تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

دقيقة وغامضة فقولي على هذا الحديث يحمل هذا لعلم من كل خلف عدوله ان يحيى بن سعيد القطان والرزيان وغيرهم من هذا الجنس فلا يكون جزافا لان يحيى بن سعيد لا يكون عنده مثل معان بن رفاعة وابرهيم العذري ممن يصح حديثه لكونه متشدد وايضا من منهجه الدقيق عدم تصحيح المعضل او المرسل فضلا عن توثيق المجهول وعلى هذا فقس وايضا هناك ما يبين صحة هذا الاستعمال وهذه الطريقة الحافظ الزيلعي في كتابه النفيس (نصب الراية) وهذا نص قوله وان كان مطولا نرجو من الاخوة الافاضل الصبر على مثل هذا مني فالمرجوا ان ياخذوني بعفوهم: حين ينتقد احاديث الجهر بالبسملة قال وبالجملة فهذه الاحاديث كلها ليس فيها حديث صريح صحيح بل فيه عدمها او عدم احدهماوكيف تكون صحيحة وليست مخرجة في شيء من الصحيح ولا المسانيد ولا السنن المشهورة وفي روايتها الكذابون والضعفاء والمجاهيل الذين لا يوجدون في التواريخ ولا في كتب الجرح والتعديل كعمرو بن شمر وجابر الجعفي وحصين بن مخارق وعمرو بن حفص المكي وعبد الله بن عمرو بن حسان وابي الصلت الهروي وعبد الكريم بن ابي المخارق وابن ابي علي الاصبهاني الملقب بجراب الكذب وعمر بن هارون البلخي وعيسى بن ميمون المدني واخرون اضربنا عن ذكرهم وكيف يجوز ان تعارض برواية هؤلاء ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث انس الذي رواه غير واحد من الائمة الاثبات ومنهم قتادة الذي كان احفظ اهل زمانه ويرويه عنه شعبة الملقب بامير المؤمنين في الحديث وتلقاه الائمة بالقبول ولم يضعفه احد بحجة الا من ركب هواه وحمله فرط التعصب على ان علله ورد باختلاف الفاظه مع انها ليست مختلفة بل يصدق بعضها بعضا كما بينا وعارضه بمثل حديث ابن عمر الموضوع او بمثل حديث معاوية الضعيف ومتى وصل الامر الى مثل هذا فجعل الصحيح ضعيفا والضعيف صحيحا والمعلل سالما من التعليل والسالم من التعليل معللا (كما سعيد ممدوح والسخاف وشيوخهما من قبل) سقط الكلام وهذا ليس بعدل والله يامر بالعدل وما تحلى طالب العلم باحسن من الانصاف وترك التعصب ويكفينا في تضعيف احاديث الجهر اعراض اصحاب الجوامع الصحيحة والسنن المعروفة والمسانيد المشهورة المعتمد عليها في حجج العلم ومسائل الدين ........... يتبع هذا ان شاء الله بعد العود من صلاة العصر

ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[20 - 11 - 05, 07:20 م]ـ

قال: فالبخاري رحمه الله مع شدة تعصبه (لا يوافق على وصفه البخاري بالتعصب ولبسط هذا مقام اخر) وفرط تحمله على ابي حنيفة لم يودع صحيحه منها حديثا واحدا ولا كذلك مسلم فانهما لم يذكر في هذا الباب الا حديث انس الدال على الاخفاء ولا يقال في دفع ذلك انهما لم يلتزما ان يودعا في صحيحيهما كل حديث صحيح يعني فيكونان قد تركا احاديث الجهر في جملة ما تركاه من الاحاديث الصحيحة وهذا لا يقوله الا سخيف او مكابر فان مسالة الجهر بالبسملة من اعلام المسائل ومعضلات الفقه ومن اكثرها دورانا في المناظرة وجولانا في المصنفات والبخاري كثير التتبع لما يرد على ابي حنيفة من السنة فيذكر الحديث ثم يعرض بذكره فيقول قال رسول الله كذا وكذا وقال بعض الناس كذا وكذا يشير ببعض الناس اليه ويشنع لمخالفة الحديث عليه وكيف يخلي كتابه من احاديث الجهر بالبسملة وهو يقول في اول كتابه باب الصلاة من الايمان ثم يسوق احاديث الباب ويقصد الرد على ابي حنيفة قوله ان الاعمال ليست من الايمان مع غموض ذلك على كثير من الفقهاء ومسالة الجهر يعرفها عوام الناس ورعاعهم هذا مما لا يمكن بل يستحيل وانا احلف بالله وبالله لو اطلع البخاري على حديث منها موافق بشرطه او قيبا من شرطه لم يخل منه كتابه ولا كذلك مسلم رحمه الله ولئن سلمنا فهذا ابو داود و الترمذي وابن ماجة مع اشتمال كتبهم على الاحاديث السقيمةوالاسانيد الضعيفة لم يخرجوا منها شيئا فلولا انها عندهم واهية بالكلية ما تركوها وقد تفرد النسائي منها بحديث ابي هريرة وهو اقوى ما فيها عندهم وقد بينا ضعفه والجواب عنه من وجوه متعددة واخرج منها الحاكم حديث علي ومعاوية وقد عرف تساهله وبقيها عند الدارقطني في سننه التي مجمع الاحاديث المعلولة ومنبع الاحاديث الغريبة وقد بيناها حديثا حديثا والله اعلم. انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير