[اين ورد هذا الاثر قصة الصحابي الذي اكل لحم جزور ثم احدث , فأمر الرسول الصحابة بالوضوء]
ـ[الباحث عبدالله]ــــــــ[04 - 11 - 05, 09:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن مما يدور على ألسنة العوام , قصة الصحابي الذي اكل لحم جزور ثم احدث , فأمر الرسول الصحابة بالوضوء ,لكي لا يحرجه.
ويستدلون به بأن أكل لحم الجزور لا ينقضىء الوضوء
وهذا الحديث ليس له اصل في الكتب الستة , ولم اجده في كتب الحديث المشهوره.
وسؤالي هو: هل هناك شخص وقف على هذا الاثر في أحد الكتب المطبوعة او المخطوطه؟
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[06 - 11 - 05, 07:11 م]ـ
قد نجد الحديث في اسباب ورود الحديث في حديث" من اكل لحم جزور فليتوضأ" لأن هذا الحديث مشهور وكذلك القصة ولكنني غير متأكد من وجود الحديث الآن واسباب ورود الحديث كتاب للسيوطي مطبوع ولكنني لا اعرف هل فيه هذا الحديث ام لا وللحديث مزيد من البحث ان شاء الله
ـ[الباحث عبدالله]ــــــــ[07 - 11 - 05, 12:24 ص]ـ
جزاك الله خير يا ابو الفداء على هذا الاقتراح
ولعلنا نلقاه في كتب اسباب ورود الحديث
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 11 - 05, 01:55 ص]ـ
حديث باطل لااصل له.
قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (3/ 267)
((و يشبه هذا الحديث ما يتداوله كثير من العامة , و بعض أشباههم من الخاصة ,
زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ذات يوم , فخرج من أحدهم ريح ,
فاستحيا أن يقوم من بين الناس , و كان قد أكل لحم جزور , فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم سترا عليه: " من أكل لحم جزور فليتوضأ ". فقام جماعة
كانوا أكلوا من لحمه فتوضأوا!
و هذه القصة مع أنه لا أصل لها في شيء من كتب السنة و لا في غيرها من كتب الفقه
و التفسير فيما علمت , فإن أثرها سيىء جدا في الذين يروونها , فإنها تصرفهم عن
العمل بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لكل من أكل من لحم الإبل أن يتوضأ , كما
ثبت في " صحيح مسلم " و غيره: قالوا: يا رسول الله أنتوضأ من لحوم الغنم ?
قال: لا , قالوا: أفنتوضأ من لحوم الإبل ? قال: توضأوا. فهو يدفعون هذا
الأمر الصحيح الصريح بأنه إنما كان سترا على ذلك الرجل , لا تشريعا! و ليت
شعري كيف يعقل هؤلاء مثل هذه القصة و يؤمنون بها , مع بعدها عن العقل السليم ,
و الشرع القويم ?! فإنهم لو تفكروا فيها قليلا , لتبين لهم ما قلناه بوضوح ,
فإنه مما لا يليق به صلى الله عليه وسلم أن يأمر بأمر لعلة زمنية. ثم لا يبين
للناس تلك العلة , حتى يصير الأمر شريعة أبدية , كما وقع في هذا الأمر , فقد
عمل به جماهير من أئمة الحديث و الفقه , فلو أنه صلى الله عليه وسلم كان أمر به
لتلك العلة المزعومة لبينها أتم البيان , حتى لا يضل هؤلاء الجماهير باتباعهم
للأمر المطلق! و لكن قبح الله الوضاعين في كل عصر و كل مصر , فإنهم من أعظم
الأسباب التي أبعدت كثيرا من المسلمين عن العمل بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم
, و رضي الله عن الجماهير العاملين بهذا الأمر الكريم , و وفق الآخرين للاقتداء
بهم في ذلك و في اتباع كل سنة صحيحة. والله ولي التوفيق.
قصص لاتثبت ج2 ص 61