تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من اطلع على سند هذين الحديثين]

ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[14 - 11 - 05, 01:49 م]ـ

هل اطلع أحد منكم على تخريج حديث (أرواح الشّهداء في حواصل طيرٍ خضرٍ و أرواح العلماء في قناديل معلقة من العرش). فهذا الحديث لم أطلع على من أخرج النصف الثاني منه أعني: (أرواح العلماء في قناديل معلقة من العرش) و قد ذُكر هكذا في بعض الكتب.

و شطره الأول (أرواح الشّهداء في حواصل طيرٍ خضرٍ) معروف ثابت و رد فيه أحاديث منها ما في صحيح مسلم: عن مسروق قال سألنا عبد الله هو ابن مسعود عن هذه الآية (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون). قال أمَا إنّا قد سألنا عن ذلك فقال: أرواحهم في جوف طير خُضرٍ لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل .. الحديث) (ح1887) في كتاب الجهاد، و في الباب أحاديث أخرى في المسند و السنن و غيرها: ينظر مثلا: سنن أبي داود: 3/ 15 و مصنف عبد الرزاق: 5/ 264 و المسند: 1/ 266 و الفتح الرباني: 14/ 28.

و سؤالي هو عن الشطر الأخير من الحديث المتعلق بأرواح العلماء فما عثرت عليه.

وقال عكرمة رحمه الله: طفِئ سراجِ النبي صلى الله عليه وسلم فقال:إنا لله و إنا إليه راجعون قيل يا رسول الله أمصيبة هي؟ قال نعم كلّ شيء يؤذي المؤمن فهو له مصيبة و أجرٌ.

فهذا الخبر ذكره غير واحد من المفسرين بلا سندٍ، وعزاه السيوطي في الدر: 1/ 380 إلى: عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في العزاء.

فهل وقف أحد على سنده عن عكرمة فيفيدنا مشكورا.

ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[20 - 11 - 05, 11:11 م]ـ

رحم الله السيوطي لقد بذل في العزو في الدر المنثور جهدا عظيما

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[21 - 11 - 05, 02:43 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

رمضان أبو مالك ـ عفا الله عنه ـ يقول:

لم أجد هذه الزيادة التي في الحديث الأول، أما الأثر الثاني فقد وجدت الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ قد ضعفه في " الضعيفة " برقم (4113) بلفظ: " كل شئ ساء المؤمن فهو مصيبة ". والله أعلم.

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:27 م]ـ

قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الروح

بعد إيراده لما رواه مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أخبره أن أباه كعب بن مالك كان يحدث أن رسول الله قال: إنما نسمة المؤمن طائر تعلق في شجرة الجنة حتى يرجعه الله إلى حياة يوم يبعثه.

فقال: واختلف العلماء في معنى هذا الحديث فقال قائلون منهم: أرواح المؤمنين عند الله في الجنة شهداء كانوا أم غير شهداء إذا لم يحبسهم عن الجنة كبيرة ولا دين وتلقاهم ربهم بالعفو عنهم والرحمة لهم.

قال: واحتجوا بأن هذا الحديث لم يخص فيه شهيدا من غير شهيد ..

وقال آخرون: إنما معنى هذا الحديث في الشهداء دون غيرهم لأن القرآن والسنة إنما يدلان على ذلك. أما القرآن فقوله تعالى: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {آل عمران:169 - 170}

ثم قال رحمه الله: لا تنافي بين قوله: نسمة المؤمن طائر يعلق في شجرة الجنة، وبين قوله: إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، هذا الخطاب يتاول الميت على فراشه والشهيد. كما أن قوله: نسمة المؤمن طائر يعلق في شجرة الجنة، يتناول الشهيد وغيره، ومع كونه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي ترد روحه أنهار الجنة وتأكل من ثمارها.

وقال: الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة، وأنها تتصل بالبدن أحيانا ويحصل له معها النعيم أو العذاب، ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى أعيدت الأرواح إلى الأجساد، وقاموا من قبورهم لرب العالمين، ومعاد الأبدان متفق عليه بين المسلمين واليهود والنصارى.

ونقل عن شيخه ابن تيمية رحمه الله أنه قال: العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعا باتفاق أهل السنة والجماعة، تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن، وتنعم وتعذب متصلة بالبدن والبدن متصل بها، فيكون النعيم والعذاب عليها في هذه الحال مجتمعين، كما تكون على الروح منفردة عن البدن، وهل يكون العذاب والنعيم للبدن بدون الروح؟ هذا فيه قولان مشهوران لأهل الحديث والسنة وأهل الكلام، وفي المسألة أقوال شاذة ليست من أقوال أهل السنة والحديث.

ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[07 - 12 - 07, 01:29 م]ـ

الشطر الأخير: (و أرواح العلماء في قناديل معلقة من العرش)

لم نعثر على من أخرجه مع كونه مذكوراً بلا سند في بعض كتب التفسير المصنفة في القرن الخامس و غيره.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير