ـ[قاهر الفتن]ــــــــ[21 - 11 - 05, 10:40 م]ـ
وعندي سؤال ...
ما بين عامي 39 - 40
أين كان ابن عبّاس عندما حصلت أحداث البصرة قبيل وبعد مقتل علي بن أبي طالب رضوان الله عليه؟؟
وإن لم يكن موجودًا في البصرة ... فهل هناك أي قول وتاريخي (وإن كان مكذوبًأ) يقول أن ابن عباس ظلّ في البصرة؟
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[23 - 11 - 05, 11:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب قاهر البفتن حفظه الله:
لقد أرسلت رسالتي لك حفظك الله قبل قرائتي مقالك قبيل قليل وأزيد و أقول بل لعلك خيرنا ولا نزكيك على الله ولعلك أعلمنا واناس مع تباعد الديار ونئي البلاد جهل اناس أحبة السنة وأنصار التوحيد.
فلا تجد في نفسك علي شئيا فالذي قلته على باب الافتراظ لا على باب الحكم.
وأتبعته بالنصيحة لأنك أعلم الناس بنفسك كما قال الله تعالى (بل الإنسان على نفسه بصيرة).
وأما جوابا على سؤالك: أقول بين يديه.
لا يبنى على هذا اللسؤال أو الجواب فيما يبدو لي أي مسألة نقدية وذلك أن الفتنة الحاصلة كانت بين الكرام وقاعدة أهل السنة منها معلومة يكفي بها قول من قال (تلك فتنة وقى الله سيوفنا منها أفلا نقي ألسنتا منها).
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهايةفي سنة تسع وثلاثين (ومنع اكثر تلك النواحي خراجهم ولا سيمل اهل فارس فإنهم تمردوا وأخرجوا عاملهم سهل بن حنيف كما تقدم في العام الماضي من بين أظهرهم فاستشار علي الناس فيمن يوليه عليهم فأشار ابن عباس وجارية ... فقال علي هو لها ... )
وقال الواقدي وفي هذه السنة علي بن ابي طالب عبد الله بن عباس على الموسم ... - 322 - قال ابن جرير وفي هذه السنة خرج ابن عباس من البصرة غلى مكة وترك العمل في قول عامة اهل العلم وقد انكر ذلك بعضهم وزعم انه لم يزل عاملا على البصرة حتى صالح علي معاوية).
أما إذا كنت تقصد ما بعده من تهمة ابن عباس رضي الله عنه.
فعليك أولا النظر في الإسناد الذي رواه ابن جرير لتتحقق من صحته.
ثانيا: أن متن هذ القصة ينقض بعضها بعضا ,ذلك باتهام عالم بإمام.
وذلك أن أبا الأسود الدؤلي من القراء وابن عباس رضي الله عنه من القراء بل هوشيخهم بعد أبي موسى وغيرهم والتناصح بينهم أولى من التهم.
كما أن هذه القصة تهمة لأبي الأسود لا لابن عباس رضي الله عنه.
وذلك لسببين: أن القصة تزعم أن أبا الأسود لم يكلم عليا رضي الله عنه إلا بعد خلاف شخصي وهذا يعني تبعا للقصة لو كان صادقا لأخبر أول ما علم ولم يرتب على كشف الفساد نصرة شخصه واتباعه لهواه.
الثانية: أخبرت القصة ردة فعل ابن عباس رضي الله عنه وهو رفضه للتهمة وتركه لعمله وهذا لا يكون إلا ممن يكذّب ما اتهم فيه.
بل والغريب أن هذا الأمر فيه تهمة لعلي رضي الله عنه إذ لم يقم بالواجب الشرعي المنوط به وهذه تهمة له.
وما سيجاب به عن علي رضي الله عنه يمكن أن يجاب به عن ابن عباس رضي الله عنه.
وفي الختام: متن القصة يدل على تساقط كلام المتهم والمتهم على حد سواء بل وتتساقط أمور كثيرة بسببها وتفضي إلى تهمة الاثنين وإن كانت التهمة لأبي الأسود أكبر وإسقاط قوله أولى لعدم إقامة البينة.
إذ لوقامت لترتب عليها حكم شرعي لو ثبت لما توانا عن تطبيقه علي رضي الله عنه بل إن القصة تقول أن ابن عباس أخذ المال إلى مكة وهذا لا يخرج عن أحد أمرين:
الأول: إما أن يكون هذا المال لابن عباس فتركه علي له.
الثاني: أن لا يكون فكيف تركه وتركه تهمة لعلي في الدين والنفس.
أما في الدين لعدم تطبيق الحكم الشرعي وإعادة المال لمكانه وهو بيت المال وأهله وهم عامة المسلمين.
وفي نفسه لخشيته الناس أكثر من خشية الله.
وهذا كله باطل لم يكن أبدا من واحد ممن ذكرتهم القصة.
والله أعلم.
ـ[بدوي البدري]ــــــــ[23 - 11 - 05, 11:51 م]ـ
ماهو تعريف الحديث الحسن
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[24 - 11 - 05, 12:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الحبيب بدوي البدري.
إن تعريف الحسن ينقسم بيالجملة إلى قسمين:
إما أن يكون تعريفا بالمصطلح العام فهو ما اتصل إسناده برواية عدل خف ضبطه من أوله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة.
ولا يخفى مثلكم أن الشذوذ والعلة تكون في الإسناد كما تكون في المتن.
والثاني: أن يكون المطلح خاصا كإطلاق البغوي على ما رواه أهل اسنة حسن.
لكن لي ملاحظة:
وهي أنك أقحمت في هذا الموضوع ما ليس منه وهذا فيما يبدو لي لأحد سببين وثالث بعيد:
الأول: كا، ك نقول أن إسنادها حسن فهات وبين.
الثاني: أنك تقول هذا موضوع لا نفع فيه فغيروه.
والبعيد أنك لم تقرأ تعلق الموضوع.
وهذا إن كان على الأول فكلام متحد مع صاحب المقالوإن اختلف أشخاصه تحت عنوان عضو جديد أو حقيقة.
وفي كل حال العلم لا يخيف غير من لا يعرفه فهو غول يأكل المتعدين.
وما قسوت بكلامي إلا نصرة لعلي و ابن عباس وأبي الأسود الؤلي رضي الله عنهم.
ومن لم يبعرف مرامي أهل البدع يقول لم يعرفوا ابن عباس ولا أبو الأسود.
أقول لمن لبم يعرفهم فاقرأ عنهم لتعرف مرمى عدوك.
ورحم الله أبا زرعة لما قال (فلما ليم يقدروا على الطعن في الدين طعنوا في نقلته وهم بالطعن أولى).
حفظ الله السنة وأهلها من عبث العابثين.
¥