ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[25 - 11 - 05, 07:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب قاهر الفتن
حفظه الله:
أما بالنسبة لقولك أن الذي ولي فارس زياد ابن أبيه وليس ابن عباس رضي الله عنه:
أقول هذا صواب وأنا لم أقل ما يخالف ذلك على ما في القصة بل بينت أن عليا رضي الله عنه ولى ابن عباس إمارة موسم الحج.
وأما قولك ماذا أعني بالذي إن أجيب به عن علي رضي الله عنه يجاب به عن ابن عباس رضي الله عنه.
أعني أن من أثبت هذه القصة واعتمد عليها في التهمة فهي تهمة لهما لا لواحد منهما.
وما يكون جوابه عن علي رضي الله عنه يكون عذرا لابن عباس لو سلمنا ثبوتها ولا تثبت ومما يمكن أن يقال جوابا عن علي رضي الله عنه.
درء الحدود بالشبهات: نقول إن الشبهة ليست واقعا والتهم لا بد لها من البينات وإلا لادعى أقوام على أقوام عظائم.
مع التيقن أن ابن عباس رضي الله عنه لم يكن موضع شبهة ولا تهمة.
فإن قيل إن عليا رضي الله عنه احتاط لدينه في التهمة:
قلنا وابن عباس مثله إذ كلاهما صحابة أمناء.
علي رضي الله عنه أمين على عامة أمور الناس وابن عباس رضي الله عنه أمين على دينهم وأموالهم
وليس علي رضي الله عنه أولى بالحيطة في الدين من ابن عباس.
بل يجب في حق على رضي الله عنه التحري والتثبت مما يمس هيبة دولة المسلمين ومن اختارهم لحفظ بيت مال المسلمين.
ثم يقال: إن ولي الامر لا يجوز له أن يولي على مال المسلمين غير الصادق الأمين فلما تخير أمير المؤمنين علي رضي الله عنه للناس لم يجد أنفع لهم ولا أئمن ولا أصدق من صحابي قارىء عالم ومعلم ولا أنصح لهم منه وهو ابن عباس رضي الله عنه ودليل حفظه لما وضع بين يده أن ائتمنه على دين الناس بعد ذلك فولاه علىالناس في موسم الحج.
والله ولي التوفيق.
ـ[قاهر الفتن]ــــــــ[29 - 11 - 05, 06:40 م]ـ
أخي الحبيب, شاكر العاروري,
وفّقك الله وبارك فيك, وجزاك الله خيرًا,
وأُخيِرُكَ أن من أحاوِر لم يعد إلى الموضوع حتّى الآن
ونسأل الله أن يكون قد ذهب ليراجع نفسه ...
وكل نقاطك التي طرحتها واضحة وبيّنة ومفيدة, وقد استقدت شخصيًا منها,
وعندي سؤال: هل توصي بكتب معيّنة تنتقد هذا المذهب "العقلاني"؟
وفي الأخير لا أملك سوى الدّعاء لك ثم شكرك,
جزيت خيرًا
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[01 - 12 - 05, 12:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب قاهر الفتن:
جزاك الله خيرا على ما تقوم به من سد ثغرة لعل الكثير منا لا يقدر على سدها.
أما بخصوص الكتب التي تتناول الردعلى أصحاب المدارس العقلية وغيرها سواء من كتب الموافقين أو المخالفين في أشياء من القديم او الحديث كان فيها ما فيها حتى الكتب المعاصرة التي وقفت عليها وقرأتها في كثير من المواطن لم تكن تشفي غليلا ولا تروي عليلا في رد الكثير الشبه على ما يناسبها.
وهذا لعله من قصوري في التعرف على الكتب الجادة لذا ارجو أن تسال في هذا الباب من هو أعلم مني من أصحاب هذا المنتدى المبارك.
وإني أعتبر نفسي مزجى البضاعة في هذا الباب ولعله في غيره كذلك.
وعذرا على تقصيري.
وأخيرا فإنه لا يخفى عليكم حفظكم الله أن من عرف اصول السنة ومداخل أهل البدع وعمدة قولهم وغاية ردودهم ووفق في الفهم كما أنتم سدد في قوله والعون والتفيق من رب البرية.
وأخيرا أحسن الله إليكم وما نحن إلا ردف لكم.