[ما صحة حديث: ترك حفظ القرآن خوفا من ترك العمل به (موجود بالداخل)]
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 11 - 05, 04:13 ص]ـ
قال الطبراني في الأوسط:
حدثنا محمد بن نوح بن حرب ثنا أحمد بن محمد بن المعلى الآدمي ثنا إسماعيل بن صبيح
ثم قال:
7126 - وبه حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم وفدا إلى اليمن فأمر عليهم أميرا منهم وهو أصغرهم فمكث أياما لم يسر فلقي النبي صلى الله عليه وسلم رجلا منهم فقال يا فلان مالك أما انطلقت قال يا رسول الله أميرنا يشتكي رجله فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم إذ نفث عليه بسم الله وبالله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما فيها سبع مرات فبرأ الرجل فقال له شيخ يا رسول الله أتؤمره علينا وهو أصغرنا فذكر النبي صلى الله عليه وسلم قراءته للقرآن فقال الشيخ يا رسول الله لولا أني أخاف أن أتوسده فلا أقوم به لتعلمته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلمه فإنما مثل القرآن كجراب ملأته مسكا ثم ربطت على فيه فإن فتحت فاح ريح المسك وإن تركته كان مسكا موضوعا كذلك مثل القرآن إذا قرأته أو كان في صدرك.
لم يرو هذين الحديثين عن سلمة بن كهيل إلا ابنه يحيى تفرد بهما إسماعيل بن صبيح.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 11 - 05, 04:17 ص]ـ
كنز العمال 2/ 399
4020 - {ومن مسند عثمان رضي الله عنه}
بعث النبي صلى الله عليه وسلم وفدا إلى اليمن فأمر عليهم أميرا منهم وهو أصغرهم فمكث أياما لم يسر فلقى النبي صلى الله عليه وسلم رجل منهم فقال: يا فلان أما انطلقت فقال: يا رسول الله أميرنا يشتكي رجله فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم ونفث عليه باسم الله وبالله أعوذ بالله وبعزة الله وقدرته من شر ما فيها سبع مرات فبرأ الرجل فقال له رجل يا رسول الله أتؤمره علينا وهو أصغرنا؟ فذكر النبي صلى الله عليه وسلم قراءته القرآن فقال الشيخ: يا رسول الله لولا أني أخاف أن أتوسده فلا أقوم به لتعلمته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفعل تعلم القرآن فإنما مثل القرآن كجراب ملأته مسكا ثم ربطت على فيه فإن فتحته فاح إليك ريح المسك وإن تركته كان مسكا موضوعا كذلك مثل القرآن إذا قرأته أو كان في صدرك.
(قط في الأفراد طس والبغوي في مسند عثمان) قال لا أعلم حدث به عن يحيى بن سلمة بن كهيل غير أرطاة بن حبيب وزعموا أنه كان معه في الحديث وهو حديث غريب
ـ[صالح العقل]ــــــــ[20 - 11 - 05, 06:48 ص]ـ
ذكره الهيثمي في المجمع.
وضعفه بسلمة بن كهيل؛ حيث ذكر أن الجمهور على تضعيفه!
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[21 - 11 - 05, 05:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما عن هذا الحديث؛ فقد رواه الطبراني في " الأوسط " (7/ 150)، كما قلت، ثم قال: " لم يرو هذين الحديثين عن سلمة إلا ابنه يحيى تفرد بهما إسماعيل بن صبيح "
قلت: وقد وهم الطبراني ـ رحمه الله ـ في ذلك؛ فإن إسماعيل بن صبيح لم يتفرد بهذا الحديث، بل تابعه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه يحيى بن سلمة:
رواه العقيلي في " الضعفاء " (4/ 405)، وأشار إلى أن الحديث قد روي بإسناد أصلح من هذا، فقال:
" هذا يوى بخلاف هذا المتن، ومن طريق أصلح من هذا ". اهـ
واعلم أخي الفاضل ـ صالح العقل حفظك الله ـ أن الهيثمي ـ رحمه الله ـ في " المجمع " (7/ 336) لم يضعف الحديث بسلمة ـ فإنه ثقة ـ، ولكن ضعفه بابنه يحيى، فقال: " رواه الطبراني 000، وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل، ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان، وقال: أحاديث ابنه عنه مناكير "، ثم قال: " قلت: ليس هذا من رواية ابنه عنه ". اهـ
قلت: بل هو من رواية ابنه عنه، كما عند العقيلي. والله أعلم.
أما عن تخريج الحديث، فله شواهد.
قلت ـ مستعيناً بالله عز وجل ـ:
رواه الترمذي في " جامعه " (5/ 156)، وابن ماجه (1/ 78)، وابن خزيمة في " صحيحه " (3/ 5)، وابن حبان في " صحيحه " (5/ 499، 6/ 316)، والنسائي في " الكبرى " (5/ 227)، وأبو الشيخ في " أمثال الحديث " رقم (334) من طريق عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة قال: (بعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعثاً ذو عدد ...... ) فذكره بنحوه.
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في تحقيقه ل " صحيح ابن خزيمة ": رواه الترمذي وحسنه، ورواه من طريق الليث بن سعد عن المقبري عن عطاء مرسلاً ـ وهو أصح ـ، وهو ضعيف؛ لأن عطاء هذا لا يعرف ". اهـ
قلت: رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، لما قدم للمسلمين من تقريب السنة.
ثم وجدت البيهقي قد روى الحديث قي " شعب الإيمان " (2/ 553) عن محمد بن كعب أو غيره ـ كذا قال ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرسلاً، ورجاله ثقات.
ورواه موصولاً أيضاً في " الشعب " من طريقين عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة به.
وإسناداه صحيحان، بل وأحدهما على شرط البخاري ومسلم ـ رحمهما الله ـ.
فالحديث صحيح والحمد لله.
والحمد لله على توفيقه.
ومن وجد شيئاً آخراً فليفدنا به، جزاكم الله خيراً.
¥