تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب ولكنه معروف من رواية سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال: بلغنا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته وإبراهيم بن محمد بن المنتشر من أهل الكوفة وأهل الكوفة كان فيه طائفتان

طائفة رافضة يظهرون موالاة أهل البيت وهم في الباطن إما ملاحدة زنادقة وإما جهال وأصحاب هوى وطائفة ناضبة تبغض عليا وأصحابه لما جرى من القتال والفتنة ما جرى

وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [سيكون في ثقيف كذاب ومبير]

فكان الكذاب هو المختار بن أبي عبيد الثقفي وكان يظهر موالاة أهل البيت والانتصار لهم وقتل عبيدالله بن زياد أمير العراق الذي جهز السرية التي قتلت الحسين بن علي رضي الله عنهما ثم إنه أظهر الكذب وادعى النبوة وأن جبريل عليه السلام ينزل عليه حتى قالوا لابن عمر وابن عباس قالوا لأحدهما: إن المختار بن أبي عبيد يزعم أنه ينزل عليه فقال صدق قال الله تعالى: {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين * تنزل على كل أفاك أثيم} وقالوا للآخر: ان المختار يزعم أنه يوحى إليه فقال صدق: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم ... إلخ

منهاج السنة النبوية [جزء 4 - صفحة 554]

فصل

وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه يحدث للناس بدعتين بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ والبكاء والعطش وإنشاد المراثى وما يفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنتهم وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب حتى يسب السابقون الأولون وتقرأ أخبار مصرعه التي كثير منها كذب وكان قصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة فإن هذا ليس واجبا ولا مستحبا باتفاق المسلمين بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله وكذلك بدعة السرور والفرح

وكانت الكوفة بها قوم من الشيعة المنتصرين للحسين وكان رأسهم المختار بن أبي عبيد الكذاب وقوم من الناصبة المبغضين لعلي رضي الله عنه وأولاده ....... إلخ

قال رحمه الله في مجموع الفتاوى (4/ 498):

وكل حديث يروى في زيارة القبر فهو ضعيف، ........ انتهى.

أنظر مجموع الفتاوى [1/ 226 وما بعدها] وأيضاً [1/ 234 - 236] وما بعدها، وأيضاً [1/ 355] وما بعدها وأيضاً [18/ 342] وما بعدها وأيضاً [24/ 333] وما بعدها وأيضاً [24/ 356 - 360] وما بعدها وأيضاً [27/ 29 - 35] وما بعدها وأيضاً [27/ 119] وما بعدها و [27/ 139] و [27/ 165 - 166] و [27/ 185 - 197] و [27/ 216 - 387] هذه وغيرها فصل فيها – رحمه الله – مسألة زيارة قبره صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره من الأنبياء أو الصالحين أو غيرهم وانظر كذلك اقتضاء الصراط المستقيم [2/ 441] وما بعدها والرد على البكري [1/ 106، 143، 229، 253]

قال رحمه الله في مجموع الفتاوى (4/ 421)

ولهذا تكلم الناس في تكفير الرافضة بما قد بسطناه في غير هذا الموضع. واللّه ـ سبحانه وتعالى ـ أعلم) انتهى

أنظر الصارم المسلول [1/ 570] والرد على البكري [1/ 694]

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير