تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا , فما أشك أن إسماعيل بن محمد الصفار لم يحدث بهذا قط , والله أعلم بغيبه "

.

قلت: يمكن أن يقال أن هذا من أوهام ابن بطة , فقد قال الذهبي في ترجمته من "

الميزان ":

" إمام , لكنه ذو أوهام ".

ثم ساق له حديثين قال في كل منهما:

" باطل ". يعني بخصوص الإسناد الذي رواه ابن بطة به. ثم قال:

" و مع قلة إتقان ابن بطة في الرواية كان إماما في السنة , إماما في الفقه ,

صاحب أحوال و إجابة دعوة رضي الله عنه ".

و قال في " العلو للعلي الغفار " (ص 141 طبع الأنصار):

" صدوق في نفسه , تكلموا في إتقانه ".

و قال في " الضعفاء ":

" يهم و يغلط ".

ثم رأيت الحافظ قد استظهر ما ذكرنا فقال ابن عراق في " تنزيه الشريعة المرفوعة

" (1/ 229) بعد أن ذكر كلام الحافظ الذي نقلته عن " لسانه ":

" قلت: قال الذهبي في " تلخيصه " (يعني: تلخيص الموضوعات): تفرد بها ابن

بطة , و إلا فهو في نسخة الصفار عن الحسن بن عرفة عن خلف بدونها , انتهى.

و رأيت بخط الحافظ ابن حجر على حاشية " مختصر الموضوعات " لابن درباس: هذا

الحديث في نسخة الحسن بن عرفة رواية إسماعيل الصفار عنه , و ليس فيه هذه

الزيادة الباطلة التي في آخره , و الظاهر أن هذه الزيادة من سوء حفظ ابن بطة

انتهى ".

و علق عليه بعض من قام على التعليق على " تنزيه الشريعة " و أظنه الشيخ

عبد الله محمد الصديق الغماري فقال:

" و لم لا تكون من وضعه ? ".

قلت: لأنه عالم فاضل صالح بلا خلاف , و الخطأ لا يسلك منه إنسان , و لمجرد

وقوع خطأ واحد في مثله لا يجوز أن ينسب إلى الوضع حتى يكثر منه , و يظهر مع ذلك

أنه قصد الوضع , و هيهات أن يثبت ذلك عنه!

على أن بعض أهل العلم من المحققين المعاصرين قد ذهب إلى أن هذه الزيادة

إنما ذكرها ابن بطة " على وجه الاستنباط و التفسير , و اعتمد في رفع الالتباس

على قرينة حالية , مع علمه بأن الحديث مشهور , فجاء من بعده فتوهم أنه ذكر ذلك

الكلام على أنه جزء من الحديث .. ".

و هذا الجواب و إن كان ليس بالقوي في وجهة نظري , فهو أولى من نسبة الإمام ابن

بطة إلى أنه تعمد وضعها , مع ثبوت فضله و صلاحه عند أهل العلم .

ثم إن وصف الشيخ المعلمي الحديث بأنه مشهور عند ابن بطة , الظاهر أنه يعني به

الشهرة اللغوية التي لا تتنافى مع الضعف , و هو كذلك في " علم المصطلح " حتى

إنهم ليطلقونه على ما لا إسناد له. فتنبه.

*


*
[1] هو العلامة المحقق الشيخ عبد الرحمن العلمي اليماني ذكر ذلك في ترجمته لابن
بطة رقم (153) من كتابه العظيم " التنكيل ". و قد مضت كلمة حوله ذكر ذلك ردا
على الكوثري الذي زعم أن هذه الزيادة من وضع ابن بطة موافقا فيه الغماري و
كلاهما من أهل الأهواء على علمهما * (و من يضلل الله فما له من هاد) *. اهـ.

[2] و راجع لهذا آخر ترجمة ابن بطة في " التنكيل ". اهـ.
#2#

ـ[الأحمدي]ــــــــ[27 - 11 - 05, 08:18 م]ـ
أخي في الله
كأني فهمت من العنوان أنك تظن الضمير عائد على الله تعالى في الحديث
وهذا الذي أحسبه قد أثارك , ولكن الضمير في الحديث عائد على موسى عليه السلام
وإليك شيئا من الروايات التي جائت لهذا الحديث والتي تشير إلى ضعفه::

- جاء في مستدرك الحاكم:

حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ بشر بن موسى ثنا سعيد بن منصور ثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يوم كلم الله موسى كان عليه جبة صوف و سراويل صوف و كمه صوف و كساء صوف و نعلان من جلد حمار غير ذكي}
قد اتفقا جميعا على الاحتجاج بحديث سعيد بن منصور و حميد هذا ليس بابن قيس الأعرج قال البخاري في التاريخ: حميد بن علي الأعرج الكوفي منكر الحديث و عبد الله بن الحارث النجراني محتج به و احتج مسلم وحده بخلف بن خليفة و هذا حديث كبير في التصوف و التكلم و لم يخرجاه
و له شاهد من حديث إسماعيل بن عياش

قال الذهبي قي التلخيص: حميد هذا ليس بابن قيس

- وجاء عند أبي يعلى:

حدثنا أحمد بن حاتم حدثنا خلف يعني ابن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث: عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {كلم الله موسى وعليه جبة من صوف وكساء من صوف وسراويل من صوف وكمة صوف ونعلاه من جلد حمار غير ذكي}
قال حسين سليم أسد: إسناده ضعيف

- الرد على من يقول القرآن مخلوق للنجاد:

حدثنا احمد قال ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال ثنا ابو معمر قال ثنا خلف بن خليفة عن حميد الاعرج عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لما كلم الله موسى كان عليه جبة صوف وعمامة صوف ونعلان من جلد حمار غير ذكي}
- قال الشوكاني في الفوائد المجموعة:

حديث كلم الله موسى يوم كلمه وعليه جبة صوف وكساء صوف ونعلان من جلد حمار غير ذكي.
فقال:من العبراني الذي يكلمني من هذه الشجرة؟ فقال أنا الله.
رواه ابن الجوزي عن ابن مسعود مرفوعا وقال لا يصح وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين والمتهم به حميد الأعرج قال في اللسان كلا والله بل حميد بريء من هذه الزيادة وقد رواه بدونها الترمذي والحاكم في المستدرك وغيرهما.

- وجاء في السلسلة الضعيفة:

يوم كلم الله موسى عليه السلام كانت عليه جبة صوف وسراويل صوف وكساء صوف وكمة صوف ونعلاه من جلد حمار غير ذكي.

(ضعيف جدا)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير