تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سلطان البكري]ــــــــ[01 - 12 - 05, 11:24 م]ـ

حديث ابن مسعود ((يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء، قال: وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي، ثم ينادي مناد: أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل ناس منكم ما كانوا يتولون ويعبدون في الدنيا، قال: فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون، فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر وإلى الأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون، قال: ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى، ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير، ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فيأتيهم الرب عز وجل فيقول: ما بالكم لا تنطلقون كما انطلق الناس؟ قال: فيقولون: إن لنا إلها ما رأيناه بعد، فيقول: هل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون: إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناه عرفناه، قال: فيقول: ما هي؟ فيقولون: يكشف عن ساقه، فعند ذلك يكشف عن ساق فيخرون له سجدا، ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون، ثم يقول: ارفعوا رؤوسكم، فيرفعون رؤوسهم، فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره على قدر الجبل العظيم يسعى بين أيديهم ومنهم من يعطى نورا أصغر من ذلك، حتى يكون آخر رجل يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة ويطفأ مرة، فإذا أضاء قدم قدمه ومشى وإذا طفئ قام، والرب تبارك وتعالى أمامهم حتى يمر في النار فيبقى أثره كحد السيف، قال: ويقول: مروا فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرف العين، ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم كشد الرجل حتى يمر الذي أعطى نوره على قدر إبهام قدمه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تجر يد وتعلق يد وتجر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليهم ثم قال: الحمد لله لقد أعطاني الله ما لم يعط أحدا إذ نجاني منها بعد أن رأيتها، قال: فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل فيه فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم فيرى ما في الجنة من خلال الباب فيقول: رب أدخلني الجنة، فيقول الله تبارك وتعالى له: أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار؟ فيقول: يا رب اجعل بيني وبينها حجابا لا أسمع حسيسها، قال: فيدخل الجنة قال: ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأنما الذي هو فيه إليه حلم ليدخله، فيقول: رب أعطني ذلك المنزل، فيقول: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، فيقول: وعزتك لا أسأل غيره، وأي منزل يكون أحسن منه؟ قال: فيعطاه فينزله، فقال: ويرى أو يرفع له أمام ذلك ليدخله فيقول: رب أعطني ذلك المنزل، فيقول الله عز وجل: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، فيقول: لا وعزتك لا أسأل غيره، وأي منزل يكون أحسن منه؟ قال: فيعطاه فينزل، قال: ويرى أو يرفع له أمام ذلك منزل آخر كأنما الذي هو فيه إليه حلم، فيقول: رب أعطني ذلك المنزل، فيقول الله جل جلاله: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، قال: لا وعزتك لا أسأل غيره، وأي منزل يكون أحسن منه؟ قال: فيعطاه فينزل ثم يسكت، فيقول الله عز وجل: ما لك لا تسأل؟ فيقول رب لقد سألتك حتى استحييتك وأقسمت لك حتى استحييتك، فيقول الله عز وجل: ألا ترضى أن أعطيك مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه؟ فيقول: أتستهزئ بي وأنت رب العزة، فيضحك الرب عز وجل من قوله ـ قال: فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ بهذا المكان من هذا الحديث ضحك، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن قد سمعتك تحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان من هذا الحديث ضحكت، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه ـ قال: فيقول الرب عز وجل: لا ولكني على ذلك قادر، سل، فيقول: ألحقني بالناس، فيقول: الحق بالناس، فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا، فقال له: ارفع رأسك، ما لك؟ فيقول: رأيت ربي أو تراءى لي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير