ـ[كريم حسين عيد]ــــــــ[22 - 06 - 09, 02:35 ص]ـ
الحديث جاء بلفظ: «قال الله تعالى: لم يسعني أرضي ولا سمائي، ووسعني قلب عبدي المؤمن الليّن الوادع» ([1]).
وجاء بلفظ: «إن الله عز وجل فتح السماوات لحزقيل، حتى نظر إلى العرش، أو كما قال، فقال حزقيل: سبحانك ما أعظمك يا رب، فقال الله: «أن السماوات والأرض لم تُطقْ أن تحملني، وضِقنَ من أن تسعني، ووسعني قلب المؤمن الوادع اللين».
خرّجه أحمد في «الزهد»، عن وهب بن منبِّه ([2])؛ والحديث لا أصل له، قال ابن تيمية: «هذا مذكور في الإسرائيليات، ليس له إسناد معروف عن النبيصلى الله عليه وسلم» ا. هـ ([3])
وقال العراقي: «لم أر له أصلاً» ا. هـ ([4])، وقال الزركشي: «باطل، وهو من وضع بعض الملاحدة» ا. هـ، نقله السخاوي ([5]) والقاري ([6])، وقال ابن السبكي: «لم أجد له إسناداً» ا. هـ ([7])، وقال السيوطي: «لا أصل له» ا. هـ ([8])، وقال الألباني: «لا أصل له» ا. هـ ([9]). والحديث يَحتجُّ به الصوفية الغلاة على حلول ذات الله عز وجل في أرواح الصالحين من عباده.
قال البيروتي: «والحديث فيه نزعة من كلام أهل الحلول» ا. هـ ([10]).
وقال محمد الصبّاغ: « ... بل هو اتجاه لأئمة الضلال ورؤوس الزيغ وعدد من المتصوفة، ويلقنونه العامة» ا. هـ ([11]).
قال الزركشي: «وأكثر ما يرويه المتكلم على رؤوس العوام، علي بن وفا، لمقاصد يقصدها، ويقول عند الوجد والرقص: طوفوا ببيت ربكم» ا. هـ ([12]).
قال ابن تيمية: «من قال: إنَّ ذات الله تحلّ في قلوب الناس، فهو أكفر من النصارى، الذين خصّوا ذلك بالمسيح وحده» ا. هـ ([13]).
قال القاري: «القول بالحلول كفر» ا. هـ ([14]).
فوجب التنبّه لهذا، وترك مثل هذا الاعتقاد الفاسد.
([1]) «إحياء علوم الدين» للغزالي، ج (3)، ص (16).
([2]) «الزهد» لأحمد بن حنبل، ص (129)، رقم (421).
([3]) «مجموع فتاوى ابن تيمية» ج (18)، ص (122 - 376).
([4]) «المغني»، «تخريج الإحياء» للعراقي (بهامش الإحياء» للغزالي، ج (3)، (16).
([5]) «المقاصد الحسنة» للسخاوي، ص (373)، رقم (990).
([6]) «الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة» للقاري، ص (301)، رقم (423).
([7]) «تخريج أحاديث الإحياء» للعراقي، وابن السبكي، والزبيدي، جمع الحدّاد، ج (4)، ص (1541 - 1542)، رقم (2369).
([8]) «الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة» للسيوطي، ص (217)، رقم (361).
([9]) «الضعيفة» للألباني، ج (11/ 1)، ص (176)، رقم (5103).
([10]) «أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب» للبيروتي، ص (399)، رقم (1290).
([11]) «هامش الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة» للقاري، هـ رقم (6)، ص (301).
([12]) نقله السخاوي في «المقاصد الحسنة»، ص (373).
([13]) «مجموع فتاوى ابن تيمية» ج (18)، ص (376).
([14]) «الأسرار المرفوعة» للقاري، ص (301).
نقلا عن http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=31&catid=98&id=22007
ـ[كريم حسين عيد]ــــــــ[22 - 06 - 09, 02:40 ص]ـ
(ما وسعني أرضي ولا سمائي، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن) ذكره الغزالي في الإحياء بلفظ: قال الله: (لم يسعني سمائي ولا أرضي ووسعني قلب عبدي المؤمن اللين الوادع) وقال الحافظ العراقي في تخريجه: لم أر له أصلا. ووافقه السيوطي في الدرر تبعا للزركشي، وكذا قال ابن حجر. وقال ابن تيمية: هو مذكور في الإسرائيليات، وليس له إسناد معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال السخاوي في "المقاصد الحسنة": وكأنه أشار بما في الإسرائيليات إلى ما أخرجه أحمد في "الزهد" عن وهب بن منبه قال: "إن الله فتح السموات لحذقيل حتى نظر إلى العرش، فقال: سبحانك، ما أعظمك يا رب! فقال الله: إن السموات والأرض ضعفن عن أن يسعنني ووسعني قلب عبدي المؤمن الوادع اللين". وذكر الزركشي أنه من وضع الملاحدة. (أنظر كشف الخفا والالباس للعجلوني حديث رقم 2256 ج2 ص195،196 والاسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة ل"ملا علي القارئ".حديث 423،310،311) وإذا ثبت بطلان الحديث فلا معنى لتأويله، ولا حاجة إليه، لأن التأويل فرع عن الثبوت، وهو معدوم. فمن قال من العلماء: إن معناه: وسع قلبه الإيمان بي ومحبتي ومعرفتي، لا مسوغ له، وبخاصة أن المنحرفين يتخذون من هذه الأحاديث الباطلة سندا لهم في كفرياتهم التي أربت على ما يقوله النصارى.
نقلا عن: http://islamnafatwa.8k.com/qaradawi7adith8.htm