تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[احترت هل الحديث موقوف أو مرفوع؟!!]

ـ[هداية]ــــــــ[03 - 12 - 05, 02:59 م]ـ

السلام عليكم

أيها الأخوة ما هو الحكم الصحيح بالنسبة للحديث أدناه: هل هو موقوف على علي رضي الله عنه أم له حكم الرفع وكيف نجمع بين الحكمين، فهل يصح أن يكون موقوف ومرفوع في نفس الوقت؟!!

أفيدنا بارك الله فيكم عاجلا ... وجزيتم خيرا

قال علي رضي الله عنه: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما

الراوي: - - خلاصة الدرجة: رفعه بعضهم عن علي وعن أبي هريرة، والصحيح أنه موقوف على علي رضي الله عنه - المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 6/ 466 (موقع الدرر السنية)

* ما درجة حديث: (: " أحبب حبيك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما ").

والجواب بحول الملك الوهاب:

http://www.alheweny.net/index2/m1-1.HTM

هذا حديث صحيحٌ موقوفٌ.

• أخرجه ابن عدى فى " الكامل " (2/ 711 - 712)، والخطيب فى " تاريخه " (11/ 427) وعنه ابن الجوزى فى " الواهيات " (2/ 248) من طريق الحسن بن دينار، عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة مرفوعاً .. فذكره.

وهذا سند ضعيف جداً وآفته الحسن بن دينار، فإنه واه لكنه لم يتفرد به، فتابعه أيوب السختيانى، فرواه عن محمد بن سيرين، عن أبى هريرة – قال: أراه رفعه – ثم ذكر الحديث.

أخرجه الترمذى (1997)، والبزار فى " مسنده " (ج3/ق 267/ 1)، وابن حبان فى " المجروحين " (1/ 351)، وابن عدىّ فى " الكامل " (2/ 712)، وأبو الشيخ فى " الأمثال " (رقم 114)، والبيهقى فى " الشعب " (ج11/رقم 6171) من طريق سويد بن عمرو، عن حماد ابن سلمة، عن أيوب السختيانى به.

قال الترمذى: " هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه ". قال المناوى فى " فيض القدير " (1/ 177): " وقد استدرك الحافظ العراقى على الترمذى دعواه غرابته وضعفه فقال: قلت رجاله رجال مسلم لكن الرواى تردد فى رفعه ".

• قُلتُ: استغراب الترمذى إنما هو فى رفعه وقد صحح وقفه على أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه، ووافقه على هذا الحكم جماعة من الحفاظ منهم ابن حبان، والدارقطنى فى " العلل " (ج3/ق 27/ 2)، والبزار، وابن عدى، والبيهقى، وغيرهم.

واعلم أن للحديث المرفوع شواهد عن بعض الصحابة لكنها شديدة الضعف، فلا يعول على شىء منها. والله أعلم.

أما أثر علىّ بن أبى طالب الموقوف عليه فأخرجه البخارى فى " الأدب المفرد " (1321) وابن أبى شيبة فى " المصنف " (14/ 102)، ومسدد فى " مسنده " – كما فى " المطالب العالية " (3/ 9) للحافظ – والبيهقى فى " الشعب " (6168 – 6170) بسند حسن.

وأخرج عبد الرزاق فى " المصنف " (ج11/ رقم 20269) عن معمر، والبخار فى " الأدب المفرد " (1322) عن محمد بن جعفر كلاهما عن زيد بن أسلم، عم أبيه، قال: قال لى عمر بن الخطاب: يا أسلم لا يكن حبك كلفاً، ولا يكن بغضك تلفاً. قلت: وكيف ذلك؟ قال: إذا أحببت فلا تكلف كما يكلف الصبى بالشىء يحبه، وإذا أبغضت فلا تبغض بغضاً تحب أن يتلف صاحبك ويهلك ".

وسنده صحيح، ورضى الله عن عمر. (من موقع الشيخ المحدث أبي اسحق الحويني شفاه الله وعافاه)


قال الإمام أبو عيسى محمد بن سؤرة الترمذي في (الجامع) (6/ 123/2065): حدثنا أبو كريب، حدثنا سُويدُ بن عمرو الكلبي عن حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أراه رفعه " قال: أحبب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما."
قال أبو عيسى ـ رحمه الله ـ: (هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه. وقد روي هذا الحديث عن أيوب بإسناد غير هذا، رواه الحسن بي أبي جعفر وهو حديث ضعيف أيضًا بإسناد له عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم. والصحيح هذا عن علي موقوف).

لكن قال العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في (غاية المرام 273/ 472): (قلت: إسناد حديث أبي هريرة عندي جيد؛ رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ليس فيهم من يُنظر في حاله سوى سُويدُ بن عمرو الكلبي، وقد قال النسائي وابن معين: ثقة. وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث، وكان رجلاً صالحًا متعبدًا. ولم يتكلم فيه غير ابن حبان كما رأيت، فلا يلتفت إليه لا سيما وهو من رجال مسلم، فاتفاق الجماعة على توثيقه مما يوهن كلام ابن حبان فيه، وقد أحسن الذهبي حين قال في (الميزان): "وأما ابن حبان، فأسرف واجترأ، فقال: كان يقلب الأسانيد …". ثم نسي الذهبي هذا فأورده في (الضعفاء) من أجل كلام ابن حبان هذا! وقال الحافظ في (التقريب): "أفحش ابن حبان القول فيه ولم يأت بدليل." ولذلك لم يعرج الخزرجي عليه فلم يذكر في المترجم غير توثيق الأئمة الثلاثة الذين ذكرناهم وهذا هو الصواب إن شاء الله تعالى فالإسناد صحيح، واستغراب الترمذي لا وجه له).

وقد جاء في صحيح الأدب المفرد 992:
"شمعت عليا يقول لابن الكواء: هل تدري ما قال الأول؟ أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما"

قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله:
"خلاصة الدرجة: حسن لغيره موقوفًا وقد صح مرفوعًا"
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير