[ما درجة هذا الحديث:]
ـ[أحمد صو]ــــــــ[04 - 12 - 05, 08:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا بعد:
إخواني، أريد درجة هذا الحديث، إذا تفضلتم بذلك:
قال الإمام الفقيه المحدث الثقة أبي الحسين محمد بن أحمد الملطي الشافعي المتوفى سنة 377 للهجرة في كتابه التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع ص115:
" وقال صفوان بن محرز: كنت أماشي ابن عمر فعرض له رجل فقال: يا ابن عمر!! ما تقول في النجوى؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يدنو المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع كتفه عليه فيقرره بذنوبه فيقول -الرب -: هل تعرف؟ فيقول - العبد -: أعرف. فيقول: هل تعرف؟ فيقول: أعرف.
فيقول: فإني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، قال: ويعطي صحيفة حسناته، وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الأشهاد {هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ
أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (هود/18). وإنما سموا الملائكة المقربين لقربهم من الله دون جميع خلقه ".
ولكم جزيل الشكر إخواني.
ـ[أحمد صو]ــــــــ[04 - 12 - 05, 09:01 م]ـ
أنا أعرف أنّه يوجد أحاديث مثل هذا ولكن بدون كلمة كتفه، إنما جاء مكانها كلمة "كنفه"، فهل يوجد حديث بكلمة "كتفه"؟؟
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[04 - 12 - 05, 10:18 م]ـ
في صحيح البخاري:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا آخِذٌ بِيَدِهِ إِذْ عَرَضَ رَجُلٌ فَقَالَ كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ فَيَقُولُ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا فَيَقُولُ نَعَمْ أَيْ رَبِّ حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ قَالَ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ (هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ).
قال ابن حجر: قَوْله فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ " كَنَفه " بِفَتْحِ النُّونِ وَالْفَاءِ عِنْدَ الْجَمِيعِ , وَوَقَعَ لِأَبِي ذَرّ عَنْ الْكُشْمِيهَنِيّ بِكَسْر الْمُثَنَّاة وَهُوَ تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ قَالَهُ عِيَاض.
وفي موضع آخر قال رحمه الله تعالى: وَمَنْ رَوَاهُ بِالْمُثَنَّاةِ الْمَكْسُورَة فَقَدْ صَحَّفَ عَلَى مَا جَزَمَ بِهِ جَمْع مِنْ الْعُلَمَاء.
ـ[أحمد صو]ــــــــ[05 - 12 - 05, 12:47 ص]ـ
السلام عليكم
وما المقصود بكلمة "صحّف"؟
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[05 - 12 - 05, 05:40 م]ـ
التصحيف هو الخطأ في رواية كلمة أو كلمات بسبب الاعتماد على الصُحف فقط أي الكتب بدون التلقي مباشرة من أفواه المشايخ، مثل هذا المثال، حيث قرأ كلمة ((كنفه)) إلى ((كتفه))
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[05 - 12 - 05, 09:23 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال الحافظ العراقي:
وَالْعَسْكَرِيْ وَالدَّارَقُطْنِيْ صَنَّفَا ... فِيْمَا لَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ صَحَّفَا
فِي الْمَتْنِ كَالصُّوْلِيِّ ((سِتّاً)) غَيَّر ** ((شَيْئاً))، أوِ الإِسْنَادِ كَابْنِ النُّدَّرِ
صَحَّفَ فِيْهِ الطَّبَرِيُّ قالاَ: ((بُذَّرُ)) بالبَاءِ وَنَقْطٍ ذَالاَ
وَأَطْلَقُوْا التَّصْحِيْفَ فِيْمَا ظَهَرَا ** كَقَوْلِهِ: ((احْتَجَمَ)) مَكَانَ ((احْتَجَرا))
وَوَاصِلٌ بِعَاصِمٍ وَالأَحْدَبُ ... بِأَحْوَلٍ تَصْحِيْفَ سَمْعٍ لَقَّبُوا
وَصَحَّفَ الْمَعْنَى إِمَامُ عَنَزَهْ ... ظَنَّ الْقَبِيْلَ بحَدِيْثِ ((الْعَنَزَهْ))
وَبَعْضُهُمْ ظَنَّ سُكُوْنَ نَوْنِهْ ... فَقالَ: شَاَةٌ خَابَ فِي ظُنُوْنِهْ
واما الشاهد معنا فقد وضحه أخونا عبدالجبار جزاه الله خيراً.