وأخرجه الإمام أحمد بإسناد أعلى من طريق سليمان بن داود عن المثنى. ولفظه: "إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم على صورته" [24].
وأخرجه الإمام أحمد بإسناد نزل فيه المثنى عن قتادة، فقال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال: ثنا المثنى بن سعيد، وبهز قالا: ثنا همام، وساق الإسناد نفسه عن قتادة. ولفظه نحو لفظ الجهضمي [25].
وقد توبع أبو أيوب بما رواه الإمام أحمد أيضا. قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [26].
وتوبع أيضا بما رواه ابن خزيمة قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي قال: حدثنا شعيب ــ يعني ابن الليث ــ قال: ثنا الليث، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ ولفظه مثل لفظ أحمد السابق [27].
وروى عبد الرزاق بإسناد مُعْضَل قال: عن معمر، عن قتادة قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "إذا ضربتم فاتقوا الوجه؛ فإن الله خلق وجه آدم على صورته" [28] ولفظ قتادة هنا ــ على ظاهره ــ صريح في عود الضمير إلى الوجه المنهي عن ضربه. وهذه الرواية ــ رغم انقطاع إسنادها، وهو موصول عن قتادة في مسند أحمد وصحيح مسلم ــ تصلح بيانا وتفسيرا لروايات الإمام أحمد وابن خزيمة والآجري فيما سبق؛ ولو وَفْقَ مفهوم قتادة.
وفي النهي عن تقبيح الوجه أخرج ابن خزيمة بإسناده السابق نفسه عن رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "لا يقولن أحدكم لأحد: قبح الله وجهك، ووجها أشبه وجهك؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [29].
وأخرجه ابن أبي عاصم قال: ثنا محمد بن مصفى، ثنا عثمان بن سعيد، وساق الإسناد نفسه عن الليث بن سعد، ولفظه: "لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ولا وجه من أشبه وجهك؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [30].
وروى النهي عن تقبيح الوجه مرفوعا من طريق الأعرج .. أخرج الآجري قال: أخبرنا إبراهيم بن الهيثم الناقد قال: حدثنا أبو معمر القطيعي قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: "لا تقبحوا الوجه؛ فإن الله ــ تعالى ــ خلق آدم على صورته" [31].
وروى هذا النهي موقوفا على أبي هريرة .. أخرج البخاري في "الأدب المفرد" قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال: لا تقولن: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ على صورته [32].
ورواه الآجري معلقا موقوفا .. قال: وقال ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال: لا تقل: قبح الله وجهك، ولا وجه من أشبه وجهك؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم على صورته [33].
ومن المرويات الجامعة بين النهي عن ضرب الوجه والنهي عن تقبيحه ما رواه الإمام أحمد عاليا قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا ابن عجلان قال: حدثني سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، ولا يقل قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم ــ عليه السلام ــ على صورته" [34].
وأخرجه ابن خزيمة قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنَّى، وساق الإسناد عن يحيى بن سعيد، ولفظه مثل لفظ أحمد. وأخرجه من طريق بُنْدار عن يحيى أيضا، والمخالفة في لفظه: "ولا يقولن …" [35].
وأخرجه ابن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي وساق الإسناد عن يحيى، ولفظه: "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، ولا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك؛ فإن الله ــ تعالى ــ خلق آدم على صورته" [36].
وأخرجه الدارقطني قال: حدثنا محمد بن سهل بن الفضل الكاتب، ثنا حميد بن الربيع، وساق الإسناد عن يحيى، والمخالفة في لفظه: "ولا يقول ... " [37]. وأخرجه بإسناد نازل أيضا فقال: حدثنا علي بن عبد الله بن بشر، حدثنا أحمد بن سنان القطان. وحدثنا أبو إسحاق نهشل بن دارِم التميمي، ثنا عمر بن شَبَّه. قالا: حدثنا يحيى، وساق الإسناد نفسه، بلفظ مقارب [38].
¥