تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأَكَاذِيبُ الشِّيعِيَّةُ فِي الصَّحِيفَةِ الرِّضَوِيَّةِ

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 12 - 05, 10:40 م]ـ

الأَكَاذِيبُ الشِّيعِيَّةُ فِي الصَّحِيفَةِ الرِّضَوِيَّةِ

ــــــــــــــ

الحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِلإِيْمَانِ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ إِظْهَارَاً وَإِضْمَارَا. وَسَدَّدَنَا لِلإِذْعَانِ وَالانْقِيَادِ لِحُكْمِهِمَا إِعْلانَا وَإِسْرَارَا. وَلَمِ يَجْعَلنَا مِنْ ضُلالِ الرَّافِضَةِ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ بِاللِّسَانِ إِقْرَارَا، وَيُضْمِرُونَ فِي الفُؤَادِ عِنَادَاً وَإِصْرَارَا. وَيَحْمِلُونَ مِنْ الذُّنُوبِ أَوْقَارَا. وَيَحْتَقِبُونَ مِنْ المَظَالِمِ أَوْزَارَا. وَيَتَقَلَّبُونَ فِى الكُفْرِ وَالنِّفَاقِ أَطْوَارَاً فَأَطْوَارَا. لأنَّهُمْ لا يَرْجُونَ للهِ وَقَارَا. فَلَوْ خَاطبَهُمْ دُعَاةُ الحَقِّ لَيْلاً وَنَهَارَا. لَمْ يزدْهُمْ دُعَاؤُهُمْ إِلا فِرَارَا. وَلَوْ أَوْضَحُوا لَهُمْ البَرَاهِينَ أََصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اِسْتَكْبَارَا. فَنَسَأَلُ اللهَ أَنْ لا يَجْعَلَ لِدَعْوَتِهِمْ عُلُواً َولا اسْتِظْهَارَا. فَإِنَّهُمِ لا يَلِدُونَ إِلا فَاجِرَاً أَوْ كَفَّارَا.

وَنُصَلِّي عَلَى رَسُولِهِ المُصْطَفَى عَدَدَ القَطْرِ يَهْطِلُ مِدْرَارَا. وَنُسَلِّمُ عَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ تَلاحُقَاً وَتَكْرَارَا.

وَبَعْدُ،،

فَللَّهِ دَرُّ إِمَامِ السُّنَّةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ البُخَارِيُّ إِذْ قَالَ: مَا أُبَالِي أَصَلِّيْتُ خَلفَ الجَهْمِيِّ أَوْ الرَّافِضِيِّ أَمْ صَلِّيْتُ خَلفَ اليَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ، وَلا يُسَلَّمُ عَلَيْهِمْ، وَلا يُعَادُونَ، وَلا يُنَاكَحُونَ، وَلا يُشْهَدُونَ، وَلا تُؤْكَل ذَبَائِحُهُمْ. وَقَالَ الإِمَامُ عّبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: هُمَا مِلَّتَانِ الجَهْمِيَّةُ وَالرَّافِضَةُ.

قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ أبُو العَبَّاسِ بْنُ تَيْمِيَّةَ: ((وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الإمامُ عّبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ مَهْدِيٍّ كَلامٌ عَظِيمٌ، فَإِنَّ هَاتَيْنِ الفِرْقَتَيْنِ هُمَا أَعْظَمُ الفِرَقِ فَسَادَاً فِي الدَّينِ، وَأَصْلُهُمَا مِنْ الزَّنَادِقَةِ المُنَافِقِينَ، وَلَيْسَتَا مِنْ ابْتِدَاعِ المُتَأَوِّلِينَ مِثْلِ الخَوَارِجِ وَالمُرْجِئَةِ وَالقَدَرِيَّةِ، فَإِنَّ هَذِهِ الآرَاءَ ابْتَدَعَهَا قَوْمٌ مُسْلِمُونَ بِجَهْلِهِمْ، قَصَدُوا بِهَا طَاعَةَ اللهِ، فَوَقَعُوا فِي مَعْصِيتِهِ، وَلَمْ يقصدوا بِهَا مُخَالَفَةِ الرَّسُولِ، وَلا مَحَادَّتِهِ، بِخِلافِ الرُّفْضِ وَالتَّجَهُّمِ، فَإِنَّ مَبْدَأَهُمَا مِنْ قَوْمٍ مُنَافِقِينَ مُكَذِّبِينَ لِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ، مُبْغِضِينَ لَهُ، لَكِنْ التَبَسَ أَمْرُ كَثِيرٍ مِنْهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ المُسْلِمِينَ الَّذِينَ لَيْسُوا بِمُنَافِقِينَ وَلا زَنَادِقَةَ، فَدَخَلُوا فِي أَشْيَاءَ مِنْ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ الَّتِي ابْتَدَعَهَا الزَّنَادِقَةِ وَالمُنَافِقُونَ وَلَبَّسُوا الحَقَّ بِالبَاطِلِ، وَفِي المُسْلِمِينَ سَمَّاعُونَ لِلمُنَافِقِين، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى، أَيْ قَابِلُونَ مُسْتَجِيبُونَ لَهُمْ، فَإِذَا كَانَ جِيلُ القُرْآنِ كَانَ بَيْنَهُمْ مُنَافِقُوَن، وَفِيهِمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ، فَمَا الظَّنُّ بِمَنْ بَعْدَهُمْ)).

وَللهِ دَرُّ أَبِي العبَّاسِ المُعْتَزِ بِاللهِ، فَقَدْ أَصَابَ حَقَائِقَهُمْ وَنَعْتَهُمْ:

لَقَدْ قَالَ الرَّوافِضُ فِي عَلِيٍّ ... مَقَالاً جَامِعَاً كُفْرَاً وَمُوقَا

زَنَادِقَةٌ أَرَادَتْ كَسْبَ مَالٍ ... مِنَ الجُهَّالِ فَاِتَّخَذَتهُ سُوقَا

وَأَشْهَدُ أَنَّهُ مِنْهُمْ بَرِيٌّ .... وَكَانَ بِأَنْ يُقَتِّلَهُمْ خَلِيقَا

كَمَا كَذَبُوا عَلَيهِ وَهُوَ حَيٌّ ... فَأَطعَمَ نَارَهُ مِنْهُمْ فَرِيقَا

ولله دَرُّ الآخَرِ إِذْ يَقُولُ:

إنَّ الرَّوَافِضَ شَرُّ مَنْ وَطِئَ الحَصَى ... مِنْ كُلِّ إِنْسٍ نَاطِقٍ أَوْ جَانِ

مَدَحُوا النَّبِيَّ وَخَوَّنُوا أَصْحَابَهُ ... وَرَمَوهُمُ بِالظُّلمِ وَالعُدُوانِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير