وفي الجعبة أشياء، لكن لعلّي أريح يراعي، وقد أعود إلى هذا الموضوع، إن لم يكفني فرسان هذا الشأن مؤنة اقتحامي ميدانا كان ينبغي أن يصول ويجول فيه غيري من أهل التحقيق والتدقيق ...
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 12 - 05, 04:50 م]ـ
مَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ الْعَاصِمِيُّ - حَفَظَهُ اللهُ - حَسَنٌ بَدِيعٌ مِنْ حَيْثُ الإِجْمَالِ، لَكِنْ يَحْتَاجُ الْحُكْمُ الْفَصْلُ فِيمَا نَحْنُ بِصَدَدِهِ إِلَى مُطَالَعَةِ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ. وَهَاكَ مُقَدِّمَةَ الْكِتَابِ:
شَوَاهِدُ التَّنْزِيلِ لِقَوَاعِدِ التَّفْضِيلِ
الْجُزْءُ الأَوَّلُ
الْمُقَدِّمَةُ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ــــــــــــ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يُكْرِمُ مَنْ يَشَاءُ مِنْ أَوْلِيَائِهِ بِأَنْوَاعِ الْكَرَامَاتِ، وَيُنْعِمُ عَلَيْهِ بِالزِّيَادَةِ فِي الْمَنْزِلَةِ وَرَفْعِ الدَّرَجَاتِ، وَعَلَى رَسُولِهِ الْمُصْطَفَى وَآلِهِ أَفْضَلُ التَّحِيَّةِ وَالصَّلَوَاتِ.
أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الأَجَلُّ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ الرَّشَكِيُّ مَدَّ اللهُ عُمُرَهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُصَنِّفِ وَهْبُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسَكَانِيُّ الْحَذَّاءُ قَالَ قَالَ الْحَاكِمُ الإِمَامُ أبُو الْقَاسِمِ الْحَسَكَانِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
أَمَّا بَعْدُ. فَإِنَّ بَعْضَ مَنْ تَرَأَّسَ عَلَى الْعَوَامِ، وَتَقَدَّمَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ كَرَّامٍ، قَعَدَ فِي بَعْضِ هَذِهِ الأَيَّامِ فِي مَجْلِسِهِ، وَقَدْ حَضَرَهُ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ، وَاحْتَوَشَهُ الْجَمُّ الْغَفِيرُ، وَهُوَ يَسْتَغْوِيهِمْ بِالْوَقِيعَةِ فِي نَقِيبِ الْعَلَوِيَّةِ حَتَّى امْتَدَّ فِي غُلَوَائِهِ، وَارْتَقَى إِلَى نَقْصِ آبَائِهِ، فَقَالَ: لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْ الْمُفَسِّرِينَ إِنَّهُ نَزَلَ فِي عَلِيٍّ وَأَهْلِ بَيْتِهِ سُورَةُ ((هَلْ أَتى عَلَى الإِنْسانِ))، وَلا شَيْ ءٌ سِوَاهَا مِنَ الْقُرْآنِ، فَأَنْكَرْتُ جَرْأَتَهُ وَأَكْبَرْتُ بُهْتَهُ وَفِرْيَتَهُ، وَانْتَظَرْتُ الإِنْكَارَ عَلَيْهِ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَالأَخْذَ عَلَيْهِ مِنَ الْكُبَرَاءِ، فَلَمْ يَظْهَرْ مِنْ ذَلِكَ إِلا مَا كَانَ مِنَ الْقَاضِي الإِمَامِ عِمَادِ الإِسْلامِ أَبِي الَعَلِى صَاعِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَدَسَ رُوحَهُ مِنْ مُعَاتَبَةِ بَعْضِ خَوَاصِهِ الْحَاضِرِينَ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ بِإِغْضَائِهِ عَنْ النَّكِيرِ، مَعَ ادِّعَائِهِ التَّشَمُّرَ فِي الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَإِنْكَارِ الْمَنَاكِيرِ، فَرَأَيْتُ مِنَ الْحِسْبَةِ دَفْعَ هَذِهِ الشُّبْهَةِ عَنْ الأَصْحَابِ، وَبَادَرْتُ إِلَى جَمْعِ هَذَا الْكِتَابِ، وَأَوْرَدْتُ فِيهِ كُلَّ مَا قِيلَ إِنَّهُ نَزَلَ فِيهِمْ أَوْ فُسِّرَ وَحُمِلَ عَلَيْهِمْ مِنَ الآيَاتِ، وَأَعْرَضْتُ عَنْ نَقْدِ الأَسَانِيدِ وَالرِّوَايَاتِ تَكَثُّرَاً لا تَهَوُّرَاً، وَسَمَّيْتُهُ بِـ ((شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ لِقَوَاعِدِ التَّفْضِيلِ))، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْمُوَفِّقُ وَالْوَكِيلُ.
تَحْمِيلُ الْجُزْءُ الأَوَّلُ مِنْ الْكِتَابِ:
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:05 م]ـ
أيها الأفاضل قبل البحث في الكتاب ومقدمته
هل للكتاب طبعة غير طبعة الرافضي المنشورة في اسطوانة الروافض التي أخذها موقع (يعسوب الدين الرَّافضي) والتي نسخها الشيخ الألفي في هذا الملف
ـ[العاصمي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:08 م]ـ
بارك الله فيك، وجزاك أفضل الجزاء وأجزله، على ما تفضّلت به وأفضلت ...
وقد تكرّم أخي الفاضل أبو عبد الرحمان خالد بن عمر - زاده الله توفيقا - وأحالني أمس على موضع الكتاب؛ فتصفّحته وتفحّصت بعضه ... ولم أنشط - بعد - للتّفرّغ لإتمام دراسته ...
أسأل الله أن يقيّض من يتوفّر على كشف ستره، وهتك سرّه ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:10 م]ـ
كتبت التعليق السابق قبل الاطّلاع على مشاركة أخي الفاضل خالد، أثابه الله رضاه ...
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:25 م]ـ
¥