تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث الوثيقة]

ـ[عبد المجيد]ــــــــ[27 - 12 - 05, 09:46 م]ـ

إخواني الكرام:

السلام عليكم ورحمة الله، وبارك الله في هممكم الطيبة.

هل يمكنكم إفادتي للحكم على حديث الوثيقة،

الحديث ذكره ابن إسحاق في السيرة بلا سند فقال:

قال محمد بن إسحاق: " وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بين المهاجرين والانصار، وادع فيه يهود وعاهدهم وأقرهم على دينهم وأموالهم، واشترط عليهم وشرط لهم:

" بسم الله الرحمن الرحيم " هذا كتاب من محمد النبي بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم. أنهم أمة واحدة من دون الناس. . . ".

ولم يذكر ابن إسحاق الواسطة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اعتمد المؤرخون على روايته ولم يعلقوا عليها.

كما روى الحديث أبو عبيد في كتاب الأموال له بلاغا عن الزهري فقال:

حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن سعد عن عقيل عن ابن شهاب أن رسول الله كتب بهذا الكتاب هذا كتاب من محمد النبي رسول الله بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ومن تبعهم فلحق بهم فحل معهم وجاهد معهم أنهم أمة واحدة دون الناس المهاجرون من قريش على ربعاتهم يتعاقلون بينهم معاقلهم الأولى وهم يفكون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين ثم ذكر حديثا طويلا في المعاقل.

فهل يحكم بضعف هذا الحديث للانقطاع فيه أم يمكن تقويته لوجود بلاغ الزهري، أو لتلقي المؤرخين والمحدثين لهذا الحديث بالقبول؟؟؟

أرجو الإفادة

ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[29 - 12 - 05, 04:18 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عندي سيرة ابن هشام بتحقيق سيد بن رجب وقال في الحديث

الكتاب بطوله هكذا ضعيف وأصله صحيح. لم يذكر لبن إسحاق سنده فهو معلق هنا. وقد أسنده البيهقي عنه في السنن عن عثمان بن محمد قال: أخذ من آل عمر بن الخطاب هذا الكتاب. ورواه أبو عبيد في الأموال من مرسل الزهري بسند صحيح إليه من رواية يحيى بن بكير وعبد الله بن صالح عن الليث عن عقيل عن الزهري، فذكره بنصه كما عند ابن إسحاق مطولا. وذكره ابن سيد الناس في السيرة أن ابن أبي خثيمة أورد هذا الكتاب من رواية كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن أبيه عن جده بنحوه. قاله ابن حبان. قلت: ويشهد لهذا الكتاب ما في الصحيحين. البخاري ومسلم وأحمد من حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (حالف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بين قريش والأنصار في داره التي في المدينة)، وروى أحمد عن ابن عباس وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم قالا: "إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب كتابا بين المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم وأن يفدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين المسلمين

"وسنده فيه ضعف لضعف حجاج بن أرطأة.

قلت: ويشهد ما في صحيح مسلم من حديث جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كتب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على بطن عقولة،أما كتاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لليهود فقد رواه أبو داود في سننه بسند صحيح إلى كعب بن مالك وكان ذلك بعد مقتل ابن الأشرف. ورواه أبو داود من رواية شعيب عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه وكان من الثلاثة الذي تيب عليهم. فذكر قصة قتل كعب بن الأشرف فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركون فغدوا على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقالوا: طرق صاحبنا فقتل، فذكرهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي كان يقول، ودعاهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه، فكتب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة. وسنده صحيح، أما قول عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه وكان من الثلاثة الذين تيب عليهم فيقصد بذلك جده كعبا فهو أحد الثلاثة. وسماع عبد الرحمن من جده ثابت. ومن حديث علي رواه البجاري [3070] ومسلم [1370] وأحمد [1/ 79] وغيرهم. وهو الصحيفة التي كانت عند علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فذكر منها أن فيها فكاك الأسير والعقل ولا يقتل مسلم بكافر. ورويت من طرق متعددة أتمها طريق أبي حسان الأعرج عنه. قال الحافظ في الفتح: والجمع بين هذه الأخبار أن الصحيفة المذكرورة كانت مشتملة على مجموع ما ذكره فنقل كل راو بعضها وأتمها سياقا طريق أبي حسان الأعرج. ولفظه أن فيها: "العقل وفكاك الأسير ولا يقتا مسلم بكافر والمؤمنون تتكافؤ دماءهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم ألا لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد بعهده" وزيادة أحمد "وإن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين حرتيها وحماها كله لا يختلى خلاها"

انتهى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير