تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هَلْ أَتَاكَ نَبَأُ دَرْدَائِيلَ؟

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 12 - 05, 10:55 م]ـ

وَبِاللهِ حَوْلِي وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِي ... وَمَالِي إِلا سِتْرُهُ مُتَجَلِّلا

فَيَارَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبِي وَعُدَّتِي ... عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعَاً مُتَوَكِّلا

ــــــــ

عِيَاذَاً بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ الْهَذَيَانِ وَالْجُنُونِ. وَتَصْدِيقَا بِقَوْلِكَ الْحَقِّ ((إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ)). لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ.

وَبَعْدُ.

فَلَقَدْ أَبْدَعَ الْقَائِلُ:

إِيّاكَ مِنْ كَذَبِ الْكَذُوبِ وَإِفْكِهِ ... فَلَرُبَّما مَزَجَ اليَقينَ بِشَكِّهِ

وَلَرُبَّما ضَحِكَ الكَذُوبُ تَكَلُّفاً ... وَبَكى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُبْكِهِ

وَلَرُبَّما صَمَتَ الكَذُوبُ تَخَلُّقاً ... وَشَكَى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَمْ يُشْكِهِ

وَلَرُبَّمَا كَذَبَ اِمرُؤٌ بِكَلامِِِهِ ... وَبِصَمتِهِ وَبُكائِهِ وَبِضِحْكِهِ فَمَا أَرْوَعَهُ .. وَمَا أَبْيَنَهُ .. وَمَا أَلْطَفَهُ تَصْوِيرَاً، يَفْضَحُ حَقَائِقَ الرَّافِضَةِ الْكَاذِبِينَ بِِنِيَاحَاتِهِمْ، وَعَوِيلِهِمْ، وَتَشَنُجَاتِهِمْ، وإِفْكِهِمْ الأَكَاذِيبِ وَالأَبَاطِيلِ، وَاخْتِرَاعِهِمْ أَفَانِينَ الزُّورِ وَالتَّضْلِيلِ.

وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ دَرْدَائِيلَ؟.

قَالَ ابْنُ بَابَوَيْهِ الصَّدُوقُ فِي كِتَابِهِ ((كَمَالِ الدِّينِ)): حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّد بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَكَاً يُقَالُ لَهُ دَرْدَائِيلَ، كَانَ لَهُ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفِ جَنَاحٍ، مَا بَيْنَ الْجَنَاحِ إِلَى الْجَنَاحِ هَوَاءٌ، وَالْهَوَاءُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، فَجَعَلَ يَوْمَاً يَقُولُ فِي نَفْسِهِ: أَفَوْقَ رَبِّنَا جَلَّ جَلالُهُ شَيْ ءٌ، فَعَلِمَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا قَالَ، فَزَادَهُ أَجْنِحَةً مِثْلَهَا، فَصَارَ لَهُ اثْنَانَ وَثَلاثُونَ أَلْفِ جَنَاحٍ، ثُمَّ أَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: أَنْ طِرْ، فَطَارَ مِقَدَارَ خَمْسِينَ عَامَاً، فَلَمْ يَنَلْ رَأْسَ قَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلَمَّا عَلِمَ الله عَزَّ وَجَلَّ إِتْعَابَهُ، أَوْحَى إِلَيْهِ أَيَّهَا الْمَلَكُ: عُدْ إِلَى مَكَانِكَ، فَأَنَا عَظِيمٌ فَوْقَ كُلِّ عَظِيمٍ، وَلَيْسَ فَوْقِي شَيْ ءٌ، وَلا أُوصَفُ بِمَكَانٍ، فَسَلَبَهُ اللهُ أَجْنِحَتَهُ وَمَقَامَهُ مِنْ صُفُوفِ الْمَلائِكَةِ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ عَشِيَةَ الْخَمِيسِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مَالِكٍ خَازِنِ النَّارِ: أَنْ أَخْمَدِ النِّيرَانَ عَلَى أَهْلِهَا لِكَرَامَةِ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِمُحَمَّد، وَأَوْحَى إِلَى رِضْوَانَ خَازِنِ الْجِنَانِ: أَنْ زَخْرِفِ الْجِنَانَ وَطَيِّبْهَا لِكَرَامَةِ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِمُحَمَّد فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَأَوْحَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى حُورِ الْعِينِ تَزَيَّنَّ وَتَزَاوَرَنَّ لِكَرَامَةِ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِمُحَمَّد فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَأَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنْ قُومُوا صُفُوفَاً بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّمْجِيدِ وَالتَّكْبِيرِ لِكَرَامَةِ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِمُحَمَّد فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَأَوْحَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى جِبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ: أَنْ اهْبِطْ إِلَى نَبِيِي مُحَمَّد فِي أَلْفِ قَبِيلٍ، وَالْقَبِيلُ أَلْفُ أَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ، عَلَى خُيُولٍ بُلْقٍ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير