تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 12 - 05, 05:20 ص]ـ

وَالْمُتَّهَمُ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْمُخْتَلَقِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ أبُو سَمِينَةَ، كوفِيٌّ كَذَّابٌ أَشِرٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَضْعَاً، لَهُ ذِكْرٌ فِي ((كَامِلِ الزِّيَارَاتِ)) لابْنِ قُولُوَيْهِ القمِّيِّ فِي:

الْبَابِ السَّادِسِ عَشْرَ مَا نَزَلَ بِهِ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنَّهُ سَيُقْتَلُ

قال ابْنُ قُولُوَيْهِ (ح7): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ أبيه عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: زَارَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَدَّمَنَا إِلَيْهِ طَعَامَاً، وَأَهْدَتْ إِلَيْنَا أُمُّ أَيْمَنَ صَحْفَةً مِنْ تَمْرٍ، وَقَعْبَاً مِنْ لَبَنٍ وَزُبْدٍ، فَقَدَّمَنَا إِلَيْهِ، فَأَكَلَ مِنْهُ، فَلَمَّا فَرَغَ قُمْتُ، وَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاءً، فَلَمَّا غَسَلَ يَدَيْهِ مَسَحَ وَجْهَهُ وَلِحْيَتَهُ بِبِلَةِ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَامَ إِلَى مَسْجِدٍ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ وَصَلَّى، وَخَرَّ سَاجِدَاً فَبَكَى، وَأَطَالَ الْبُكَاءَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَمَا اجْتَرَئَ مِنَّا أَهْلُ الْبَيْتِ أَحَدٌ يَسَأْلُهُ عَنْ شَيْ ءٍ، فَقَامَ الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلامُلَيْهِ السَّلامُ يَدْرُجُ حَتَّى صَعَدَ عَلَى فَخِذَيْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَ بِرَأْسِهِ إِلَى صَدْرِهِ، وَوَضَعَ ذَقْنَهُ عَلَى رأس رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَتِ مَا يُبْكِيكَ؟، فَقَالَ لَهُ: «يَا بُنِي، إِنِّي نَظَرْتُ إِلَيْكُمْ الْيَوْمَ، فَسُرِرْتُ بِكُمْ سُرُورَاً لَمْ أُسَرُ بِكُمْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، فَهَبَطَ إِلَىَّ جِبْرَئِيلُ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّكُمْ قَتْلَى، وَأَنَّ مَصَارِعَكُمْ شَتَّى، فَحَمِدْتُ اللهَ عَلَى ذَلِكَ، وَسَأَلْتُ لَكُمْ الْخِيرَةَ»، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَتِ؛ فَمَنْ يَزُورُ قُبُورَنَا، وَيَتَعَاهَدُهَا عَلَى تَشَتُّتِهَا؟، قَالَ: «طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي يُرِيدُونَ بِذَلِكَ بِرِّي وَصِلَّتِي، أَتَعَاهَدُهُمْ فِي الْمَوْقِفِ، وَآخُذُ بِأَعْضَادِهِمْ فَانْجِيهِمْ مِنْ أَهْوَالِهِ وَشَدَائِدِهِ».

قُلْتُ: وَلَهُ ذِكْرٌ كَذَلِكَ فِي مَوَاضِعَ عِدَّةٍ مِنْ أَشْهَرِ كُتُبِ رَئِيسِ الْمُحَدِّثِينَ ابْنِ بَابَوَيْهِ الصَّدُوقُ «مَنْ لا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ».

قَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ»: «مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى أبُو جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ، مَوْلاهُمْ صَيْرِفَيٌّ، ابْنُ أُخْتِ خَلادِ بْنِ عِيسَى الْمُقْرِئِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ أبُو سَمِينَةَ، ضَعِيفٌ جِدَّاً، فَاسِدُ الاعْتِقَادِ، لا يعتمد في شئ، وَكَانَ وَرَدَ قُمَّ، وَقَدْ اشْتَهَرَ بِالْكَذِبِ بِالْكُوفَةِ، وَنَزَلَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى مُدَّةً، ثُمَّ تَشَهَّر بِالْغُلًوِ فَجُفِي، وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ قُمٍّ، وَلَهُ قِصَّةٌ، وَلَهُ مِنْ الْكُتُبِ: كِتَابُ الدَّلائِلِ، وَكِتَابُ الْوَصَايَا، وَكِتَابُ الْعِتْقِ. أَخْبَرَنَا أبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْهُ بِكِتَابِ الدَّلائِلِ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُحَمَّدِيُّ عَنْهِ بِكُتُبِهِ. وَلَهُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير