تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فَبَايَعَهُ، ثُمَّ نَزَلَ، فَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلام: هَلْ تَدْرِي مَنْ هُوَ؟، قُلْتُ: لا، وَلَقَدْ سَاءَتْنِي مَقَالَتُهُ كَأَنَّهُ شَامِتٌ بِمَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، فَقَالَ: ذَاكَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ، أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه: أَنَّ إِبْلِيسَ وَرُؤَسَاءَ أَصْحَابِهِ شَهِدُوا نَصْبَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه إِيَّايَ لِلنَّاسِ بِغَدِيرِ خُمٍّ بِأَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنِّي أَوْلَى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَأَقْبَلَ إِلَى إِبْلِيسَ أَبَالِسَتُهُ وَمَرَدَةُ أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا: إِنَّ هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ وَمَعْصُومَةٌ، وَمَا لَكَ وَلا لَنَا عَلَيْهِمْ سَبِيلٌ، قَدْ أُعْلِمُوا إِمَامَهُمْ وَمَفْزَعَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ، فَانْطَلَقَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ كَئِيباً حَزِيناً، وَأَخْبَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه أَنَّهُ لَوْ قُبِضَ أَنَّ النَّاسَ يُبَايِعُونَ أَبَا بَكْرٍ فِي ظُلَّةِ بَنِي سَاعِدَةَ بَعْدَ مَا يَخْتَصِمُونَ، ثُمَّ يَأْتُونَ الْمَسْجِدَ فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُبَايِعُهُ عَلَى مِنْبَرِي إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ شَيْخٍ مُشَمِّرٍ، يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ يَخْرُجُ، فَيَجْمَعُ شَيَاطِينَهُ وَأَبَالِسَتَهُ، فَيَنْخُرُ وَيَكْسَعُ، وَيَقُولُ: كَلا، زَعَمْتُمْ أَنْ لَيْسَ لِي عَلَيْهِمْ سَبِيلٌ، فَكَيْفَ رَأَيْتُمْ مَا صَنَعْتُ بِهِمْ، حَتَّى تَرَكُوا أَمْرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَطَاعَتَهُ، وَمَا أَمَرَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه.

قُلْتُ: وَهَذِهِ الثَّلاثَةُ الأَكَاذِيبُ أَبَاطِيلٌ مَوْضُوعَةٌ، وَرَافِضِيَّةٌ مُتَكَلَّفَةٌ مَصْنُوعَةٌ. وَقَدْ أَرْبَى ثَالِثُهَا عَلَى غَايَةِ السَّبْقِ فِي الْكَذِبِ وَالْبُهْتَانِ، وَالتَّزْوِيرِ وَالْهَذَيَانِ. فَمَا أَحْرَاهُ أَنْ يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابَاً: مُفْتَرِى هَاتَيْنِ الأُكْذُوبَتَيْنِ ((أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ أَبَا بَكْرٍ عَلَى مِنْبَرِ رَسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم إِبْلِيسُ)) , ((قَدْ أُعْلِمُوا إِمَامَهُمْ وَمَفْزَعَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ))!. أَتُرَاهُ كَانَ جَاهِلاً بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ((إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ الله وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) وَقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابَاً))!.

ـ[محمد سمير]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:42 ص]ـ

الأخ أبو محمد الالفي وفقه الله السلام عليكم

هناك سؤال حيرني فعلا وكم اود من جنابكم الجواب عنه ألا وهو. كتاباتك اغلبها مشكولة هل تملك برنامجا لتشكيل الكلمة أم هذا ما تخطه أناملك الكريمة؟

أعتذر ان السؤال خارج عن موضوعك ودمت سالما

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:00 م]ـ

الأخُ أبُو مُحَمَّدٍ الأَلْفِيُّ.

وَفَقَّهُ اللهُ.

السَّلامُ عَلَيْكُمْ

هنَاكَ سُؤْالٌ حَيَّرَنِي فِعْلاً، وَكَمْ أَوَدُ مِنْ جَنَابِكُمْ الْجَوَابَ عَنْهُ: أَلا وَهُوَ: كِتَابَاتُكَ أَغْلَبُهَا مَشْكُولَةٌ، هَلْ تَمْلِكُ بَرْنَامَجَاً لِتَشْكِيلِ الْكَلِمَةِ، أَمْ هَذَا مَا تَخُطُّهُ أَنَامِلُكَ الْكَرِيمَةُ؟!.

أَمْ هَذَا مَا تَخُطُّهُ أَنَامِلُكَ الْكَرِيمَةُ؟!

ــــــــ

أَرْجُو أَنْ أَكُونَ قَدْ أَجَبْتُكَ، وَأَزَلْتُ حَيْرَتَكَ.

وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ

ـ[محمد سمير]ــــــــ[02 - 01 - 06, 05:54 م]ـ

اجبت و أوضحت وبورك فيك

وعندي سؤال آخر وفقك الله أين أجد كتب شيخ الاسلام رحمه الله مشكولة خاصة كتاب النبوات ومنهاج السنة؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير