[تخريج حديث ماشطة ابنة فرعون]
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 12:23 ص]ـ
الحمد لله معز الإسلام بنصره،ومؤيد جنود التوحيد بقهره، والصلاة والسلام على المبعوث بأمره، وعلى آله وصحبه المقتفين لأثره
ثم أما بعد
فأثناء بحث متوسع في أحاديث صفة العلو للعبد الفقير وجد هذا الحديث (حديث ماشطة بنت فرعون) فقرر أن ينشر تخريجه لهذا الحديث في هذا الملتقى المبارك لكي يستفيد من استدراكات الأخوة وتعقيباتهم
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت علي رائحة طيبة فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قال: قلت: وما شأنها قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى من يديها فقالت: بسم الله فقالت لها ابنة فرعون: أبي قالت: لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت: أخبره بذلك قالت: نعم فأخبرته فدعاها فقال: يا فلانة وإن لك ربا غيري قالت: نعم ربي وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها قالت له: إن لي اليك حاجة قال: وما حاجتك قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا قال: ذلك لك علينا من الحق قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا الى أن انتهى ذلك الى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله قال: يا أمه اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت قال: قال ابن عباس: تكلم أربعة صغار عيسى بن مريم عليه السلام وصاحب جريج وشاهد يوسف وابن ماشطة ابنة فرعون))
رواه أحمد (2747) والدرامي في الرد على الجهمية (27) وأبو يعلى في مسنده (2463) وابن حبان في صحيحه (2966) (2965) والطبراني في الأحاديث الطوال (44) والمعجم الكبير (12115) والحاكم في المستدرك (3793) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (1587) ومن طريق غير طريق الحاكم مع الإتفاق في المخرج رواه البيهقي في دلائل النبوة (676) وابن الجوزي في المنتظم كلهم من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ورواه هدبة بن خالد (وهو ثقة) عند أبي يعلى وغيرهوموسى بن إسماعيل (وهو متكلم فيه) عند الدارمي عن حماد بقول الماشطة ((ربي وربك الذي في السماء)) وأبو نصر التمار (واسمه عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير ولم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً) عند ابن الجوزي رواه بلفظ ((ربي وربك الله الذي في السماء)) وفي السند إلى أبي نصر التمار من لم أعرفه كعبد الصمد بن على بن المأمون
وخالفهم يزيد بن هارون فرواه بلفظ عند ابن حبان ((ربي وربك الله)) ولكن السند إليه فيه كلام فشيخ ابن حبان جعفر بن أحمد بن صليح ترجمه ابن ماكولا في الإكمال (578) و السمعاني في الأنساب (857) والحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه (203) و (301) ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً
ووافق يزيد أبو عمر الضرير (وهو ثقة) عند أحمد في المسند والطبراني في الأحاديث الطوال
وعفان بن مسلم (هو أثبت الناس في حماد) عند الحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان ودلائل النبوة والإسناد إلى عفان صحيح
ومن هذا نعرف أن اللفظ الدال على صفة العلو لا يثبت عن حماد
وبعدما حددنا أقوى الألفاظ عن حماد فلنتكلم عن صحة الحديث ككل
والراجح عندي أن الحديث ضعيف لأن حماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قبل الإختلاط وبعده
قال الحسن بن علي الحلواني عن علي بن المديني قال قال وهيب قدم علينا عطاء بن السائب فقلت كم حملت عن عبيدة يعني السلماني قال أربعين حديثا قال علي وليس عنده عن عبيدة حرف واحد فقلت علام يحمل ذلك قال على الاختلاط قال علي وكان أبو عوانة حمل عنه قبل أن يختلط ثم حمل عنه بعد فكان لا يعقل ذا من ذا وكان حماد بن سلمة انتهى))
قال الحافظ ابن حجر ((فاستفدنا من هذه القصة أن رواية وهيب وحماد وأبي عوانة عنه في جملة ما يدخل في الاختلاط))
هذا والله الموفق
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[15 - 01 - 06, 01:39 ص]ـ
السلام عليك اخي الكريم وبعد: فان موسى بن اسماعيل حافظ شهير ولعلك اغتررت بقول ابن خراش: (تكلم الناس فيه) قال الامام الذهبي في الميزان بعد ان ذكر قوله: نعم تكلموا فيه بانه ثقة ثبت يا رافضي. وقال الحافظ في التقريب: ولا التفات الى قول ابن خراش: تكلم الناس فيه. واما ابو نصر التمار فهو عبدالملك بن عبدالعزيز القشيري ثقة عابد كما قال الحافظ في التقريب واما عبالغفار بن عبدالله الزبيري فقد ذكرت انك لم تر فيه تعديلا بينما هو مذكور في ثقات ابن حبان واما قولك ان عفان اثبت الناس في حماد بن سلمه فهذا القول يحتاج الى تحرير وبالله التوفيق.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 04:50 م]ـ
بارك الله فيك أحسنت
السبب في أني قلت في موسى بن إسماعيل متكلم فيه هو أنني خلطت بينه وبين مؤمل بن إسماعيل و عبارة ابن خراش ((تكلم الناس فيه وهو صدوق))
وأما أبو نصرالتمار الذي قلت فيه أنني لم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو المسمى بعبدالغفار بن عبدالله وليس الآخر والصواب أن المذكور في السند هو الثقة الذي ذكرت أنت فبارك الله فيك
وأما قولي عن عفان أنه أوثبت الناس في حماد فأراه حقاً فقد ذكروا في ترجمته أنه أثبت من يحي بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي
فمن يفضله بعد هذين
¥