- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ الله قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيهِما السَّلام: أَيُّ الأعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ الله؟، قَالَ: مَا مِنْ عَمَلٍ بَعْدَ مَعْرِفَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَمَعْرِفَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه أَفْضَلَ مِنْ بُغْضِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ لِذَلِكَ لَشُعَباً كَثِيرَةً، وَلِلْمَعَاصِي شُعَبٌ، فَأَوَّلُ مَا عُصِيَ الله بِهِ الْكِبْرُ، مَعْصِيَةُ إِبْلِيسَ حِينَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ، ثُمَّ الْحِرْصُ، وَهِيَ مَعْصِيَةُ آدَمَ وَحَوَّاءَ عَلَيهِما السَّلام، حِينَ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ لَهُمَا ((فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ))، فَأَخَذَا مَا لا حَاجَةَ بِهِمَا إِلَيْهِ، فَدَخَلَ ذَلِكَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَكْثَرَ مَا يَطْلُبُ ابْنُ آدَمَ مَا لا حَاجَةَ بِهِ إِلَيْهِ، ثُمَّ الْحَسَدُ، وَهِيَ مَعْصِيَةُ ابْنِ آدَمَ حَيْثُ حَسَدَ أَخَاهُ فَقَتَلَهُ، فَتَشَعَّبَ مِنْ ذَلِكَ: حُبُّ النِّسَاءِ، وَحُبُّ الدُّنْيَا، وَحُبُّ الرِّئَاسَةِ، وَحُبُّ الرَّاحَةِ، وَحُبُّ الْكَلامِ، وَحُبُّ الْعُلُوِّ وَالثَّرْوَةِ، فَصِرْنَ سَبْعَ خِصَالٍ، فَاجْتَمَعْنَ كُلُّهُنَّ فِي حُبِّ الدُّنْيَا، فَقَالَ الأنْبِيَاءُ وَالْعُلَمَاءُ بَعْدَ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ: حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ، وَالدُّنْيَا دُنْيَاوَانِ: دُنْيَا بَلاغٍ، وَدُنْيَا مَلْعُونَةٍ.
ـــــــ هَامِشُ ـــــــــ
(**) ذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَعْلامِ الرافضة أَنَّ رِوَايَاتِ «الْكَافِي» كُلَّهَا صَحِيحَةٌ، وَلا مَجَالَ لِلطَّعْنِ فِي شَئٍ مِنْهَا، أَوْ وَصْفِهَا بِالضَّعْفِ أَوْ الْوَضْعِ أَوْ النَّكَارَةِ. وَكَابَرَ أَحَدُهُمْ فَقَالَ بِمِلْءِ فِيهِ: «إِنَّ الْمُنَاقَشَةَ فِي إِسْنَادِِ رِوَايَاتِ «الْكَافِي» حِرْفَةُ الْعَاجِزِ».
قُلْنَا: وَتَلِكَ مَقَالاتٌ بَيِّنَةُ التَّزْوِيرِ وَالتَّلْفِيقِ، عَارِيَةٌ عَنْ الْبُرْهَانِ عِنْدَ التَّحْقِيقِ، أَطْلَقُوهَا لِتَرْوِيجِ أَكَاذِيبِهِمْ وَأَبَاطِيلِهِمْ وَمَنَاكِيرِهِمْ، فِي الْعَقَائِدِ، وَالُعِبَادَاتِ، وَالأَخْلاقِ، وَالآدَابِ، وَالْمُعَامَلاتِ، وَالْمَنَاقِبِ، وَسَائِرِ فُرُوعِ الدِّيَانَةِ. وَالْعَجَبُ، أَنَّهُمْ يَنْسُبُونَ ذَلِكَ كُلَّهُ أَوْ أَكْثَرَهُ إِلَى الصَّادِقِينَ الأَبْرَارِ، مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الأَطْهَارِ!!.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[28 - 06 - 07, 02:34 ص]ـ
أخي الشيخ المكرم:
حال الشاذكوني كما تفضلت ونقلت: أنه شديد الضعف ومتهم بالوضع.
ولكن نسبة الأكاذيب المذكورة إليه فيها نظر، إلا إن وُجدت الروايات المذكورة عنه في كتب أهل السنة وتعصبت جنايتها به.
أما وقد تفردت بها كتب الرافضة فليس علتها، بل ولا في السند إليه، ولا في الكليني نفسه، بل كتاب الكافي موضوع ومركب -جملة وتفصيلا- بعد القرن الثامن، أسوة بغالب كتب الرافضة المسندة.
والحديث في هذا يطول، فقط أحببت التنبيه، وجزاك الله خيراً.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[28 - 06 - 07, 03:01 م]ـ
جزيت خيرا على هذا التعقيب
والشيخ وفقه الله تجاوز ذلك الى رمي بعض من كان محله الصدق ممن رمي بالرفض من رواتنا بالكذب وتحميله الموضوعات اعتمادا على كتب الرافضه
وهذا منهج خطير
وقد سبق تنبيهه الى ذلك
والله الموفق.