تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خمستهم - ابن ماجه وعبدان وزكريا وابن خزيمة وابن ناجية - عن إبراهيم بن محمد البصري الحلبي، عن يحيى بن الحارث الشيرازي، عن زهير بن محمد التميمي ومحمد بن مطرف أبي غسان المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -.

ملحوظة: في رواية ابن ماجه، وابن حيان (عند المزي في تهذيب الكمال) = يروي يحيى بن الحارث الشيرازي عن زهير بن محمد فحسب.

وفي رواية الطبراني، ويحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى (عند البيهقي في الشعب) = يروي الشيرازي عن محمد بن مطرف أبي غسان المدني فحسب.

أما في رواية الحاكم، ورواية البيهقي عنه، ورواية عبد الله بن محمد بن ناجية = فعن الشيخين معًا.

وهذا ضعيف معلَّل، فإبراهيم بن محمد المتفرد عن يحيى الشيرازي وثَّقه ابن حبان وحده وقال: «يخطئ» ([9]).

وقد ضعّفه ابن الجوزي بعد إخراجه طريق ابن ماجه بنكارة حديث زهير بن محمد التميمي، لكن هذه العلة لا تضعف الحديث، لما ظهر من متابعة أبي غسان المدني، وهو ثقة، لزهير عن أبي حازم.

وقد أعلَّ ابنُ خزيمة هذا الحديث بقوله: «خبر غريب غريب»، كما نقله عنه ابن حيان في روايته لهذا الحديث التي أخرجها المزي في تهذيب الكمال.

فائدة: في إسناد هذا الحديث - من طريق ابن خزيمة - توثيقٌ ليحيى الشيرازي، خلافًا لابن حجر حين قال عنه في التقريب: (مقبول)، فإن في السند: "حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي، وكان ثقةً، وكان عبد الله بن داود يثني عليه".

6) حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -:

أخرجه الطبراني في الكبير (10689) وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3810)، وأخرجه القضاعي في الشهاب (756) من طريق هلال بن محمد بن محمد الرازي،

كلاهما - الطبراني وهلال - عن محمد بن زكريا الغلابي، عن العباس بن بكار الضبي، عن أبي هلال، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.

ملحوظة: شيخ العباس بن بكار في رواية القضاعي في الشهاب = هو حماد بن سلمة، فإن لم يكن خطأً من الناسخ، فخطأ من هلال الرازي.

ومحمد بن زكريا الغلابي ضعيف، بل متهم بالوضع ([10])، والعباس بن بكار فيه ضعف شديد، وكذّبه الدارقطني، وأنكر حديثه غيرُ واحد

([11])، فالحديث من هذا الوجه منكر شديد النكارة.

7) حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -:

أخرجه الطبراني في الكبير (13335) وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3862)، من طريق إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، عن داود بن الزبرقان، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.

وهذا الحديث فيه داود بن الزبرقان، متروك، كُذِّب ([12])، وقد تفرَّد عن زيد بن أسلم دون أصحابه من كبار الأئمة، فالنكارة شديدة، وقد أعله بهذا التفرد الدارقطني، قال في الأفراد (2793 - أطرافه): «تفرد به إسماعيل بن زرارة عن داود بن الزبرقان عن زيد».

8) حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:

أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (90) من طريق العباس بن محمد الدوري، وابن الجوزي في العلل المتناهية (683) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري، كلاهما من طريق علي بن ثابت، عن الوازع بن نافع، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن جده - رضي الله عنهما -.

والوازع بن نافع متروك شديد الضعف ([13])، وزاد هذا السند نكارةً تفردُه عن سالم، قال الدارقطني في الأفراد (125 - أطرافه): «تفرد به الوازع بن نافع عن سالم، ولم يروه عنه غير علي بن ثابت الجرزي». وبضعف الوازع أعله ابن الجوزي، وأعله بأن الأزديَّ ضعَّف عليَّ بن ثابت، لكن قال ابن حجر: «ضعفه الأزدي بلا حجة» ([14]).


الهوامش:
([1]) مع أنه مشى على أن الراوي عن ثابت هو داود بن سليمان، وعنه ابنه سليمان، وسبق التنبيه على ذلك.
([2]) تقريب التهذيب: 2554.
([3]) تهذيب الكمال: 24/ 121، تهذيب التهذيب: 8/ 373.
([4]) المستدرك: 1/ 331.
([5]) الجرح والتعديل: 3/ 413.
([6]) كما قال ابن القطان فيما نقله عنه الذهبي في الميزان (4216)، وقد حكم عليه ابن حجر في التقريب (3218) بلين الحديث، وروايتُهُ ضعيفةٌ على الحالين.
([7]) انظر: تهذيب الكمال: 3/ 106، تهذيب التهذيب: 1/ 266.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير