تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحتى لو كانت بعض الطرق فيها نوع ضعف لم يشتد، إلا أن كثرة من يروي الحديث من المتروكين والكذابين تمنع من تقويته بمجموع روايات الضعفاء الذين لم يشتد ضعفهم، وهذا ما تراه مفصلاً هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40103

المشاركة (34)

وكونُ غير المسند أقوى من المسند، يثير في النفس شيئًا من صحة المرفوع، والله أعلم.

وتضعيف الحديث هو ما حكم به:

1) الإمام العقيلي - رحمه الله -، إذ قال في الضعفاء (1/ 234): «وفي هذا المتن أحاديث متقاربة في اللين والضعف»، وقال (2/ 140): «وقد روي في هذا الباب أحاديث متقاربة لينة»، وقال (3/ 105) بعد أن ذكر حديثين لعبد الحكم القسملي ثانيهما هذا الحديث: «وأما الثاني فالرواية فيها لين».

2) الإمام ابن الجوزي - رحمه الله -، إذ أورد أكثر طرق الحديث في العلل المتناهية، وضعفها كلها.

ولم يقوِّ الإمامان - رحمهما الله - بعض طرق هذا الحديث ببعض، وهذا دليل على المنهج الذي ذُكر آنفًا، من أن الروايات المنكرة شديدة الضعف لا تقبل التقوية.

والعجب ممن اعتبر هذا الحديث متواترًا، ناظرًا إلى كثرة طرقه، معتمدًا على من صححه أو حسنه، وقد تبيّن أن الحديث لا يثبت من طريقٍ، ولا يصح أن تتقوى طرقه ببعضها، فضلاً عن أن يصح أحد طرقه مستقلاً، ولكنَّ هذا دليلٌ ظاهرُ الدلالة على الفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين، فبينما ينكر العقيلي وابن الجوزي صحة حديث الباب، يجعله المتأخرون متواترًا!

والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


([15]) لسان الميزان: 2/ 139، وقد سبق نقل هذا التوثيق من صحيح ابن حبان.
([16]) انظر في قول أحمد: تهذيب التهذيب: 3/ 343.
([17]) تاريخ دمشق: 7/ 369.
([18]) الجرح والتعديل: 2/ 142.
([19]) انظر: تهذيب الكمال: 16/ 402 وما بعدها، الكامل: 5/ 333.
([20]) انظر: لسان الميزان: 5/ 216.
([21]) 2/ 149.
([22]) انظر: تهذيب الكمال: 3/ 85.
([23]) هذا نقل نفيس عن شرح أبي داود لمغلطاي، نقله المناوي في فتح القدير: 6/ 272.
([24]) ميزان الاعتدال: 171.
([25]) لسان الميزان: 1/ 92.
([26]) تاريخ بغداد: 6/ 40.
([27]) الجرح والتعديل: 8/ 71.
([28]) انظر: تهذيب الكمال: 29/ 104، تهذيب التهذيب: 10/ 318.
([29]) ميزان الاعتدال: 1891.
([30]) مجمع الزوائد: 2/ 148.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[14 - 01 - 06, 05:59 م]ـ
جزاك الله خيراً، جهدٌ مشكور،
وأرجو وضع التخريج في ملفٍ مرفق.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 01 - 06, 06:26 م]ـ
نتيجة موفّقة - إن شاء الله -، جزاك الله عنّا خيرًا.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 01 - 06, 07:16 م]ـ
الشيخ أبا معاذ ..
وإياك، بارك الله فيك، وقد وضعت الملف المرفق في هذه المشاركة.

الشيخ أبا محمد ..
وإياك، أحسن الله إليك، وجزاك خيرًا، والحمد لله على توفيقه.

ولا أنسى أن أشكر أخي العزيز الشيخ (أبا المقداد)، إذ أفادني في هذا التخريج، فجزاه الله خيرًا.

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 01 - 06, 01:13 ص]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ محمد.

وأنتم أهل الفوائد ..

وبانتظار الدرة القادمة فها قد انفرطت درتان؛ أولاهما بحث حديث أبي حميد، وثانيهما ذي.

ـ[الناصح]ــــــــ[03 - 12 - 06, 11:50 م]ـ
قال الترمذي "هذا حديث غريب من هذا الوجه مرفوع هو صحيح مسند وموقوف إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم"

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 12 - 06, 09:07 م]ـ
أخي الشيخ أبا المقداد ..
وفيكم بارك الله، وفقكم الله وأعانكم.

أخي الفاضل الناصح ..
بارك الله فيك وأحسن إليك على استدراكك. ويبدو أنني لم أثبت كلمة الترمذي هذه لأنها لم تُثبَت في نسخة الكروخي - أصحِّ نسخ الترمذي -، وانظر كلام الدكتور بشار عواد في تحقيقه للسنن (1/ 263).
وإن صحَّ إثباتُها وصحَّ فهمي، فكأن المقصود من كلمة الترمذي أنه يرجح الوقف على الرفع، والله أعلم.

ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[30 - 01 - 09, 02:13 ص]ـ
جهد مشكور، وعمل مبارك، وسنه حسنه

نتمنى لك التوفيق، والإستمرار، ونتمنى من الإخوان مساعدتك

ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:26 م]ـ
جزاك الله خيراً، جهدٌ مشكور،

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير