تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رسُولَ اللهِ سَيِّدُ الأَنْبِيَاءِ، وَأَنَّ بَعْلِي سَيِّدُ الأَوْصِيَاءِ، وَوَلَدِي سَادَةُ الأَسْبَاطِ، ثُمَّ سَلَّمَتْ عَلَيْهِنَ، وَسَمَّتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَ بِاسْمِهَا، وَأَقْبَلْنَ يَضْحَكْنَ إِلَيْهَا، وَتَبَاشَرَتْ الْحُورُ الْعِينُ، وَبَشَّرَ أَهْلُ السَّمَاءِ بَعْضُهُمْ بَعْضَاً بِوِلادَةِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ، وَحَدَثَ فِي السَّمَاءِ نُورٌ زَاهِرٌ لَمْ تَرَهُ الْمَلائِكَةُ قَبْلَ ذَلِكَ، وَقَالَتْ النِّسْوَةُ: خُذِيهَا يَا خَدِيْجَةُ طَاهِرَةً مُطَهَّرَةً، زَكِيَّةً مَيْمُونَةً، بُورِكَ فِيهَا، وَفِي نَسْلِهَا، فَتَنَاوَلَتْهَا فَرِحَةً مُسْتَبْشِرَةً، وألقمتها ثديها، فَدَرَّ عَلَيْهَا، فَكَانَتْ فَاطِمَة عَلَيْهَا السَّلامُ تَنْمُو فِي الْيَوْمِ كَمَا يَنْمُو الصَّبِيُ فِي الشَّهْرِ، وَتَنْمُو فِي الشَّهْرِ كَمَا يَنْمُو الصَّبَيُ فِي السَّنَةِ.

قُلْتُ: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا، هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، وَإِفْكٌ أَثِيمٌ. فَقَدْ أَرْبَى الْمُفَضَّلُ عَلَى الْغَايَةِ، وَفَاقَ الآفَّاكُونَ الْغُلاةَ، وَأَبْدَعَ فِى التَّلْفِيقِ وَالتَّزْوِيرِ، وَلَمْ يَرْضَ لِفَاطِمَةَ بِالنُّطْقِ بِالشَّهَادَتَيْنِ، حَتَّى أَنْطَقَهَا «وَأَنَّ بَعْلِي سَيِّدُ الأَوْصِيَاءِ، وَوَلَدِي سَادَةُ الأَسْبَاطِ»!!، وَجَعَلَهَا تُسَلِّمُ وَهِيَ فِي مَهْدِهَا عَلَى مَرْيَمَ، وَسَارَةَ، وَآسِيَةَ بِنْتَ مُزَاحِمٍ، وَأُخْتَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، وتسمي كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَ بِاسْمِهَا!!. وَجَعَلَهَا وهِيَ فِي بَطْنِ خَدِيْخَةَ تُحَدِّثُهَا وَتُنَاجِيهَا وَتُصَبِّرُهَا، وَرُبَّمَا بَشَّرَتْهَا «بِبَيْتٍ فِي الجنة مِنْ قَصَبٍ، لا صَخَبَ فِيهِ، وَلا نَصَبَ»!!.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:02 م]ـ

عَلِيُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ قَسِيمُ اللهِ بَيْنَ الْجَنَّة وَالنَّارِ، وَرَضْوَانٌ وَمَالِكٌ صَادِرَانِ عَنْ أَمْرِهِ!!!

ـــــــ

قَالَ حُجَّةُ الرَّافِضَةِ ابْنُ بَابَوَيْهِ الصَّدُوقُ فِي «كِتَابِ عِلَلِ الشَّرَائِعِ» (ج1/ 162):

بَابٌ 130: الْعِلَّةُ الَّتِى مِنْ أَجْلِهَا صَارَ عَلِيُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ قَسِيمَ اللهِ بَيْنَ الْجَنَّة وَالنَّارِ

1 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحسن القطان قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ: لِمَ صَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْن أَبِى طَالِبٍ قَسِيمَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ؟، قَالَ: لأَنَّ حُبَّهُ إِيْمَانٌ، وَبُغْضَهُ كُفْرٌ، وَإِنَّمَا خُلِقَتْ الْجَنَّةُ لأَهْلِ الإِيْمَانِ، وَخُلِقَتْ النَّارُ لأَهْلِ الْكُفْرِ، فَهُوَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَسِيمُ الْجَنَّة وَالنَّارِ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ، فالْجَنَّةُ لا يَدْخُلُهَا إِلا أَهْلُ مَحَبَّتِهِ، وَالنَّارُ لا يَدْخُلُهَا إِلا أَهْلُ بُغْضِهِ، قَالَ الْمُفَضَّلُ: فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، فَالأَنْبِيَاءُ وَالأَوْصِيَاءُ عَلَيْهِمْ السَّلامُ كانوا يحبونه وأعدائهم كانوا يبغضونه؟، قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَكَيْفَ ذَلِكَ؟، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ: لأُعْطِينَّ الرَّايَةَ غَدَاً رَجُلاً يُحِبُ اللهَ وَرَسُولَهُ، ويُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، مَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحِ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ، فَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ، ففتح الله تعالى على يديه، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لما أتى بالطائر المشوي، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: اللَّهُمَّ ائتني بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ وَإِلَيَّ، يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ -

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير