[تعليقات حديثية على كتاب الطهارة من كتاب (تمام المنة) للشيخ الألباني]
ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[22 - 10 - 03, 05:45 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعد:
هذه التعليقات على كتاب الطهارة فقط:
1 - يقول الشيخ الألباني ?46:" قوله (أي الشيخ السيد سابق) وقد ذكر حديث: "" إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث "": "" رواه الخمسة، فهو مضطرب سندا ومتنا. . "".
وأقول (أي الألباني): كلا، بل هو حديث صحيح، وقد صححه جمع، منهم أبو جعفر الطحاوي الحنفي، والاضطراب الذي أشار إليه إنما هو في بعض طرقه الضعيفة، كما بينته في "" صحيح أبي داود "" (56 - 58)، وأشرت إليه في "" إرواء الغليل "" (23) و (172).
قلت (الأزهري الأصلي): قال الزيلعي في نصب الراية في شرح هذا الحديث-وقد أردت إثبات كامل تلخيصه لكلام ابن دقيق العيد على طوله ففيه من الفوائد الحديثية الكثير خاصة لطلبة هذا العلم الشريف ثم اتبعت كل فقرة بتلخيص لها لمن لا يستطيع قراءة كامل الكلام-:
(وقد أجاد الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد في "كتاب الإمام" جمع طرق هذا الحديث ورواياته واختلاف ألفاظه، وأطال في ذلك إطالة تلخص منها تضعيفه له فلذلك أضرب عن ذكره في "كتاب الإلمام" مع شدّة احتياجه إليه. وأنا أذكر ما قاله ملخصاً محرراً، وأبين ما وقع فيه من الاضطراب لفظاً ومعنى.
أما اضطرابه في اللفظ، فمن جهة الإسناد والمتن، أما إسناده، فمن ثلاث روايات:
أحدهما: رواية الوليد بن كثير، رواها أبو داود عن محمد بن العلاء عن أبي أسامة حماد بن أسامة عن الوليد عن محمد بن جعفر بن زبير عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر عن أبيه سئل النبي صلى اللّه عليه وسلم عن الماء وما ينوبه من الدواب والسباع، فقال عليه السلام: "إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث"، ورواه هكذا عن أبي أسامة عن الوليد عن محمد بن جعفر عن عبد اللّه بن عبد اللّه جماعة: منهم إسحاق بن راهويه, وأحمد بن جعفر الوكيعي, وأبو بكر بن أبي شيبة, وأبو عبيد بن أبي السفر, ومحمد بن عَبادة "بفتح العين" وحاجب بن سليمان, وهناد بن السري, والحسين بن حريث.
وروى عن أبي أسامة عن الوليد عن محمد بن عباد بن جعفر (قلت"الأزهري الأصلي":لاحظ الفرق)، قال أبو مسعود الرازي الحافظ: وعثمان بن أبي شيبة من رواية أبي داود، وعبد اللّه بن الزبير الحميدي, ومحمد بن حسان الأزرق, ويعيش بن الجهم, وغيرهم وتابعهم الشافعي عن الثقة عنده عن الوليد عن محمد بن عباد بن جعفر، قاله الدارقطني، وذكر ابن مندة أن أبا ثور رواه عن الشافعي عن عبد اللّه بن الحارث المخزومي عن الوليد بن كثير، قال: ورواه موسى بن أبي الجارود عن البويطي عن الشافعي عن أبي أسامة وغيره عن الوليد بن كثير، فدل روايته على أن الشافعي سمع هذا الحديث من عبد اللّه بن الحارث، وهو من الحجازيين ومن أبي أسامة، وهو كوفي جميعاً عن الوليد بن كثير.
وقد اختلف الحفاظ في هذا الاختلاف بين محمد بن عباد, ومحمد بن جعفر، فمنهم من ذهب إلى الترجيح، فيقال: عن أبي داود أنه لما ذكر حديث محمد بن عباد، قال: هو الصواب وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم في "كتاب العلل" عن أبيه أنه قال: محمد بن عباد بن جعفر ثقة، ومحمد بن جعفر بن الزبير ثقة، والحديث لمحمد بن جعفر بن الزبير أشبه، وقال ابن مندة: واختلف على أبي أسامة، فروى عنه عن الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر، وقال: مرة عن محمد بن جعفر بن الزبير، وهو الصواب، لأن عيسى بن يونس، رواه عن الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر عن أبيه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم، سئل، فذكره، وأما الدارقطني فإنه جمع بين الروايتين، فقال: ولما اختلف على أبي أسامة في إسناده أحببنا أن نعلم من أتى بالصواب في ذلك، فوجدنا شعيب بن أيوب قد رواه عن أبي أسامة عن الوليد بن كثير على الوجهين جميعاً، عن محمد بن جعفر بن الزبير، ثم أتبعه عن محمد بن عباد بن جعفر، فصح القولان جميعاً، عن أبي أسامة، وصح أن الوليد بن كثير رواه عن محمد بن جعفر بن الزبير، وعن محمد بن عباد بن جعفر جميعاً، فكان أبو أسامة يحدث به عن الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير، ومرة يحدث به عن الوليد عن محمد بن عباد بن جعفر، ثم روى عن أبي بكر أحمد بن
¥