تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تصح هذه المتابعة؟ (للمدارسة)]

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:18 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وبعد:

فقد روى أهل السنن -إلا النسائي- من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ يدلك أصابع رجليه بخنصره.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.

تُ: روى ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل (ص31) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (366).

قال ابن أبي حاتم: نا أحمد بن عبد الرحمن بن اخى بن وهب قال: سمعت عمى يقول: سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال ليس ذلك على الناس. قال فتركته حتى خف الناس فقلت له عندنا في ذلك سنة، فقال: وما هى؟ قلت: حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن المستورد بن شداد القرشي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه. فقال: إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قط الا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيامر بتخليل الأصابع.

فهل وهم ابن أخي ابن وهب في ذكر هذه المتابعات؟ أم أنها فقدت مع ما فقد من كتب المصريين؟

وأظن أن الاحتمال الثاني مستبعد، فقد روى الحديث ابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص261) [أفاده العلامة أحمد شاكر في تحقيق الترمذي] من طريق ابن لهيعة.

وما كان الأئمة تاركين حديثا يرويه الليث ويروونه من حديث ابن لهيعة.

ولعل مما يؤيد وهم ابن أخي ابن وهب أن ابن أبي عقيل روى هذا الحديث عن ابن وهب، عن ابن لهيعة وحده، لم يذكر متابعة، أخرجه الطحاوي في شرح المعاني.

فأرجو من الإخوة الإفادة بما عندهم.

ـ[العاصمي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 12:37 ص]ـ

بارك الله فيك، أخي أبا المقداد ...

- المتابعات الواردة في رواية ابن أخي ابن وهب منكرة لم يخلق الله منها شيئا، بل هي من تخليطه، ولا يبعد على مثله أن يلتبس عليه الأمر، وأن يدخل عليه حديث في حديث ... وقد أدركه ابن أبي حاتم بعد تخليطه (1) ...

- وقد أبعد ابن القطّان الفاسيّ حين صحّحه في بيان وهمه وإيهامه، وتبعه بشّار بن عوّاد في تعليقه على " الجامع " للتّرمذيّ ...

- وممّا يدلّ على غلط وتخليط ابن أخي ابن وهب في سنده: أنّ الثقات الأثبات من أصحاب عمّه ابن وهب رووه عنه عن ابن لهيعة، وحسب، وما كان ابن وهب ليدع الإمامين الحافظين (اللّيث بن سعد، وعمرو بن الحارث) - لو كان سمع منهما الحديث -، ثمّ يقصّر؛ فيقتصر على شيخه ابن لهيعة، وهو يعلم ما نزك به!!! = تالله لو سمعه منهما؛ لصاح بذلك وباح، ولتبجّح بتسميتهما، ولحفظ عنه ذلك حفّاظ أصحابه المختصّون بحديثه ...

- والحاصل: أنّ تفرّد ابن أخي ابن وهب بمثل ذاك السند (المسلسل بالثقات الأثبات الرفعاء) دون سائر أصحابه الحفّاظ الأيقاظ = برهان جليّ واضح، ودليل قويّ لائح ... على نكارته وسقوطه، وإن ثبت ما رواه الخليل بن عبد الله القزوينيّ في إرشاده من طرق؛ عن ابن أبي حاتم، عن أحمد بن عبد الرحمان بن وهب، عن عمّه، عن الليث، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة، عن أبي عشّانة، عن عقبة بن عامر مرفوعا: " إذا توضّأت؛ خلّل أصابع رجليك ".

= دلّ ذلك على تخليطه، وعدم ضبطه لسنده ...

- فأنت ترى تلوّنا واضطرابا، واختلافا في تعيين صحابيّ الحديث وتابعيّه ... لكن لا يبعد أن يكون من وهم الخليل - وله أوهام معروفة في إرشاده، كأنّه أملاه من حفظه (2) -، على أنّه قد أسنده عن خمسة من شيوخه، عن ابن أبي حاتم ...

(تنبيه): وقع في " السنن الكبير " غلط واضح لائح، لم أر من نبّه عليه، وهو سقوط شيخ العبدويي من سنده؛ فقد ورد فيه: " أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد الحافظ، أنا أبو محمّد عبد الرحمان بن محمّد بن إدريس الحنظليّ، بالرّيّ ... ".

- ولا مرية ولا مثنوية في عدم إدراك أبي حازم أبا محمّد، بله أن يسمع منه بالرّيّ، إلاّ إن كان أبو محمّد بعث من قبره قبل يوم البعث ... وهذا مالم يبلغني بعد!

- أخي أبا المقداد، لم أستطع أن أفتح الملفّ الذي أرسلته إليّ؛ فلعلّك تفكّه، وترسله مفتوحا مذلّلا ...


(1) وقد غلط من زعم أنّ ابن أبي حاتم لم يسمع من ابن أخي ابن وهب ...

(2) أشار إلى أوهامه ابن الذّهبيّ ...

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 01 - 06, 12:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا العاصمي
أبا المقداد وفقه الله لقد تكلم المشايخ حول الحديث فيما أذكر، فعليك بخاصية البحث

و إن كان الشيخ العاصمي قد كفى ووفى في بيان حال هذه المتابعة التالفة

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[28 - 07 - 08, 01:07 ص]ـ
يرفع للفائدة

ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[28 - 07 - 08, 01:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكم إخوتي على هذه المدارسة العلمية، وجعلها في ميزان حسناتكم، لكن ما يعكر ما تفضلتم به من إجابة - وخصوصاً فضيلة الشيخ العاصمي حفظه الله - ما قاله الحافظ في التلخيص الحبير: (1/ 289) 0" لكن تابعه الليث بن سعد وعمرو بن الحارث أخرجه البيهقي وأبو بشر الدولابي والدارقطني في غرائب مالك من طريق ابن وهب عن الثلاثة وصححه ابن القطَّان "0فالظاهر من كلام الحافظ ابن حجر - وهو من هو - أنَّه يقبل مثل هذا المتابعات00فما هو الجواب عن ذلك00 جزاكم الله خيراً00؟؟ 0
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير