تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:26 ص]ـ

الكُلَيْنِيُّ يُؤَكِّدُ أَنَّ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ إِمَامَ زَمَانِهِ، أَوْ عَرَفَهُ فَأَنْكَرَهُ وَلَمْ يُطِعْهُ، فَهُوَ كَافِرٌ ضَالٌ

ــــــــــــــ

قَالَ ثِقَةُ الإِمَامِيَّةِ وَحُجَّتُهُمْ وَجُهَيْنَةُ أَخْبَارِهِمْ الْكُلَيْنِيُّ فِي «كِتَابِ الْحُجَّةِ»:

بَابُ مَعْرِفَةِ الامَامِ وَالرَّدِّ إِلَيْهِ

1ـ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنَّمَا يَعْبُدُ الله مَنْ يَعْرِفُ الله، فَأَمَّا مَنْ لا يَعْرِفُ الله فَإِنَّمَا يَعْبُدُهُ هَكَذَا ضَلالاً، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ؛ فَمَا مَعْرِفَةُ الله؟، قَالَ: تَصْدِيقُ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَتَصْدِيقُ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، وَمُوَالاةُ علي عَلَيْهِ السَّلامُ وَالائْتِمَامُ بِهِ، وَبِأَئِمَّةِ الْهُدَى عَلَيْهِمْ السَّلامُ، وَالْبَرَاءَةُ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَدُوِّهِمْ، هَكَذَا يُعْرَفُ الله عَزَّ وَجَلَّ.

2ـ الْحُسَيْنُ عَنْ مُعَلىً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَيْهما السَّلام أَنَّهُ قَالَ: لا يَكُونُ الْعَبْدُ مُؤْمِناً حَتَّى يَعْرِفَ الله، وَرَسُولَهُ، وَالأئِمَّةَ كُلَّهُمْ، وَإِمَامَ زَمَانِهِ، وَيَرُدَّ إِلَيْهِ وَيُسَلِّمَ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ يَعْرِفُ الاخِرَ، وَهُوَ يَجْهَلُ الاوَّلَ!.

3ـ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لأبي جعفر عَلَيْهِ السَّلامُ: أَخْبِرْنِي عَنْ مَعْرِفَةِ الإمَامِ مِنْكُمْ وَاجِبَةٌ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ؟، فَقَالَ: إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ رَسُولاً، وَحُجَّةً لله عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ فِي أَرْضِهِ، فَمَنْ آمَنَ بِالله وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولِ الله، وَاتَّبَعَهُ وَصَدَّقَهُ، فَإِنَّ مَعْرِفَةَ الامَامِ مِنَّا وَاجِبَةٌ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالله وَبِرَسُولِهِ وَلَمْ يَتَّبِعْهُ وَلَمْ يُصَدِّقْهُ وَيَعْرِفْ حَقَّهُمَا، فَكَيْفَ يَجِبُ عَلَيْهِ مَعْرِفَةُ الامَامِ، وَهُوَ لا يُؤْمِنُ بِالله وَرَسُولِهِ وَيَعْرِفُ حَقَّهُمَا!، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ يُؤْمِنُ بِالله وَرَسُولِهِ وَيُصَدِّقُ رَسُولَهُ فِي جَمِيعِ مَا أَنْزَلَ الله يَجِبُ عَلَى أُولَئِكَ حَقُّ مَعْرِفَتِكُمْ؟، قَالَ: نَعَمْ أَلَيْسَ هَؤُلاءِ يَعْرِفُونَ فُلاناً وَفُلاناً!، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَتَرَى أَنَّ الله هُوَ الَّذِي أَوْقَعَ فِي قُلُوبِهِمْ مَعْرِفَةَ هَؤُلاءِ، وَالله مَا أَوْقَعَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ إِلا الشَّيْطَانُ، لا وَالله مَا أَلْهَمَ الْمُؤْمِنِينَ حَقَّنَا إِلا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ.

4ـ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ: إِنَّمَا يَعْرِفُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيَعْبُدُهُ مَنْ عَرَفَ اللهَ، وَعَرَفَ إِمَامَهُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَمَنْ لا يَعْرِفِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَلا يَعْرِفِ الامَامَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَإِنَّمَا يَعْرِفُ وَيَعْبُدُ غَيْرَ الله، هَكَذَا وَالله ضَلالاً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير