تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذه نصوص أحمد وقد جعلها القاضي مختلفة وجعل المسألة على ثلاث روايات ثم احتج للرواية الأولى بحديث أم الطفيل وحديث عبد الرحمن بن عابس الحضرمي ولا دلالة فيهما لأنها رؤية منام فقط

واحتج لها بما لا يرضى أحمد أن يحتج به وهو حديث لا يصح عن أبي عبيدة بن الجراح مرفوعا لما كانت ليلة أسري بي رأيت ربي في أحسن صورة فقال فيم يختصم الملأ الأعلى وذكر الحديث

وهذا غلط قطعا فإن القصة إنما كانت بالمدينة كما قال معاذ بن جبل احتبس عنا رسول الله في صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس ثم خرج فصلى بنا ثم قال رأيت ربي البارحة في أحسن صورة فقال يا محمد فيم يخصتم الملأ الأعلى وذكر الحديث فهذا كان بالمدينة والاسراء كان بمكة

وليس عن الإمام أحمد ولا عن النبي نص أنه رآه بعينه يقظه

وإنما حمل القاضي كلام أحمد مالا يحتمله واحتج لما فهم منه بما لا يدل عليه وكلام أحمد يصدق بعضه بعضا والمسألة رواية واحدة عنه فإنه لم يقل بعينه وإنما قال رآه واتبع في ذلك قول ابن عباس رأى محمد ربه ولفظ الحديث رأيت ربي وهو مطلق وقد جاء بيانه في الحديث الآخر # ولكن في رد أحمد قول عائشة ومعارضته بقول النبي اشعار بأنه أثبت الرؤية التي أنكرتها عائشة وهي لم تنكر رؤية المنام ولم تقل من زعم أن محمدا رأى ربه في المنام فقد أعظم على الله الفرية وهذا يدل على أحد أمرين إما أن يكون الإمام أحمد أنكر قول من أطلق نفي الرؤية إذ هو مخالفته

للحديث وإما أن يكون رواية عنه بإثبات الرؤية وقد صرح بأنه رآه رؤيا حلم بقلبه وهذا تقييد منه للرؤية وأطلق أنه رآه وأنكر قول من نفى مطلق الرؤية واستحسن قول من قال رآه ولا يقول بعينه ولا بقلبه وهذه النصوص عنه متفقة لا مختلفة وكيف يقول أحمد رآه بعيني رأسه يقظة ولم يجيء ذلك في حديث قط فأحمد إنما اتبع ألفاظ الحديث كما جاءت وإنكاره قول من قال لم يره أصلا لا يدل على إثبات رؤية اليقظة بعينه والله أعلم) انتهى.


عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
[email protected]

أخبر المراقب عن هذا الرد

25/ 1/1425 هـ 08:54 مساءً

(3)
الكاتب: أبو تقي
المشاركات 88 (عضو نشيط)

أخي الشيخ عبد الرحمن بارك الله فيكم ونفع بكم.

الذي افهمه من هذا النقل انه لم يثبت عن الامام أحمد رحمه الله قول بان رسول الله صلى الله عليه وسلم راى ربه بعيني رأسه ولكن الذي افهمه ان الصورة التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، كما اتى في رواية ام الطفيل وابن عباس رضي الله عنهما، هي صورة الرحمن حقيقة، صحيح؟

أخبر المراقب عن هذا الرد

26/ 1/1425 هـ 05:56 صباحاً

(4)
الكاتب: أبو تقي
المشاركات 88 (عضو نشيط)

quote:

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير