أُمِرَ بِهِ مِنْ الْوِلايَةِ، وَقَدَّرَ إِنْ مَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِِ وآلِهِ أَنْ لا يُسَلٍّمَ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ الْبَيْعَةَ الَّتِي بَايَعَهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِِ وآلِهِ، «فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ» قَالَ: عَذَابٌ بَعْدَ عَذَابٍ يُعَذِّبُهُ القَائِمُ عَلَيْهِ السَّلامُ، «ثُمَّ نَظَرَ» إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِِ وآلِهِ وأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ فـ «عَبَسَ وَ بَسَرَ» مِمَّا أُمِرَ بِهِ، «ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ. فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ» قَالَ زُفَرُ: إِنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِِ وآلِهِ سَحَرَ النَّاسَ بِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ، «إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ» أَيْ لَيْسَ هُوَ وَحِيَّاً مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، «سَأُصْلِيهِ سَقَرَ» إِلَى آخِرِ الآيَةِ فِيهِ نَزَلَتْ.
وَتَأْتِيكَ جُمْلَةُ رِوَايَاتٍ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ «عَلِيُّ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ»، وَبَيَانُ أَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ كُلُّهَا.
(3) «فَإِذا فَرَغْتَ» مِنْ نُبُّوتِكَ «فَانْصَبْ» عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلامُ.!!!
ـــــــ
وَقَالَ شَيْخُ الْمُفَسِّرِينَ: قَوْلُهُ «فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ»، قَالَ: فَإِذا فَرَغْتَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَانْصَبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ فِي ذَلِكَ.
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: «فَإِذا فَرَغْتَ» مِنْ نُبُّوتِكَ فَانْصَبْ عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلامُ، «وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ» فِي ذَلِكَ.
- وقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عن أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ في قَوْلِهِ «حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ» يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ «وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ» فُلانَ وَفُلانَ وَفُلانَ.
- وَقَالَ: حَدَّثَنَا أبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عن أبي عبد الله عَلَيْهِ السَّلامُ في قَوْلِهِ «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ» قال: الَّذِينَ آمَنُوا بِالنَّبِيِّ وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالذُّرِيَّةِ الأَئِمَّةِ وَالأَوْصِيَاءُ عَلَيْهُمْ السَّلامُ، «أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتُهُمْ» وَلَمْ نُنْقِصْ ذُرِّيَّتَهُمْ مِنْ الْحُجَّةِ الَّتِي جَاءَ بِهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَلِيٍّ، وَحُجَّتُهُمْ وَاحِدَةٌ، وَطَاعَتُهُمْ وَاحِدَةٌ.
قُلْتُ: هَذَا موْضُوعٌ كُلُّهُ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِيرٍ، وَابْنُ أَخِيهِ عَلِيُّ بْنُ حَسَّانِ بْنِ كَثِيرٍ كَذَّابَانِ غَالِيَانِ، وَأَوَّلُهُمَا يَضَعُ الْحَدِيثَ.
قَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (621): «عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيُّ مَوْلَى عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، كَانَ ضَعِيفَاً، غَمَزَ أَصْحَابُنَا عَلَيْهِ، وَقَالُوا: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. لَهُ «كِتَابُ فَضْلِ سُورَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ». أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حبشي قَالَ: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لاحِقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ بِهِ. وَلَهُ «كِتَابُ صُلْحِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلامُ». أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الأَدِيبُ فِي آخَرِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُفَضَّلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَيْسِ بْنِ رُمَانَةَ الأَشْعَرِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ بِكِتَابِ الصُّلْحِ. وَلَهُ «كِتَابُ فَدَكٍ»، ولَهُ «كِتَابُ الأَظِلَّةُ» كِتَابٌ فَاسِدٌ مُخْتَلَطٌ».
وَقَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «عَلِيُّ بْنُ حَسَّانِ بْنِ كَثِيرٍ، مَوْلَى أَبِي جَعْفَر الْبَاقِرِ، أبُو الْحَسَن ِ. رَوَى عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ. غَالٍ، ضَعِيْفٌ. رَأَيْتُ لَهُ كِتَابَاً سَمَّاهُ «تَفْسِيرِ الْبَاطِنِ»، لا يَتَعَلَّقُ مِنْ الإِسْلامِ بِسَبَبٍ».
وَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (660): «عَلِيُّ بْنُ حَسَّانِ بْنِ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيُّ مَوْلَى عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ضَعِيفٌ جَدَّاً، ذَكَرَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا فِي الْغُلاةِ، فَاسِدُ الاعْتِقَادِ، لَهُ «كِتَابُ تَفْسِيرِ الْبَاطِنِ»، تَخْلِيطٌ كُلُّهُ».
¥