قلت (الأزهري الأصلي): وقال أبو عمر بن عبد البر في "التمهيد": ما ذهب إليه الشافعي من حديث القلتين مذهب ضعيف من جهة النظر، غير ثابت في الأثر، لأنه حديث تكلم فيه جماعة من أهل العلم، ولأن القلتين لا يوقف على حقيقة مبلغهما في أثر ثابت ولا إجماع، وذكر ابن جرير الطبري في "التهذيب" معنى هذا الكلام "الجوهر النقي" ص 265 - ج 1
وهذا بحث آخر في حديث القلتين لابن القيم-رحمه الله-
http://hadith.al-islam.com/Display/...SearchLevel=QBE
وخلاصة الأمر: أن الحديث بناء على هذه النقول وغيرها بالدليل مضطرب سندا ومتنا كما قال الشيخ السيد سابق.
2 - قال الشيخ الألباني (تمام المنة 50 - 51):"قوله (أي الشيخ السيد سابق): (وكان أبو هريرة لا يرى بأسا بالقطرة والقطرتين في الصلاة) سكت عليه فأوهم أنه ثابت عنه ? وليس كذلك ? فقد رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (1/ 137 - 138).
حدثنا شريك عن عمران بن مسلم عن مجاهد عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف لا يصح: شريك - وهو ابن عبد الله القاضي - ضعيف لسوء حفظه ? وشيخه عمران بن مسلم ? يحتمل أنه الفزاري الكوفي فقد ذكروا في الرواة عنه شريكا ? ولكنهم لم يذكروا في شيوخه مجاهدا! والآخر: الأزدي الكوفي ? فقد ذكروا من شيوخه مجاهدا ? ولكنهم لم يذكروا في الرواة عنه شريكا! فإن يكن الأول فهو ثقة.
وإن يكن الآخر فرافضي خبيث. والله أعلم".انتهى كلام الألباني.
التعليق:
قال الشيخ مهية:
(وهم الشيخ الألباني في شيخ شريك (عمران بن مسلم)، فقال: يحتمل أنه الفزاري الكوفي ... و الآخر الأزدي الكوفي.
و الحقيقة أنهما شخص واحد ? فالفزاري الكوفي هو الأزدي الكوفي. انظر (تهذيب التهذيب 8/ 123). ? قد ذكروا من شيوخه مجاهدا ? ? لم يذكروا في الرواة عنه شريكا. ? العكس بالنسبة للجعفي الكوفي فقد ذكروا شريكا فيمن روى عنه ? ? لم يذكروا مجاهدا فيمن روى عنهم. ? الأول وثق ? الثاني أوثق).
قلت (الأزهري الأصلي):وكذلك الأمر بالنسبة لعمران بن مسلم بن رياح الثقفي الكوفي فقد ذكروا فيمن روى عنه شريكا ولم يذكروا مجاهدا فيمن روى عنهم, وهو مقبول عند ابن حجر وقد روى له البخاري في الأدب المفرد. وهنا يتضح أن الشيخ الألباني قال في عمران بن مسلم الأزدي والذي يقال عنه الفزاري:"ثقة" ,"رافضي خبيث"
وقد قال المزي في تهذيب الكمال: قال إبراهيم بن محمد بن عرعرة عن أبى أحمد الزبيرى كان رافضيا كأنه جرو كلب. اهـ.
وهاك ترجمته في تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر (8/ 140):
ذكره ابن أبى حاتم فقال: عمران بن مسلم ? سمعت أبى يقول: هو شيخ.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ? فقال: عمران بن مسلم ? قيل: ابن أبى مسلم.
و قال الأزدى: قد حدث عنه يحيى بن سعيد ? يعنى القطان ? ? من حدث عنه فهو فى عداد أهل الصدق. اهـ.
3 - قال الشيخ الألباني (تمام المنة 56):- "? ثمة وهم آخر ? فإن المؤلف كأنه تسامح في رواية الحديث بالمعنى ? فإنه قال:" كان إذا أراد أن يدخل ... " فزاد لفظ " أراد " من عنده ? ليس يحسن ذلك رواية ".
قال الشيخ مهية:
(والجواب: أن الواهم هو الشيخ الألباني نفسه ? لأن اللفظ المذكور ليس من عند السيد سابق ? ? لكنه لفظ البخاري في (الأدب المفرد) عن أنس قال: " كان النبي صلى الله عليه ? سلم إذا أراد أن يدخل ... ". قال في (تحفة الأحوذي 1/ 14): أفادت هذه الرواية تبيين المراد من قوله:" إذا دخل الخلاء " أي كان يقول هذا الذكر عند إرادة الدخول لا بعده.اهـ
و قد روى الإمام أحمد في (مسنده 4/ 373) هذا اللفظ من حديث زيد بن أرقم مرفوعا: " فإذا أراد أحدكم أن يدخل ... " ? فائدة هذا الحديث أنها سنة قولية).
قلت (الأزهري الأصلي):وقد صحح الألباني رواية البخاري في الأدب المفرد في كتابه (صحيح الأدب المفرد) (1/ 240) بلفظ "أراد"!!!
4 - قال الشيخ الألباني ? 56: أن لفظ الجماعة:" كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم ... "
قال الشيخ مهية:
(أقول: لكن ابن ماجه لم يذكر قوله:" اللهم " فاقتضى التنبيه).
5 - قال الألباني أيضا في نفس الباب ? 58:- "اعلم أنه ليس في شيء من هذه الأحاديث أو غيرها الجهر الذي ذكر المؤلف حفظه الله ,فاقتضى التنبيه". ويقصد الجهر بالبسملة.
قال الشيخ مهية:
¥