تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: فالحديث بكل طرقه لا يخلو من متهم أو وضاع أومرمي بالضعف اللهم إلا طريق الحكم بن هشام فليس فيها إلا ما ذكره ابن أبي الدنيا في أبي النضر نقلاً عن ابن عدي، وأيضاً محمد ابن إدريس شيخ ابن أبي الدنيا فلم أقف على ترجمته وأيضاً فللحديث شواهد:

فمنها شاهد من حديث عمر ذكره ابن الجوزي في العلل [2/ 613] ولم يذكر طريقه ثم قال: فيه سليمان بن عطاء وهو يروي عن مسلمة بن عبد الله الجهني أشياء موضوعة قال ابن حبان لا ادري التخليط منه أو من مسلمة.

وأخرجه العجلوني في كشف الخفاء [1/ 357] بلفظ وانتجبوا المناكح وعليكم بذات الأوراك فإنهن أنجب وقال: رواه عنه الديلمي ولا يصح وفي لفظ عنه تخيروا لنطفكم وانظروا أين تضعونها.

وفي لفظ عن عمر مرفوعا كما ذكره أبو موسى المدني في كتاب تضييع العمر والأيام في اصطناع المعروف إلى اللئام بلفظ أخرجه عنه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء [2/ 42] والعجلوني في كشف الخفاء [1/ 357] بلفظ فانظر في أي نصاب تضع ولدك فإن العرق دساس. قال وكلها ضعيفة.

ومن حديث أنس أخرجه ابن الجوزي في العلل [2/ 613] برقم 1008 قال أنا محمد بن عبد الباقي قال انا حمد بن احمد قال انا ابو نعيم الحافظ قال نا احمد بن اسحاق قال نا احمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثني عبد العظيم بن ابراهيم السلمي قال نا عبد الملك بن يحيى قال نا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تخيروا لنطفكم واجتنبوا هذا السواد فإنه لون مشوه. قال ابن الجوزي فيه مجاهيل.

وأخرجه أيضا العجلوني في كشف الخفاء [2/ 721] وعزاه للمديني في كتاب تضييع العمر والأيام في اصطناع المعروف إلى اللئام بلفظ تزوجوا في الحجر الصالح فإن العرق دساس.

ومن حديث ابن عمر أخرجه ابن الجوزي أيضاً في العلل [2/ 613] برقم 1007 قال انا محمد بن عبد الملك قال انا ابن مسعدة قال انا حمزة قال نا ابن عدي قال نا احمد بن محمد بن شعيب قال حدثنا محمد بن بكر بن خالد قال نا عبيد الله بن العباس بن الربيع قال نا محمد بن عبد الرحمن ابن البيلماني عن ابيه عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي رجلا يا فلان أقل من الدين تعش حرا واقل من الذنوب يهن عليك الموت وانظر في اي نصاب تضع ولدك فإن العرق دساس.

ومن ذات الطريق القضاعي في مسند الشهاب 1/ 370.

قال ابن الجوزي فيه ابن البيلماني قال يحيى ليس بشيء وقال ابن حبان حدث عن أبيه بأحاديث موضوعة.

ثم قال وهذه الأحاديث لا تصح.

قال الزيلعي في نصب الراية [3/ 189] واستدل ابن الجوزي في " التحقيق " على اشتراطها بحديث عائشة أنه عليه السلام قال: " تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء " وهذا روي من حديث عائشة ومن حديث أنس ومن حديث عمر بن الخطاب من طرق عديدة كلها ضعيفة .... والله أعلم.

ومن طريق ابن عباس بلفظ أخر أخرجه العجلوني في كشف الخفاء [2/ 721] وعزاه للديلمي والبيهقي عن ابن عباس مرفوعا في حديث أوله الناس معادن والعرق دساس وأدب السوء كعرق السوء.

وله شاهد مرسل رواه أبو المقدام هشام بن زياد عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أخرجه ابن الجوزي في العلل [2/ 613] قال وهو أشبه بالصواب.

قلت أما هشام بن زياد فلا يفرح بحديثه أورده الحافظ في تهذيب التهذيب [11/ 36] برقم 78 – روى له الترمذي وابن ماجة هشام بن زياد بن أبي يزيد القرشي أبو المقدام بن أبي هشام المدني مولى عثمان روى عن أبيه وأمه وأخيه الوليد والحسن البصري وأبي صالح وعمر بن عبد العزيز ومحمد بن كعب القرظي وموسى بن أنس بن مالك وهشام بن عروة وغيرهم وعنه وكيع وزيد بن الحباب وابن المبارك وعباد بن عباد المهلبي والنضر بن شميل وأبو بكر الحنفي ويزيد بن هارون ومسلم بن إبراهيم وسفيان بن فروخ وآخرون قال عبد الله بن أحمد وأبو زرعة ضعيف الحديث وقال الدوري عن بن معين ليس بثقة وقال في موضع آخر ضعيف ليس بشيء وقال البخاري يتكلمون فيه وقال أبو داود غير ثقة وقال الترمذي يضعف وقال النسائي وعلي بن الجنيد الأزدي متروك الحديث وقال النسائي أيضا ضعيف وقال النسائي أيضا ليس بثقة ومرة ليس بشيء وقال أبو حاتم ضعيف الحديث ليس بالقوي وكان جارا لأبي الوليد فلم يرو عنه وكان لا يرضاه ويقال إنه أخذ كتاب حفص المنقري عن الحسن فروى عن الحسن وعنده عن الحسن أحاديث منكرة قلت وقال بن حبان يروي الموضوعات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به وقال الدارقطني ضعيف وترك بن المبارك حديثه وقال بن سعد كان ضعيفا في الحديث وقال أبو بكر بن خزيمة لا يحتج بحديثه وقال العجلي ضعيف وقال يعقوب بن سفيان ضعيف لا يفرح بحديثه.

وله شاهد بلفظ إياكم وخضراء الدمن قيل وما خضراء الدمن قال المرأة الحسناء في المنبت السوء أخرجه الشوكاني في الفوائد المجموعة [1/ 130] برقم 36 وعقب عليه بقوله: قال في المختصر ضعيف قال في المقاصد تفرد به الواقدي وقال الدارقطني لا يصح من وجه.

وعلى كل حال فالحديث على ما سبق إما ضعيف جداً أو موضوع.

وكتبه أبو محمد الحويني عامله الله ووالديه والمسلمين بلطفه الخفي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير