تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"سألت أبي عن حديث رواه بقية عن الوضين بن عطاء عن محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ عن علي عن النبي (صلى الله عليه وسلم)،

وعن حديث أبي بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس عن معاوية عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "العين وكاء السه

فقال: ليسا بقويين،

وسئل أبو زرعة عن حديث ابن عائذ عن علي بهذا الحديث فقال: ابن عائذ عن علي مرسل" اهـ.

العلل 1/ 47.

قال ابن عبد البر في ((التمهيد)) (18/ 247 ــ 248): [هذان حديثان ليسا بالقويين].

وقال ــ أيضاً ــ في ((الإستذكار)) (1/ 192): [هما حديثان ضعيفان، لا حُجّة فيهما من جِهَة النقل].

وأعلّهما ابن عبد الهادي في ((شرح علل ابن أبي حاتم)) ص / 357.

_

_

_11 - علق الألباني على تصحيح الترمذي لحديث: " لم يكن يحجزه عن القرآن شيء ليس الجنابة " و قال (ص: 108): الترمذي معروف عند العلماء بتساهله في التصحيح.

قال الشيخ مهية:

(قلت: هو كذلك فيما انفرد بتصحيحه و خالفه غيره، و أما إذا تابعه أحد، كما هي الحال هنا، فلا. كما أفاده العلامة المباركفوري في (مقدمة التحفة).

_

و أما قوله: " ... فهذا الإمام الشافعي و أحمد و البيهقي و الخطابي قد ضعفوا الحديث. فقولهم مقدم لوجوه؛ الأول: أنهم أعلم و أكثر"

قلت: قد صحح الحديث أمير المؤمنين في الحديث ? شعبة ? ابن خزيمة ? ابن حبان ? الحاكم ? وافقه الإمام الناقد الذهبي ? ? صححه الترمذي ? ابن السكن ? عبد الحق ? البغوي في (شرح السنة) ? ? الحافظ ابن حجر .... فبطل الوجه الأول الذي رجح به الألباني تضعيف الحديث.

و أما الوجه الثاني فقوله: " أنهم قد بيّنوا علة الحديث و هي كون راويه (عبد الله بن سلمة) قد تغيّر عقله .... "

قلت: هذه الشبهة مدفوعة بمتابعة غيره. فقد روى أحمد و أبو يعلى، و اللفظ له، من حديث علي قال:

" رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ، ثم قرأ شيئا من القرآن، ثم قال: " هكذا لمن ليس بجنب، فأما الجنب فلا و لا آية "

قال الهيثمي: " رجاله موثقون " و قال الشيخ أحمد شاكر (الترمذي 1/ 274): " هذا إسناد صحيح جيد " و هو كما قال).

قلت (الأزهري الأصلي):الحديث الذي استدل به الشيخ مهية والذي صححه الشيخ شاكر ضعفه الشيخ الألباني مع بيان أنه موقوف وذلك في تمام المنة ? 117 فقال: (إن لهذه الطريق علتين: الضعف ? والوقف.

أما الضعف فسببه أن في سنده عامر بن السمط أبا الغريف ولم يوثقه غير ابن حبان ? وهو مشهور بالتساهل في التوثيق كما بينته في "" المقدمة "" ? وقد خالفه من هو أعرف بالرجال منه ? وهو أبو حاتم الرازي ? فقال في أبي الغريف هذا: "" ليس بالمشهور. . قد تكلموا فيه ? من نظراء أصبغ بن نباتة "".

وأصبغ هذا لين الحديث عند أبي حاتم ? ومتروك عند غيره ? ومنهم الحافظ ابن حجر ? فثبت ضعفه.

وأما الوقف فقد أخرجه الدارقطني وغيره عن أبي الغريف عن علي موقوفا عليه كما بينت ذلك في "" ضعيف سنن أبي داود "" (رقم 131)).

ولنا على تضعيف الشيخ الألباني لهذا الحديث تعليقا يأتي قريبا.

_

12 - قال الشيخ سابق في باب المسح على الخفين تحت رقم 2 - : " وعن المغيرة بن شعبة أن رسول الله في صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين. رواه أحمد والطحاوي وابن ماجه والترمذي ? وقال: حديث حسن صحيح ? وضعفه أبو داود ".

وقد صحح الشيخ الألباني هذا الحديث ونفى عنه الضعف (انظر ? 112)._

قال الشيخ مهية: (و قد انتقد أكثر العلماء حديث (النعلين).

قال النسائي: لا نعلم أحدا تابع أبا قيس على هذه الرواية، و الصحيح عن المغيرة: أنه عليه السلام مسح على الخفين.

و قال أبو داود: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث ...

و ضعف الإمام مسلم الحديث و قال: أبو قيس و هذيل لا يحتملان ...

و قال: لا نترك ظاهر القرآن بمثل أبي قيس و هذيل ...

و قال سفيان: الحديث ضعيف ...

و قال الإمام أحمد: ليس يروى هذا الحديث إلا من رواية أبي قيس الأودي. و قال: هو منكر ...

و قال ابن المديني: رواه هذيل عن المغيرة ... فخالف الناس ...

و عن ابن معين و البيهقي و العقيلي و الحافظ مثله ...

قال النووي: كل واحد من هؤلاء لو انفرد قُدم على الترمذي، مع أن الجرح مقدم على التعديل. قال: واتفق الحفاظ على تضعيفه ... اهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير