[ما صحة القول أن النبي صلى الله عليه وسلم مخلوق من نور]
ـ[الأسيف]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما صحة القول أن النبي صلى الله عليه وسلم مخلوق من نور وهل لها وجه بحملها على المجاز
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:38 ص]ـ
السؤال:
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم نوراً، أم بشراً، وهل صحيح أنه لم يكن له ظل حتى وإن كان في الضوء؟.
الجواب:
الحمد لله
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم أجمعين، وهو بشر من بني آدم، وُلِد من أبوين، يأكل الطعام ويتزوج النساء، يجوع ويمرض، ويفرح ويحزن، ومن أظهر مظاهر بشريته أن الله سبحانه توفاه كما يتوفى الأنفس، ولكن الذي يميز النبي صلى الله عليه وسلم هو النبوة والرسالة والوحي.
قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) الكهف/110.
وحال النبي صلى الله عليه وسلم في بشريته هو حال جميع الأنبياء والمرسلين.
قال الله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ) الأنبياء/8.
وقد أنكر الله على الذين تعجبوا من بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال سبحانه: (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ) الفرقان/7.
فلا يجوز تجاوز ما يقرره القرآن الكريم من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وبشريته، ومن ذلك: أنه لا يجوز وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه نور أو لا ظل له، أو أنه خلق من نور، بل هذا من الغلو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (لاْ تُطْرُونِيْ كَمَا أُطرِيَ عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَقُولُوْا عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ) رواه البخاري (6830).
وقد ثبت أن الملائكة هي التي خلقت من نور، وليس أحد من بني آدم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خُلِقَت المَلائِكَةُ مِن نُورٍ، وَخُلِقَ إِبلِيسُ مِن نَارِ السَّمومِ، وَخُلِقَ آدَمُ عَلَيهِ السَّلامُ مِمَّا وُصِفَ لَكُم) رواه مسلم (2996).
قال الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (458):
" وفيه إشارة إلى بطلان الحديث المشهور على ألسنة الناس: (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر)! ونحوه من الأحاديث التي تقول بأنه صلى الله عليه وسلم خلق من نور، فإن هذا الحديث دليل واضح على أن الملائكة فقط هم الذين خلقوا من نور، دون آدم وبنيه، فتنبّه ولا تكن من الغافلين " انتهى.
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي:
هنا في الباكستان علماء فرقة (البريلوية) يعتقدون أنه لا ظل للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا دلالة على عدم بشرية النبي صلى الله عليه وسلم. هل هذا الحديث صحيح. ليس الظل للنبي صلى الله عليه وسلم؟
فأجابت: " هذا القول باطل، مناف لنصوص القرآن والسنة الصريحة الدالة على أنه صلوات الله وسلامه عليه بشر لا يختلف في تكوينه البشري عن الناس، وأن له ظلا كما لأي إنسان، وما أكرمه الله به من الرسالة لا يخرجه عن وصفه البشري الذي خلقه الله عليه من أم وأب، قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوْحَى إِلَيَّ) الآية، وقال تعالى: (قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاْ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) الآية.
أما ما يروى من أن النبي صلى الله عليه وسلم خلق من نور الله، فهو حديث موضوع " انتهى.
"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/ 464).
وانظر سؤال رقم (4509) (6084).
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
ـ[ابن جندي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:15 ص]ـ
ربنا يهدي الصوفيين
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 01 - 06, 08:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، وينظر هذه الروابط كذلك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=33517#post33517
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=28178#post28178