وأصبغ هذا لين الحديث عند أبي حاتم ? ومتروك عند غيره ? ومنهم الحافظ ابن حجر ? فثبت ضعفه".انتهى كلام الشيخ الألباني في بيان ضعف الحديث.
قلت (الأزهري الأصلي): لم أجد من علق على هذا الخطأ الفاحش من مثل الشيخ الألباني, وبيان الخطأ ما يلي:
ضعف الشيخ الحديث لأن في سنده عامر بن السمط أبا الغريف ونقل تضعيف الأئمة له والحقيقة أنه لا يوجد راو في أي كتاب من كتب الحديث هذا اسمه ولقبه وإنما الصواب أنهما شخصان (عامر بن السمط) , (أبو الغريف)!! وأبو الغريف هذا هو عبيد الله بن خليفة ويقال: عبد الله ,وهو الذي قال عنه الرازي المقولة التي ذكرها الشيخ الألباني. وأما عامر بن السمط فهو ثقة عند جمهور أهل الحديث فقد قال عنه يحيى بن سعيد: كان ثقة.
و قال يحيى بن معين: صالح.
و قال النسائى: ثقة.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".? قال (أى ابن حبان): كان حافظا.
وقال عنه الحافظ ابن حجر: ثقة.
ويكنى بأبي كنانة الكوفي.
_
15 - لم يرتض الشيخ الألباني ? 118 قول السيد سابق: " يحرم المكث في المسجد على الجنب و الحائض ".
قال الشيخ مهية:
(طعنه في (جسرة بنت دجاجة) قال (ص 118): " اضطربت في روايته، فمرة قالت " عن عائشة " و مرة " عن سلمة "
و يجاب: أن المحفوظ ' عن عائشة ' ... و نقل ابن أبي حاتم في (علله) عن أبي زرعة تصحيحه. و حسنه ابن القطان فلم يبق اضطراب و لله الحمد.
قلت (الأزهري الأصلي): وقد صحح الحديث ابن خزيمة في صحيحه وتبعه الشوكاني وقال قال ابن سيد الناس: ولعمري إن التحسين لأقل مراتبه؛ لثقة رواته ووجود الشواهد له من خارج).
تنبيه: ورد في (تمام المنة) " دجاجة " بفتح الدال، و الصواب بالكسر. و الله تعالى أعلم) انتهى كلام الشيخ مهية.
قلت (الأزهري الأصلي): قال ابن دقيق العيد في الإمام: رأيت في كتاب الوهم والإيهام لابن القطان المقر وعليه دجاجة بكسر الدال وعليها صح وكتب الناسخ في الحاشية بكسر الدال انتهى. وقال مغلطاىء هي بكسر الدال لا غير قاله الزمخشري في أمثاله, وذكر السندي في حاشيته على سنن النسائي ?ال السيوطي بفتح دال وجيمين) والمعروف أنها بالفتح في الحيوان وبالكسر في الانسان وهو المضبوط في بعض النسخ المصححة والله تعالى أعلم.
ثم يقول الشيخ مهية:
قوله فيما نقله عن الإمام أحمد: " أن راويه (أفلت) مجهول"، و هذا غريب، فقد نقل المنذري من وثقه من الأئمة أمثال سفيان الثوري و غيره. قال الدارقطني: صالح. و قال أبو حاتم: شيخ. و قال أحمد: ما أرى به بأسا ... و أخرج حديثه ابن خزيمة في (صحيحه). و روى عنه الثقات. و ارتضى الحافظ تحسين حديثه كما في (تهذيب التهذيب 1/ 320).
قلت (الأزهري الأصلي): ?- جهالة (أفلت) لم ينقلها الألباني عن الإمام أحمد ولكن نقلها الألباني عن البغوي في شرح السنة (2/ 46).
ب-قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (1/ 366) معقبا على من ادعى جهالة أفلت هذا:
قلت: قد أخرج حديثه ابن خزيمة فى " صحيحه " ? ? قد روى عنه ثقات ? ? وثقه من تقدم.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " أيضا. ? حسنه ابن القطان. اهـ.
ثم يقول الشيخ مهية:
قوله: " و تأول الآية على أن (عابري السبيل) هم المسافرون ... و قد روي ذلك عن ابن عباس "
و هذا كلام لا يمكن السكوت عنه، إذ أن الصحيح عن ابن عباس – كما في تفسير (الطبري) و (ابن كثير) – قوله في الآية " لا تدخلوا المسجد و أنتم جنب، إلا عابري سبيل. قال: تمر به مرا و لا تجلس. "
و قد رجّح إمام المفسرين ابن جرير الطبري هذا التفسير و قال: " لو كان يعني به المسافر، لم يكن لإعادة ذكره في قوله (و إن كنتم مرضى أو على سفر) معنى مفهوم "
قال صاحب (عون المعبود 1/ 93): " و تقييد جواز ذلك في السفر لا دليل عليه، بل الظاهر أن المراد مطلق المار، لأن المسافر ذُكر بعد ذلك فيكون تكرارا يصان القرآن عن مثله ".
قلت (الأزهري الأصلي): ما نقله الشيخ مهية موهما أنه من كلام الشيخ الألباني ليس للشيخ وإنما نقله الشيخ عن البغوي في شرح السنة والذي تأول الآية هو الإمام أحمد. ولكن تعقيب الشيخ مهية على الكلام تعقيب سديد.
_
16 - قال الشيخ السيد سابق في باب غسل المرأة:
¥