تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من وقف على سند هذا الأثر فنرجو منه التكرم به علينا. وجزاكم الله خيراً

ـ[أبو حفصة السلفي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:18 ص]ـ

قال ابن إسحاق: (وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة: أن عوف بن الحارث، وهو ابن عفراء قال: يا رسول الله، ما يضحك الرب من عبده؟ قال غمسه يده في العدوّ حاسراً، فنزع درعاً كانت عليه فقذفها، ثم أخذ سيفه فقاتل حتى قتل)، من وقف على سند هذا الأثر غير هذا السند نرجو منه التكرم بذلك. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

ـ[طارق بن محمد]ــــــــ[23 - 01 - 06, 03:56 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجدت هذا الحديث بإسنادين، أحدهما إسناد ابن إسحاق المذكور، وسأذكره لأنه وقع اختلاف فيه، ثم أذكر الإسناد الثاني بإذن الله:

1/ الإسناد الأول: قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء بن الحارث: يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده؟ قال: (أن يراه قد غمس يده في القتال يقاتل حاسراً) فنزع عوف درعه ثم تقدم حتى قتل شهيداً رضي الله عنه.

كذلك رواه عن ابن إسحاق:

* إبراهيم بن سعد [وفي روايته قال ابن إسحاق: عن عاصم] (عند أبي نعيم في "معرفة الصحابة")

* ويونس بن بكير (عند البيهقي في "السنن الكبرى"، وابن الأثير في "أسد الغابة")

* وسلمة بن الفضل (عند الطبري في "تاريخه")

وكذا عزاه لابن إسحاق مسنداً بهذا الإسناد ابن هشام في "السيرة"، وابن كثير في "البداية والنهاية"، وابن سيد الناس في "عيون الأثر"، والحافظ ابن حجر في "الإصابة" وفي "فتح الباري"

* ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" فقال: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون أَخبَرَنَا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: قال معاذ بن عفراء: يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده؟ قال: (غمسه يده في العدو حاسراً) قال: وألقى درعاً كانت عليه فقاتل حتى قتل انتهى

قلت: إن لم يكن في المطبوع منه خطأ، فيكون قد جعل السائل: (معاذ بن عفراء) بدلاً من (عوف بن عفراء) وهذا خطأ والله أعلم.

2/ الإسناد الثاني: رواه الكلاباذي في (بحر الفوائد) فقال: وحدثنا أبو محمد عبد الله المزني قال: حَدَّثَنَا يوسف بن موسى قال: حَدَّثَنَا أبو هارون إسماعيل بن محمد قال: حَدَّثَنَا حبيب كاتب مالك بن أنس قال: حَدَّثَنَا مالك بن أنس عن مصعب بن محمد بن شرحبيل عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار أن عوف بن الحارث وهو أحد بني عفراء قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يضحك الرب عن عبده؟ قال: (غمسة يده في سبيل الله حاسراً) قال: فنزع درعاً كان عليه، ثم شد على القوم، فقتل بشراً كثيراً ثم قتل.

قلت: وفي إسناده: حبيب كاتب مالك بن أنس: قال فيه ابن حجر في "التقريب": (متروك كذبه أبو داود وجماعة) اهـ وقال ابن عدي في "الكامل": (وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الإسناد، و لا يحتشم حبيب في وضع الحديث على الثقات، و أمره بين في الكذب) اهـ

فالإسناد الثاني لا يفرح به لأنه موضوع والله أعلم

ملاحظة: اعتمدت في التخريج على:

1/ موقع جامع الحديث: http://www.alsunnah.com

2/ وبرنامج المحدث

3/ والموسوعة الشاملة (الإصدار الأول) [يسر الله ظهور الإصدار الثاني]

ـ[أبو حفصة السلفي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:36 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً يا طارق على ما تفضلت به علينا، ومن لا يشكر الناس لم يشكر الله، ولا يفوتني في هذا المقام تصحيح ما كان مني من خطأ في العبارة حيث سميت الحديث أثراً، وأود أيضاً أن تتنبه لشيء واحد وهو: أني أريد الواسطة بين شيخ ابن إسحاق (عاصم بن عمر بن قتادة) وبين عوف بن عفراء رضي الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير