تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" فعن عائشة أن أسماء بنت يزيد سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض ? قال: تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر. . ثم تأخذ فرصة ممسكة فتطهر بها.

قالت أسماء: وكيف تطهر بها ? قال: سبحان الله تطهري بها. . وسألته عن غسل الجنابة ? فقال: تأخذين ماءك. . فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار ? لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.

رواه الجماعة إلا الترمذي ".

وتعقبه الشيخ الألباني ? 124 بقوله:" قلت: فيه وهمان:

الأول: ..........

الثاني: أنه ليس عند أحد المذكورين ممن روى الحديث مختصرا أو تاما أن السائلة هي أسماء بنت يزيد ? بل هي عندهم أسماء غير منسوبة ? وبعضهم لم يسمها مطلقا ? اللهم إلا في رواية لمسلم (1/ 180) ? فإنه سماها: " أسماء بنت شكل " ? وما تقدم عن الحافظ أنها عند مسلم: " أسماء بنت يزيد الأنصاري " وهم منه رحمه الله ? ولعله منشأ وهم المؤلف أو من نقل هو عنه ? والله أعلم ".انتهى تعليق الألباني حديثيا.

قلت (الأزهري الأصلي): قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 12/ 399 في ترجمة أسماء بنت يزيد بن السكن:

(? لها ذكر في " صحيح مسلم " في الغسل من الحيض في حديث صفية عن عائشة قالت: دخلت أسماء بنت شكل ? فقالت: يا رسول الله كيف تغتسل إحدانا من المحيض ? كذا وقع عنده.

وقال الخطيب: هو وهم ? ? الصواب أسماء بنت السكن ? ? هي بنت يزيد بن السكن خطيبة الأنصار ? ? تبع الخطيب على ذلك جماعة ? ? هو متجه.

فقال الحافظ أبو أحمد الدمياطي: ليس في الأنصار من اسمه شكل.

ففي البخاري في هذا الحديث بعينه أن امرأة من الأنصار سألت.

قلت: ? ليس الوهم في اسم أبيها من مسلم ? ? إنما هو ممن فوقه ? فقد رواه كذلك أبو بكر بن أبى شيبة في " مسنده " ? أبو عوانة ? أبو نعيم في " مستخرجيهما " عن أبى الأحوص عن الأعمش عن إبراهيم عن صفية.

وذكر أسماء بنت شكل (في الصحابة جماعة) منهم: ابن سعد ? البارودى ? الطبرانى ? ابن مندة ? غيرهم). اهـ.

وقال الحافظ في الإصابة: (?قال أبو علي الجياني فيما ذيل به على الاستيعاب لا أدري أهي إحدى من ذكره أبو عمر أو بعض الرواة غلط في شكل وإنما هي أسماء بنت يزيد بن السكن الآتي ذكرها سقط ذكر أبيها وصحف اسم جدها ونسبت إليه وسبقه إلى ذلك الخطيب أبو بكر الحافظ ويؤيده أنه ليس في الأنصار من اسمه شكل فقد ثبت في صحيح البخاري في هذه القصة أن التي سألت امرأة من الأنصار وتبعه أبو الفتح بن سيد الناس على ذلك وفيه نظر).

وقال في فتح الباري في كتاب الحيض:" وروى الخطيب في المبهمات من طريق يحيى بن سعيد عن شعبة هذا الحديث فقال: أسماء بنت يزيد بن السكن بالمهملة والنون الأنصارية التي يقال لها خطيبة النساء، وتبعه ابن الجوزي في التلقيح والدمياطي وزاد أن الذي وقع في مسلم تصحيف لأنه ليس في الأنصار من يقال له شكل، وهو رد للرواية الثابتة بغير دليل، وقد يحتمل أن يكون شكل لقبا لا اسما، والمشهور في المسانيد والجوامع في هذا الحديث أسماء بنت شكل كما في مسلم، أو أسماء لغير نسب كما في أبي داود، وكذا في مستخرج أبي نعيم من الطريق التي أخرجه منها الخطيب، وحكى النووي في شرح مسلم الوجهين بغير ترجيح والله أعلم".

وقال المنذري: يحتمل أن تكون القصة تعددت.

فمن هذا يتبين أن كلام الشيخ السيد سابق له وجاهته ودليله.

17 - قال الشيخ الألباني ص 136 في باب الحيض:

(مرجانة هذه لم يوثقها غير ابن حبان ,لكن قد تابعتها ........ ).

قلت (الأزهري الأصلي):

قال الحافظ ابن حجر: مقبولة ,وقال العجلى: مدنية تابعية ثقة ,وقال الذهبي:وثقت.

18 - خاتمة: ليس من عادة الشيخ الألباني السكوت على حديث أو أثر أو حتى قول فقهي يرى أنه ضعيف ولكنه أحيانا يخالف هذا الأمر-ولا ندري لماذا- في بعض المواقف وهذه أحدها:

في مسألة الخضاب بالسواد رجح الشيخ حرمة الخضب بالسواد وأطال النفس في ذلك ولكنه في نهاية الموضوع جاء بأربعة أحاديث جعلها مؤيدة لقوله وسكت عن درجتها وأوكل ذلك للمحدثين القدامى وإليك بيان ذلك:

قال ص 86:

(2 - عن أبي الدرداء مرفوعا: " من خضب بالسواد سود الله وجهه يوم القيامة ".

قال الهيثمي: " رواه الطبراني، وفيه الوضين بن عطاء، وثقه أحمد وابن معين، وابن حبان، وضعفه من هو دونهم في المنزلة، وبقية رجاله ثقات ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير