تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الإمام أحمد يقول رآه ولا يتجاوز ذلك، فلا نحمل قوله مالايحتمل من الصورة الحقيقية وغير الصورة الحقيقية، كلام الإمام أحمد واضح

يقول رآه وانتهينا، فلماذا نقول صورة حقيقية وغير حقيقية

فهذا تكلف و تحميل للكلام مالايحتمل وإلزام بمالايلزم

فنقول إن رأي الإمام أحمد في هذا الأمر أنه يقول رآه فقط ولايزيد على ذلك.

ثم أنت ذكرت سابقا أن هذا يفهم منه أن الإمام أحمد يقول بنفي الرؤية بالعين؟ فهل تراجعت عن هذا وإلا فأين الدليل على ما ذكرت؟

ولعلي أنقل لك كلام الإمام ابن القيم رحمه الله في تعقيبه على القاضي أبي يعلى في عدم فهمه لكلام الإمام أحمد وتحميله مالايحتمل

قال رحمه الله

(وإنما حمل القاضي كلام أحمد مالا يحتمله واحتج لما فهم منه بما لا يدل عليه وكلام أحمد يصدق بعضه بعضا والمسألة رواية واحدة عنه فإنه لم يقل بعينه وإنما قال رآه واتبع في ذلك قول ابن عباس رأى محمد ربه ولفظ الحديث رأيت ربي وهو مطلق وقد جاء بيانه في الحديث الآخر # ولكن في رد أحمد قول عائشة ومعارضته بقول النبي اشعار بأنه أثبت الرؤية التي أنكرتها عائشة وهي لم تنكر رؤية المنام ولم تقل من زعم أن محمدا رأى ربه في المنام فقد أعظم على الله الفرية وهذا يدل على أحد أمرين إما أن يكون الإمام أحمد أنكر قول من أطلق نفي الرؤية إذ هو مخالفته

للحديث وإما أن يكون رواية عنه بإثبات الرؤية وقد صرح بأنه رآه رؤيا حلم بقلبه وهذا تقييد منه للرؤية وأطلق أنه رآه وأنكر قول من نفى مطلق الرؤية واستحسن قول من قال رآه ولا يقول بعينه ولا بقلبه وهذه النصوص عنه متفقة لا مختلفة وكيف يقول أحمد رآه بعيني رأسه يقظة ولم يجيء ذلك في حديث قط فأحمد إنما اتبع ألفاظ الحديث كما جاءت وإنكاره قول من قال لم يره أصلا لا يدل على إثبات رؤية اليقظة بعينه والله أعلم) انتهى.


عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
[email protected]

أخبر المراقب عن هذا الرد

27/ 1/1425 هـ 01:01 مساءً

(7)
الكاتب: أبو تقي
المشاركات 88 (عضو نشيط)

quote:

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير