تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: أما قول الشيخ الألباني – رحمه الله – "وإنما هو على شرط البخاري فقط. فليس بذاك فإن البخاري - رحمه الله – لم يخرج من هذا الطريق شيئاً بل كل ما أخرجه من طريق هند بنت الحارث الفراسية فهو من طريق محمد بن شهاب الزهري عنها ولم يخرج لهامن طريق يزيد بن الهاد شيئاً، أما مسلم – رحمه الله – فلم يخرج لها شيئاً أصلاً هذا إن كانت هند المذكورة هنا هي الفراسية فقد قال المزي في تهذيب الكمال 35/ 320: هند بنت الحارث الفراسية ويقال القرشية وكانت تحت معبد بن المقداد بن الأسود روت عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من صواحباتها روى عنها الزهري ذكرها بن حبان في كتاب الثقات. قال الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة 8/ 161 هند بنت الحارث الفراسية وقع في كتاب الصلاة من صحيح البخاري عند ذكر اختلاف أصحاب الزهري عليه في حديثه عنها عن أم سلمة أن في بعض طرقه رواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن بن شهاب عن امرأة من قريش عن النبي صلى الله عليه وسلم بدون ذكر أم سلمة وهذه الرواية في هند بنت الحارث ولعل من نسبها قرشية تصحفت عليه من الفراسية أو أنها نسبت لقريش لكونها من بني كنانة لأن بني فراس بطن من كنانة وقال في تهذيب التهذيب 12/ 484 البخاري والأربعة هند بنت الحارث الفراسية ويقال القرشية كانت تحت معبد بن المقداد الأسود روت عن أم سلمة وكانت من صواحباتها وعنها الزهري ذكرها بن حبان في الثقات قلت وقال بن سعد اسمها على الأصح الزهراء ثم قال وقال الزبيدي أنا الزهري أن هند بنت عبد المطلب وذكر البخاري في صحيحه الخلاف في معبد بن المقداد وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وقال في لسان الميزان 7/ 531 هند بنت الحارث الفراسية ويقال القرشية ثقة عن أم سلمة رضي الله عنها وعنها الزهري. وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 483 هند بنت الحارث الفراسية أدركت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وروت عن أم سلمة وسمعت من صفية بنت عبد المطلب وقد روى الزهري عن هند بنت الحارث الفراسية. وقال الذهبي في الكاشف 2/ 519 برقم 7088 فقال هند بنت الحارث زوجة بن المقداد عن أم سلمة وعنها الزهري وأوردها ابن حبان في ثقاته برقم 6017 فقال هند بنت الحارث الفراسية تروى عن أم سلمة روى عنها بن شهاب.

أما إن كانت هند هذه هي الخراعية – وهو الأقرب للصواب عندي إن شاء الله - فقد قال المزي في تهذيب الكمال35/ 322 برقم 7943 - تمييز هند بنت الحارث الخثعمية امرأة عبد الله بن شداد بن الهاد عن أم الفضل لبابة بنت الحارث حديثين أحدهما في النهي عن تمني الموت والآخر قوله يظهر الدين حتى يجاوز البحار ذكرناها للتمييز بينهما. وهي مقبولة إن شاء الله فقد ذكرها ابن حبان في الثقات 5/ 517 برقم 6018 - هند بنت الحارث تروى عن أم الفضل روى عنها يزيد بن عبد الله بن الهاد، وإن كان ابن حبان متساهلاً كما هو معروف فقد أوردها ابن حجر في تقريب التهذيب 1/ 754 برقم 8696 فقال هند بنت الحارث الخثعمية مقبولة من الثالثة.

وعلى هذا فالحديث من رواية هند بنت الحارث الخثعمية وليس الفراسية اللهم إلا ما في مسند الحارث من رواية محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر فليحرر هذا الموضوع فإني لم أجد من صرح بأنها الفراسية غيره كما أن الفراسية لم أجد من ذكر أنها تروي عن أم الفضل، وعلى ذلك فهذه الرواية (أعني رواية الإمام أحمد) رجالها رجال الصحيح غير هند بنت الحارث الخثعمية فإنها مقبولة وعليه فالحديث في درجة الحسن إن شاء الله تعالى.

وأخيراً اخي الكريم فلست ممن نعتهم بالفهم والبصيرة ولكن كما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى "إن البغاث بأرضنا يستنسر" فنسأل الله أن يعفو عنا وعنك ويغفر لنا جرأتنا.

وأخيرا أخي الكريم فهذا ما وفق إليه الله تعالى وأعوذ به تعالى – بارئ النسم – من كل ما طغى فيه القلم، وجرى مني على الوهم، وأعوذ به تعالى بديع الأرض والسماوات، من كل متتبع للعثرات، باحث عن الهفوات، وأساله تعالى أن يحسن ختامنا، ويقبل صالح أعمالنا، وأن يختم لنا ولكم ولوالدينا بخاتمة السعادة، وأن يجزينا الحسنى وزيادة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[رمضان عوف]ــــــــ[31 - 01 - 06, 04:43 م]ـ

أخي الفاضل جزاك الله خيرا ولي عندك رجاء أن تقرأ الكلام بعد ماتكتب

أولا: قلت

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير