تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 08:38 م]ـ

شكر الله لكم وأثابكم ونفع بعلمكم

ـ[أبو أمينة]ــــــــ[10 - 02 - 06, 09:48 م]ـ

سمعت قديما وأنا في مقاعد الدراسة استدلال بعضهم بهذا الحديث على جواز الجمع بين الصلوات الأربع لورود حرف "و" بينها وأشار صاحبه بأنه رأي لبعض العلماء , ولكنني استغربت ذلك فهل لأخي العاصمي أن يكشف عن هذا الاحتمال الغريب (اللهم علمنا ما ينفعنا)

ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 10:22 م]ـ

أخي الفاضل، هذا الذي ذكرت عنه ما ذكرت، زعم أنه أخذ ذلك من الحديث، وكان يجب عليه قبل أن يجازف بذلك الزعم الذي لا أعلم له فيه سلفا أن يقطع مراحل؛ منها:

1 - جمع طرق الحديث وألفاظه، ولا يخفى على نابه أن الروايات يفسّر بعضها بعضا، وتجد في بعضها تفصيل ما أجمل في غيرها، والحديث حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وهذه بعض الروايات التي وردت من طريقه مبيّنة مفسّرة مفصّلة شارحة، وقد سبق ذكري إيّاها، وسأعيد ذكرها للتأمل والتدبر؛ فدونكها:

روى الإمام مالك في " الموطّأ " [480] 2/ 199 عن أبي الزبير المكّيّ، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عبّاس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنّه قال:

صلّى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا، في غير خوف ولا سفر.

ومن طريق مالك: رواه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها من كتابه " الصحيح " (1193).

وقد روى الإمام البخاريّ في " الجامع الصحيح " (543) من حديث عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عبّاس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنّ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلّى بالمدينة سبعا وثمانيا: الظهر والعصر، والمغرب والعشاء.

ولو كان جمعها كلّها في وقت واحد؛ لقال: صلّى 15 ركعة، ضربة لازب.

2 - الرجوع إلى كلام الفقهاء والشرّاح الذين فصّلوا وشرحوا وبيّنوا مذاهب العلماء في هذه المسألة.

بل قد ذكر أبو عيسى الترمذي في أوّل " العلل الصغير " أن جميع ما في كتابه " الجامع " معمول به، قد أخذ به بعض أهل العلم، ما خلا حديثين؛ أحدهما حديث ابن عباس - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - - هذا ...

وليس هذا مجال توجيه كلام أبي عيسى، لكنّ اللّبيب يأخذ منه بطلان ما زعمه ذاك المجازف ...

3 - يجب على طالب العلم أن يتّقي الله تعالى، وأن ينأى بنفسه عن تقحّم المقحمات، وأن يعرف قدره؛ فلا يتجاوزه، وأن يتذكّر في كلّ وقت قول الإمام أحمد لتلميذه الفقيه العالم الميموني: " إيّاك أن تقول قولا ليس لك فيه إمام ".

وسقيا لمن قال: لا يأتيك [بالقول] الشاذ إلاّ الرجل الشاذ.

وما عليك إلاّ أن تطالبه بمن سبقه بذاك القول المخترع المبتدع الذي لا يعلم عالم سبق إليه ...

والله المستعان.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير