[قصة مكذوبة على عثمان رضي الله عنه (تلعثمه في أول خطبة)!]
ـ[ابو نعيم النجار]ــــــــ[06 - 02 - 06, 01:08 ص]ـ
الحمد لله
أنقل هذا الكلام إلى المتخصصين في هذا الفن أعني علم الحديث حتى يتحفونا بتعليقاتهم كما هي عادتهم.
قال الدكتور محمد بن صامل السُلمي في رسالته
" خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه " (ص 34 - 35):
(تنبيه: مايذكره بعض الناس من أن عثمان لما خطب أول خطبة
ارتُج عليه فلم يدر ما يقول، حتى قال: أيها الناس، إن أول مركب صعب،
وإن أعش فستأتيكم الخطبة على وجهها ..
فهو شيئ يذكره صاحب " العقد " وغيره ممن يذكر طُرف الفوائد،
ولكن لم أر هذا بإسناد تسكن النفس إليه، والله أعلم).
ثم قال في الهامش: (المراد به - أي صاحب العقد -: ابن عبدربه الأندلسي
صاحب كتاب " العقد الفريد "؛ وهو كتاب في طُرف الأخبار والحكايات والنوادر،
ولا يهتم بسند الخبر أو صحته. والنص الذي يشير إليه أخرجه
ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 62) من طريق الواقدي المتروك)
فما تقولون بارك الله فيكم؟
الموضوع منقول من موقع الكاشف تحت هذا الرابط
http://www.alkashf.net/news/1.htm
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 01:46 ص]ـ
ضعفها الشيخ مشهور بن حسن في " قصص لا تثبت " ج2 ص67
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 06:57 ص]ـ
ليس عيباً التلعثم في الكلام وخصوصاً في البدايات وقد مر بها كثير من مشاهير التاريخ ولكنها سرعان ماتزول بعد التعود على القاء الخطب أمام الحشود الكثيرة.
ذو النورين رضي الله عنه فضلاً عن أشهر خصاله وهي الجود فإن من خصاله الحميدة الشهيرة الحياء, حتى أن الملائكة تستحي منه. وقد دخل ذات مرة أبوبكر الصديق على النبي صلى الله عليه وسلم وجزء من طرفه ظاهر ثم دخل عمر وعندما دخل عثمان وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه على الظاهر من أحد أطرافه, فقيل له في هذا, فقال: الا استحي من رجل تستحي منه الملائكة.
أنا ممن يميل الى تصديق هذه القصة بسندها في الطبقات, وليس فيها مايعيب.
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 01:05 م]ـ
الاخ محمد سفر العتيبي الله يحفظك ويجزاك خير ويرفع قدرك لو كان التصحيح والتضعيف بالميل لكنت من اهل هذا العلم
ارجو الا تغضب مني
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 04:28 ص]ـ
الاخ محمد سفر العتيبي الله يحفظك ويجزاك خير ويرفع قدرك لو كان التصحيح والتضعيف بالميل لكنت من اهل هذا العلم
ارجو الا تغضب مني
طبعاً لن أغضب منك, وأنا أحمل نفس الأفكار التي تحملها أنت, فليس التصحيح ولا التضعيف بالميل كما ذكرت,
الواقدي, رجل موسوعة, ولديه الكثير من الغثاء ولديه الكثير من الصواب الذي وافق فيه الروايات الصحيحة بالأسانيد الصحيحة, وجلسة خاصة كذب فيها الواقدي في الاسناد ((ربما لديه اسبابه الخاصة حينها)) قد تظلمه نوعاً ما, وهو في التاريخ ينظر له البعض كـ الذهبي مثلاً أنه المختص به, لذا ستحتار في انفرادته, ولا أظن أن هناك من يستطيع القطع والجزم بما ذكر حول سيدنا عثمان رضي الله عنه أو رفضه, والإنسان لايستطيع التخلص من وجدانه, عندما تجبره الضروف اللجوء اليه, ولكنني لا اتدين بالوجدان
وشكرا لك غيرتك وحرصك, وهي قصة تاريخية وليست سنة شرعية
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[09 - 02 - 06, 12:01 م]ـ
الرواية ذكرها غير واحد من أهل العلم والأدب، ولقد كنت قرأت هذه الحكاية في كتاب الأمالي لأبي علي القالي، ولا يحضرني موضعها ولا إسنادها الآن، وهذه القصة أوردها ابن عبد البر في كتاب بهجة المجالس بأكثر من صيغة، ذكر واحدة منها بصيغة الجزم، وذكر روايات أخرى بصيغة التمريض، فكأنه ارتضى الأولى وضعف البقية، فقال (بهجة المجالس:1/ 19): صعد عثمان بن عفّان رضي الله عنه على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم أرتج عليه، فقال: أمّا بعد فإنّ أول كلّ مركبٍ صعب، وما كنا خطباء، وسيعلم الله، وإن امرأً ليس بينه وبين آدم أب حيٌّ لموعوظ.
ويروى أن عثمان بن عفّان رضي الله عنه صعد المنبر فأرتج عليه، فقال: إنّ أبا بكر وعمر كانا يعدّان لهذا المقام مقالا، وأنتم إلى إمام فعّال أحوج منكم إلى إمام قوّال.
وروي في هذا الخبر: أنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام قائل.
وروي أنّ عثمان لمّا بويع، قام فحمد الله وأثنى عليه ثم أرتج عليه، فقال: وليناكم وعدلنا فيكم، وعدلنا عليكم خيرٌ من خطبتنا فيكم، فإن أعش يأتكم الكلام على وجهه.
فالحكاية قد تكون ضعيفة فإني لم أبحث في صحتها، لكن هذا لا يسوِّغ أن نصفها بالمكذوبة، وإلا لو كان الأمر سيان لما أتعب علماء الحديث أنفسهم وفرقوا بين مراتب الحديث، والله أعلم.