و قال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو صالح، قال: حدثنى معاوية بن صالح عن على بن
أبى طلحة شامى.
قال يعقوب: و روى شعبة، و حماد بن زيد عن بديل بن ميسرة عن على بن أبى طلحة
و هو ضعيف الحديث، ليس بمحمود المذهب.و قال يعقوب فى موضع آخر: على بن أبى طلحة أبو الحسن الهاشمى شامى ليس هو
بمتروك و لا هو حجة.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "، و قال: روى عن ابن عباس الناسخ
و المنسوخ و لم يره.
و قال أبو بكر الخطيب: و زعم أحمد بن حنبل أن على بن أبى طلحة الذى روى عنه
الثورى و الحسن بن صالح كوفى و هو غير الشامى و أن حجاجا الأعور إنما رأى هذا
الكوفى، و قد شرحنا ذلك فى كتابنا " الموضح لأوهام الجمع و التفريق ".
قال أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادى صاحب " تأريخ الحمصيين ":
و أبو محمد على بن أبى طلحة مولى بنى هاشم و اسم أبى طلحة سالم بن المخارق
أعتقه العباس، و مات على بن أبى طلحة سنة ثلاث و أربعين و مئة.
روى له مسلم، و أبو داود، و النسائى، و ابن ماجة.
أخبرنا أحمد بن أبى الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال: أخبرنا
أبو على الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم
، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا
ابن وهب، قال: حدثنى معاوية بن صالح، عن على بن أبى طلحة، عن أبى الوداك،
عن أبى سعيد الخدرى أنه سمعه يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل
فقال: " ما من كل الماء يكون الولد، و إذا أراد الله خلق شىء لم يمنعه شىء "
.
رواه مسلم عن هارون بن سعيد عن ابن وهب، فوقع لنا بدلا عاليا.
و رواه من وجه آخر عن معاوية بن صالح. و ليس له عنده غيره.
و أخبرنا أبو الحسن ابن البخارى، قال: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال:
أخبرنا القاضى أبو بكر الأنصارى، قال: أخبرنا الحسن بن على الجوهرى، قال:
أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر الباغندى، قال:
حدثنا على ابن المدينى، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا بديل و هو
ابن ميسرة، قال: حدثنى على بن أبى طلحة، عن راشد بن سعد عن أبى عامر الهوزنى
عن المقدام الكندى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أولى بكل
مؤمن من نفسه فمن ترك مالا فلورثته و من ترك دينا أو ضيعة ـ يعنى ضياعا ـ فإلى
أنا مولى من لا مولى له أرث ماله و أفك عانه و الخال مولى من لا مولى له يرث
ماله و يفك عانه ".
رواه أبو داود، و النسائى، و ابن ماجة من حديث حماد بن زيد، فوقع لنا بدلا
عاليا، و ليس له عندهم فى السنن غيره. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب"7/ 340:
و نقل البخارى من تفسيره ـ رواية معاوية بن صالح، عنه، عن ابن عباس ـ شيئا
كثيرا فى التراجم و غيرها، و لكنه لا يسميه، يقول: قال ابن عباس، أو: يذكر
عن ابن عباس.و قد وقفت على السبب الذى قال فيه أبو داود: يرى السيف. و ذلك فيما ذكره
أبو زرعة الدمشقى، عن على بن عياش الحمصى، قال: لقى العلاء بن عتبة الحمصى
على بن أبى طلحة تحت القبة، فقال: يا أبا محمد، تؤخذ قبيلة من قبائل
المسلمين فيقتل الرجل و المرأة و الصبى، لا يقول أحد الله الله، والله لئن
كانت بنو أمية أذنبت لقد أذنب بذنبها أهل المشرق و المغرب ـ يشير إلى ما فعله
بنو العباس لما غلبوا على بنى أمية، و أباحوا قتلهم على الصفة التى ذكرها ـ
قال: فقال له على بن أبى طلحة: يا عاجز، أوَ ذنب على أهل بيت النبى صلى الله
عليه وآله وسلم أن أخذوا قوما بجرائرهم و عفوا عن آخرين! قال: فقال له
العلاء: و إنه لرأيك؟! قال: نعم. فقال له العلاء: لا كلمتك من فمى بكلمة
أبدا، إنما أحببنا آل محمد بحبه، فإذا خالفوا سيرته و عملوا بخلاف سنته فهم
أبغض الناس إلينا.
و وثقه العجلى.
و ذكر خليفة بن خياط أنه مات سنة مئة و عشرين، و الأول أصح. اهـ.
ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[10 - 03 - 06, 10:31 م]ـ
اخي الكريم ابو عمر، لم اكن اقصد بذكر اثر ابن عمر-رضي الله عنهما- اثبات لفظة الوجه والكفان، وانما اثبات لفظة الزينة الظاهرة.
ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[10 - 03 - 06, 10:48 م]ـ
وهو الذي (جابر بن زيد) كان يأمر هند بنت المهلب أن تضع الخمار على الجبهة، أي: وليس على الوجه. هذا الاثر ذكره الشيخ الالباني في كتابه (الرد المفحم)،فهل له سند؟ وهل هو سند صحيح؟
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 12:25 ص]ـ
أخي الكريم
مصطفى جزاك الله خيرا على هذا النقل المطول
لكني لم أفهم ما تريد منه
وأما حديثك عن أثر ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فأقول لك يا أخي الكريم دعنا نناقش مسألة مسألة ولا ندخل المسائل في بعضها حتى لا يتشوش علينا الأمر فإذا انتهينا من رأي ابن عباس رضي الله تعالى عنهما انتقلنا إلى أثر آخر
¥