ـ[شرف الدين]ــــــــ[08 - 04 - 06, 02:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(استطراد)
وكما ترى يا أخي الفاضل فقد أخبر الأعمش كلا من يحيى بن سعيد وسفيان بأنه أخذ الحديث من يحيى بن عمارة. ورواه لسفيان مرة عن سعيد نفسه. ما يؤكد أنه قد سمعه أولا من يحيى فأخبر سفيان ويحيى بن سعيد به. ثم سمعه من سعيد بن جبير مباشرة. فأخبر الثوري به. أي أنه رواه عن يحيى بن عمارة مرتين. وعن سعيد مرة واحدة فقط.
فهل رأيت عمرك مدلسا يفعل هذا؟؟
وكما ترى يا أخي الفاضل أيضا. فقد روى يحيى بن سعيد الحديث عند أحمد عن الثوري. ورواه عند ابن أبي شيبة عن الأعمش نفسه. فهل سنقول أن يحيى بن سعيد أيضا قد أسقط الثوري. ونستدل بهذا على تدليس يحيى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 03:03 م]ـ
الأخ الكريم
قال ابن جرير الطبري: 1596وحدثت عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن سعيد، عن ابن عباس في قوله: (يود أحدهم لو يعمر ألف سنة)، قال: هو قول أحدهم إذا عطس:"زه هزار سال"، يقول: عشرة آلاف سنة.
وعلق الشيخ أحمد محمد شاكر على ذلك بقوله: الخبر: 1596 - ذكره الطبري هكذا مجهول الإسناد، بقوله: "حدثت عن أبي معاوية"، إلخ. والعلة في ذلك - فيما أرى - أن الأعمش لم يسمعه من سعيد بن جبير، وإن كان أدركه وروى عنه.
فقد روى الحاكم هذا الخبر، في المستدرك 2: 263 - 264، من طريق إسحاق بن إبراهيم"حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس" - بنحوه. ثم قال الحاكم: "رواه قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس". ثم رواه بإسناده إلى محمد بن يوسف، حدثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. . " وهذا إسناد صحيح متصل، دل على انقطاع الإسناد: "الأعمش عن سعيد بن جبير".
قلت:أخرج الحاكم بإسناده ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: (يود أحدهم لو يعمر ألف سنة (1)) قال: «هو قول الأعاجم إذا عطس أحدهم ده هز أرسال»، رواه قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى بزيادة ألفاظ
ثم ذكر نص الرواية فإذا هي:
وبإسناده ثنا محمد بن يوسف، ثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى: (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة (1)) قال: «هم هؤلاء أهل الكتاب» (ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر) قال: «هو قول أحدهم لصاحبه: هز إرسال سرور مهرجان بخور
ولعلك تدرك الخلاف الواضح بين الروايتين سندا ومتنا
وهذا مما يبين أن الثقة ليست حاصلة بالرواية فيما إذا قال عن ولم يقل حدثنا، واختلاف الروايتين هنا أوضح دليل على ذلك
ـ[شرف الدين]ــــــــ[08 - 04 - 06, 03:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / أبا عمر
هذا دليل يا أخي الفاضل على أن الأعمش لم يكن يدلس فيما يرويه عن سعيد. فهو يروي الحديث عن سعيد بواسطة ويرويه مرة مباشرة. فما الداعي إذن أن يرويه بواسطة لو كان يدلس عنه. فقد كان من الممكن أن يروي الحديث في المرتين بدون واسطة.
واختلاف المتن دليل واضح على هذا. فهو يروي عن سعيد ما سمعه منه مباشرة. ويروي عن جعفر من سمعه منه.
كما أنه روى الحديث عن جعفر بالعنعنة أيضا. فلماذا حكمت له بالصحة إذا؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 05:06 م]ـ
الأخ الكريم شرف وفقك الله
1 - معنى ذلك عندك أن يكون الحديث الذي يرويه عن سعيد بدون واسطة أصح وأثبت مما يرويه بالواسطة وذلك لعلو إسناده أليس كذلك؟
2 - ثم أود أن أسألك أي المتنين أولى عندك وأيهم أدل على المقصود، المتن الذي يرويه بالواسطة أم المتن الذي يرويه بدون واسطة؟ ثم ما علاقة عطس الأعاجم بقوله تعالى:يود أحدهم لو يعمر ألف سنة (وذلك في الرواية التي يذكرها بدون واسطة)
¥