ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 02:18 م]ـ
رحمة الله عليك يا سليمان بن مهران الأعمش فقد كنت حافظا لكتاب الله تعالى وحافظا من حفاظ سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإنا لنستغفر الله تعالى مما نذكر هنا ولولا ما وجدناه مسطورا في كتب الأعلام الثقات ما تجرأت على نقله وأين نحن من هذه القمم الشوامخ التي حفظ الله تعالى بها الدين.
قال عيسى بن يونس لم نر مثل الأعمش ولا رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته وقال يحيى بن سعيد القطان كان من النساك وهو علامة الإسلام وقال وكيع اختلفت إليه قريبا من سنتين ما رأيته يقضي ركعة وكان قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى وقال الخريبي مات يوم مات وما خلف أحد من الناس أعبد منه وكان صاحب سنة
أخي الكريم سألتك بقولي:
فلو وجدنا وهو ليس مجرد فرض بل له أمثلة - إسنادا وحيدا للأعمش عن سعيد بن جبير بدون واسطة بينهما، فهل تجزم بأنه أخذه عنه مباشرة على حسب تخريجك السابق أم يبقى الأمر على الاحتمال
فكان من ردك على هذا السؤال:يتم الجزم بالاتصال حتى يثبت العكس
فإليك أخي الكريم بعض ما قاله أهل العلم في تدليس الأعمش حتى ترى هل كان ردك صوابا أم لا
ففي جامع التحصيل للعلائي
سليمان بن مهران الأعمش الإمام مشهور بالتدليس مكثر منه [فوصفه بشهرته بالتدليس وأنه مكثر منه]
وقال ابن المديني إنما سمع الأعمش من سعيد بن جبير أربعة أحاديث قال:1 - صلى بنا ابن عباس على طنفسة [قلت:أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ولفظه حدثنا هشيم قال: أخبرنا الاعمش عن سعيد بن جبير قال: صلى بنا ابن عباس على طنفسة قد طبقت البيت صلاة المغرب، وعبد الرزاق في المصنف من حديث ابن عيينة عن الأعمش به وليس فيه صلاة المغرب، وكذلك البيهقي في السنن الكبرى من حديث وكيع عن الأعمش به، وليس فيه صلاة المغرب أيضا]، 2 - وحديث أبي موسى ما أحد أصبر على أذى من الله [قلت:وهو حديث مخرج في الصحيحين]، 3 - وقول ابن عباس الوتر بسبع أو خمس، [قلت أخرجه عبد الرزاق في المصنف ولفظه: عن ابن عيينة عن الاعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: الوتر سبع، أو خمس، الثلاث بتيراء، وإني لأكره أن تكون بتيراء] 4 - وقول سعيد بن جبير:ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر [قلت أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ولفظه:حدثنا وكيع عن الاعمش عن سعيد بن جبير " ولقد كتبنا في الزبور " قال: القرآن التوراة والانجيل] فابن المديني رحمه الله لا يرى موصولا من أحاديث الأعمش التي رواها عن سعيد بن جبير معنعنة إلا هذه الأربعة فكيف يقال نجزم بالاتصال لكل أحاديثه المعنعنة عن سعيد حتى يثبت العكس.
وقال أيضا في جامع التحصيل
وروى الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله كنا لا نتوضأ من موطأ، قال الإمام أحمد:كان الأعمش يدلس هذا الحديث لم يسمعه من أبي وائل، قال مهنا قلت له:وعمن هو قال:كان الأعمش يرويه عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن أبي وائل، فطرح الحسن بن عمرو وجعله عن أبي وائل ولم يسمعه منه، [فانظر كيف كان يرويه الأعمش عن الحسن بن عمرو، فطرح الحسن بعد وجعله عن أبي وائل]
وفي ترجمة الأعمش في الميزان:يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به، فمتى قال حدثنا فلا كلام، ومتى قال عن تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فان روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال [وحتى أبو وائل فقد ثبت أنه يدلس في حديثه كما مر، وإذا تطرق احتمال التدليس فيف يحكم للحديث بالاتصال]
وفي تهذيب التهذيب
وقال يعقوب بن شيبة في مسنده ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة قلت لعلي بن المدين كم سمع الأعمش من مجاهد قال لا يثبت منها إلا ما قال سمعت هي نحو من عشرة، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات [فهو أيضا يدلس في أحاديث مجاهد وبسقط الواسطة الضعيفة]
رحم الله الأعمش وأجزل له المثوبة وغفر لنا ذنوبنا وتجاوز عن زلاتنا
ـ[شرف الدين]ــــــــ[11 - 04 - 06, 07:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ / أبا عمر
جئت لنا بنقول عن بعض أهل العلم تثبت أن الأعمش كان مدلسا. ونحن لم ننكر هذا. ولكنك تقول أن الأعمش كان مكثرا من التدليس. وتنقل هذا عن العلائي.
¥