بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / أبا عمر
[وقولك هذا لا يقوله العربي بل يقوله الأعجمي]
مرت بنا المناقشة طويلا دون أن يوجه أي شخص منا كلمة جارحة للآخر. فإن كان الحوار سيتطور إلى التجريح. فاعذرني .. لن استمر فيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[شرف الدين]ــــــــ[12 - 04 - 06, 02:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الحق تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فهل معنى هذا أن غير العلماء لا يخشون الله؟؟
فإذا كان كلامه يعني أنه سمع هذه الأربعة ولا ينفي عنده أن يكون سمع غيرها فماذا أفاد؟
أفاد أنه هذه الأربعة مسموعة. لا تبحثوا فيها فانا أضمن أنها مسموعة. أما الأخرى فابحثوا فيها.
وحتى إن كان قد قصد أنه لا يوجد له سماع من سعيد غير هذه الأربعة. فقد سبق وقال عن الأعمش أنه لم يسمع غير 10 أحاديث من مجاهد. وظهر بعد هذا أنه كان مخطئا. وأن للأعمش في حدود 30 حديثا عن مجاهد بصيغة التحديث. فإن كان أخطأ في حديث الأعمش عن مجاهد. فمن الممكن جدا أيضا أن يكون قد أخطأ في حديث الأعمش عن سعيد وهما قرينان (إن فرضنا أنه ينفي سماع غير هذه الأربعة)
والحافظ زين الدين العراقي صحح حديثا أخرجه الأعمش عن ابن جبير عن ابن عباس خارج هذه الأحاديث الأربعة.
وقال الإمام ابن أبي حاتم في مقدمة تفسيره، وهو نفس التفسير الذي أخرج فيه أثر الأعمش عن ابن جبير (فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا،وأشبهها متنا).
وابن حجر وابن كثير أعل كلاهما حديث الأعمش عن ابن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) وهو خارج هذه الأحاديث الأربعة، ليس بأن الأعمش لم يسمعه من سعيد. وإنما لسبب آخر، وهو وجود شيعي في إسناده لا يحتج بقوله في مثل هذا.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي (وحديث الأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة)
وقال العلائي (وثانيها من احتمل الأئمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح وإن لم يصرح بالسماع وذلك إما لإمامته أو لقلة تدليسه في جنب ما روى أو لأنه لا يدلس إلا عن ثقة وذلك كالزهري وسليمان الأعمش .... )
والبخاري رحمه الله احتج بعنعنة الأعمش عن سعيد بن جبير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 03:50 م]ـ
الأخ الكريم شرف الدين وفقه الله تعالى وهداه وأرشده
أخي الكريم أنا ما أردت تجريحا بذلك وإنما أردت أن أبين أن هذا الاستخدام للفظ "إنما" استخدام عربي فصيح وهو الذي تعرفه العرب من كلامها، هذا ما أردت، لكن بما إنك فهمت منه التجريح فأنا أبدي لكم تأسفي واعتذاري راجيا أن تقبلوه، ولعل أخلاقكم النبيلة تشفع لي في هذا الطلب
أخي الكريم غفر الله لك تقول: [يقول الحق تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فهل معنى هذا أن غير العلماء لا يخشون الله؟؟]
نعم أخي الكريم لا يخشى الله إلا العلماء من عباده، ومن لم يخش الله فليس بعالم وإن قرأ مئات الكتب أو حفظ آلاف الأحاديث فالعلم الخشية، وكان الأولى بك قبل أن تذكر هذه الآية في سياق الاعتراض على أن لفظ "إنما" للحصر، أن ترجع إلى تفسيرها، حتى لا تكون ممن يتكلم في كتاب الله تعالى بغير علم.
ولو أردت أن أذكر لك كثيرا من النصوص الشرعية من الكتاب والسنة التي تبين أن "إنما" للحصر لذكرت لك، فلعلك تراجعها في مظانها
للحديث تكملة
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 05:34 م]ـ
أخي الكريم قلت في مداخلتك السابقة:
ليس في كلام ابن المديني أسلوب الحصر هذا الذي استخدمته. وقولك هذا ليس بناهض لأن ابن المديني قال (إنما سمع الأعمش من سعيد بن جبير أربعة أحاديث). فلم ينف أن يكون قد سمع غيرها. إنما أقر أن هذه الأربعة المعنعنة مسموعة. وليس فيه نفي لأن يكون قد سمع منه أحاديث أخرى.
وعلقت عليها بقولي:
لو كان ما تقول حقا لم يكن لكلامه فائدة، فإذا كان كلامه يعني أنه سمع هذه الأربعة ولا ينفي عنده أن يكون سمع غيرها فماذا أفاد؟
فرددت على ذلك بقولك: أفاد أنه هذه الأربعة مسموعة. لا تبحثوا فيها فانا أضمن أنها مسموعة. أما الأخرى فابحثوا فيها
فأقول:إذا كان هذا تفسيرك أنت لكلام ابن المديني (وليس تفسيري أنا) فمعنى ذلك أن ابن المديني لا يعلم مسموعا من حديث الأعمش عن سعيد بن جبير غير هذه الأربعة.
وأفاد قولك:أما الأخرى فابحثوا فيها، أن ما رواه عنه بالعنعنة يحتاج عند ابن المديني إلى بحث حتى يُعلم أسمعه منه أم لم يسمع، وأنها لا تحمل جميعها على الاتصال بمجرد الرواية عنه أليس كذلك؟ وهل طلبت أنا أكثر من ذلك
قلت جزاك الله خيرا عن ابن المديني: فقد سبق وقال عن الأعمش أنه لم يسمع غير 10 أحاديث من مجاهد. وظهر بعد هذا أنه كان مخطئا. وأن للأعمش في حدود 30 حديثا عن مجاهد بصيغة التحديث
وحديثنا نحن أخي الكريم في الأعمش عن سعيد بن جبير، وليس في الأعمش عن مجاهد،
لكن مع ذلك هنا أمر مهم جدا في مسألتنا وهو أن الاثنين اتفقا في أمر، وهو أن ليست كل مرويات الأعمش عن مجاهد مما سمعها منه، وهذا يعني أن لا نقبل من حديثه عن مجاهد إلا ما تبين فيه أنه أخذه بغير واسطة
أما قولك:
فإن كان أخطأ في حديث الأعمش عن مجاهد. فمن الممكن جدا أيضا أن يكون قد أخطأ في حديث الأعمش عن سعيد وهما قرينان
وحتى إن كان ابن المديني رحمه الله تعالى حسب ما تقول أخطأ في أعداد حديث الأعمش عن سعيد بن جبير، فإنه يبقى أن من أحاديث الأعمش عن ابن جبير ما لم يسمعه منه، ومن ثم أيضا لا تحمل جميعها على الاتصال بمجرد الرواية عنه أليس كذلك؟
قلت أخي الكريم: وقال الإمام ابن أبي حاتم في مقدمة تفسيره، وهو نفس التفسير الذي أخرج فيه أثر الأعمش عن ابن جبير (فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا،وأشبهها متنا)،
وإذا كان هذا يصلح عندك فاقبل حديث علي بن أبي طلحة عن ابن عباس فإنه أخرجه في تفسيره هذا في مواطن كثيرة منه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥