تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ـ[شرف الدين]ــــــــ[13 - 04 - 06, 04:10 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال العلائي في (جامع التحصيل)

[وقال ابن المديني إنما سمع الأعمش من سعيد بن جبير أربعة أحاديث قال صلى بنا ابن عباس على طبقته وحديث أبي موسى ما أحد أصبر على أذى من الله وقول ابن عباس الوتر بسبع أو خمس وقول سعيد بن جبير ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر.]

أما الحديث الرابع. فقد ذكره الإمام ابن كثير في تفسيره

قال الأعمش: سألت سعيد بن جبير عن قوله تعالى: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر} فقال الزبور: التوراة والإنجيل والقرآن

ابن المديني قال أن الأعمش روى عن ابن جبير أربعة أحاديث بصيغة السماع

ثم وجدنا في تفسير الإمام ابن جرير

حدثني عيسى بن عثمان بن عيسى الرملي قال: ثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش قال: سألت سعيدا عن قول الله {أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} قال: أرض الجنة

وهذا هو تفسير الآية التي تليها. ولكن ربما اعترض البعض وقال أنهما حديث واحد.

ثم وجدنا في نفس التفسير

حدثني عبد الله بن أحمد المروزي قال: ثنا علي بن حسين بن واقد قال: ثني أبي قال: ثنا الأعمش قال: ثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس {يعلم خائنة الأعين} إذا نظرت إليها تريد الخيانة أم لا {وما تخفي الصدور} إذا قدرت عليها أتزني بها أم لا

فهنا نجد أن الأعمش قد صرح بالسماع أيضا من ابن جبير. وهذا الحديث من رواية ابن جبير عن ابن عباس.

ثم وجدنا في نفس التفسير أيضا.

حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: ثنا حفص عن الأعمش عن سعيد بن جبير والشيباني عن عكرمة قال: الذي استنصره: هو الذي استصرخه

وإذا اعتبرنا أن حفص بن غياث هو الآخر كان قادرا على تمييز السماع من عدمه يتبين لنا أن هذا أيضا حديث مسموع.

وقد سبق ووجدنا ابن حجر وابن كثير يضعفان حديثا يرويه الأعمش عن ابن جبير عن ابن عباس. خارج الأحاديث الأربعة التي ذكرها ابن المديني. ليس بسبب أن الأعمش قد دلسه، ولكن لسبب آخر. ووجدنا ابن حجر في لسان الميزان يضعف حديثا آخرا للأعمش عن ابن جبير عن ابن عباس خارج هذه الأحاديث الأربعة ليس بسبب احتمال تدليس الأعمش وإنما بسبب آخر.

وقال الحاكم في المستدرك

أخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان الثوري عن الأعمش عن سعيد بن جبير: ـ {سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع * من الله ذي المعارج} ذي الدرجات سأل سائل قال: هو النضر بن الحارث بن كلدة قال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه.

وقال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري

وهذا الحديث خارج الأحاديث الأربعة التي ذكرها ابن المديني

ها هو ذا منهج الإمام الذهبي مثلا. اعتمد الحديث وجزم بصحته على شرط البخاري بالرغم من أن الأعمش لم يصرح فيه بالسماع من سعيد.

فالذهبي مشى على نهج يعقوب بن سفيان (حديث الأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير