[ما صحة هذا الأثر [أن عمر -رضي الله عنه -كشف عن ساق أم كلثوم بنت علي - رضي الله عنه]]
ـ[الحتاوي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 08:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أخوة ما صحة هذا الأثر الذي روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
فقد روى عبدالرزاق وسعيد بن منصور ((أن عمر -رضي الله عنه -كشف عن ساق أم كلثوم بنت علي - رضي الله عنه - , لما بعث بها علي إليه، لينظر إليها)) توضيح الأحكام من بلوغ المرام (5/ 248)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 08:48 م]ـ
المكان المناسب لهذا الأثر في منتدى التخريج ودراسة الأسانيد
والأثر ضعفه الشيخ الألباني في كتابه ((سلسلة الأحاديث الضعيفة وأثرها السيء على الأمة))
ـ[عبد الله الكتبي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 06:48 م]ـ
قصة كشف عمر بن الخطاب عن ساقي أم كلثوم بنت علي
الشيخ / علي حشيش
نواصل في هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقارئ الكريم حتى يقف على حقيقة هذه القصة التي اتخذها أهل السفور دليلاً شرعيًا للشباب لرؤية بعض جسد المرأة وهم يريدون خِطبتها.
أولا: متن القصة
رُوِيَ عن أبي جعفر قال: "خطب عمر بن الخطاب إلى علي ابنته أم كلثوم فذكر له صغرها، فقيل له إنه ردك فعاوده، فقال له علي: أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك، فأرسل بها إليه، فكشف عن ساقيها فقالت: أرسل، لولا أنك أمير المؤمنين لصككت عينيك" وفي رواية "للطمت عينيك".
ثانيا: التخريج
هذه القصة أخرجها سعيد بن منصور في "سننه" (147/ 1)، وعبد الرزاق في "المصنف (163/ 6) من طريق سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: فذكره.
ثالثًا: التحقيق
القصة: واهية وعلتها الانقطاع
1 أبو جعفر أورده الحافظ ابن حجر في "التهذيب" (311/ 9) قال: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو جعفر الباقر أمه بنت الحسن بن علي بن أبي طالب.
ثم نقل عن ابن البرقي قوله: "كان مولده (يعني أبا جعفر) سنة ست وخمسين.
2 قال الحافظ في "التقريب" (54/ 2):
"عمر بن الخطاب بن نُفَيل ... القرشي أمير المؤمنين مشهور جم المناقب استشهد في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين".
3 بالمقارنة بين تاريخ مولد أبي جعفر، وبين تاريخ وفاة عمر رضي الله عنه نجد أن أبا جعفر ولد بعد موت عمر رضي الله عنه بثلاث وثلاثين سنة من هذا الانقطاع يتبين عدم صحة القصة.
4 فائدة:
قال الإمام النووي في "التقريب" (349/ 2 تدريب):
"النوع الستون: التواريخ والوفيات: هو فن مهم به يعرف اتصال الحديث وانقطاعه، وقد ادعى قوم الرواية عن قوم فنُظِرَ في التاريخ فظهر أنهم زعموا الرواية عنهم بعد وفاتهم بسنين".
5 وأبو جعفر أورده الإمام ابن أبي حاتم في كتابه "المراسيل" ترجمه (340) حيث قال:
"محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر".
أخبرنا محمد بن حمويه بن الحسن قال: سمعت أبا طالب يعني: أحمد بن حميد يقول: سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن علي، سمع من أم سلمة شيئًا؟
قال: لا يصح أنه سمع.
قلت: فسمع من عائشة؟
فقال: لا!! ماتت عائشة قبل أم سلمة".
ثم قال ابن أبي حاتم: "سمعت أبي يقول:
"أبو جعفر محمد بن علي لم يلق أم سلمة" اه.
قلت: وأم سلمة، قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" (617/ 2):
"هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن المغيرة بن مخزوم المخزومية، أم سلمة، أم المؤمنين، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أبي سلمة سنة أربع وقيل ثلاث، وعاشت بعد ذلك ستين سنة، ماتت سنة اثنتين وستين".
قلت: ولم يصح له السماع من أم سلمة فكيف بعمر رضي الله عنه الذي مات قبل أم سلمة بتسع وثلاثين سنة.
من هذا يتبين أن القصة واهية.
رابعا: طريق آخر
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (163/ 6) من طريق ابن جريج قال: سمعت الأعمش يقول: خطب عمر فذكر القصة.
خامسًا: التحقيق
الأعمش: هو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي. مولاهم أبو محمد الكوفي الأعمش.
نقل الحافظ ابن حجر في "التهذيب" (197/ 4) عن الخليلي أنه قال:
"وقول ابن المنادي الذي سلف أن الأعمش أخذ بركاب أبي بكرة الثقفي غلط فاحش لأن الأعمش ولد إما سنة (61) أو سنة (59) على الاختلاف في ذلك وأبو بكرة مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين فكيف يتهيأ أن يأخذ بركاب من مات قبل مولده بعشر سنين أو نحوها". اه
¥