تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وهمان وقع فيهما الشيخ مشهور حسن سلمان]

ـ[أحمد العاني]ــــــــ[12 - 02 - 06, 12:03 م]ـ

الحمد لله وبعد:

فالوهمان وقعا في تحقيقه مطبوع (فضيلة العادلين من الولاة) (دار الوطن).

الاول: في (177)، حاشية (2) في تعليقه على حديث كعب بن عجرة: (انه سيكون عليكم بعدي امراء)،

قال - الشيخ مشهور -: ((أخرجه النسائي ......... وعبد بن حميد في ((المنتخب)) (370) ومن طريقه ابن حجر في ((الامالي المطلقة)) (ص215) وأبو نعيم في الحلية (7\ 248) من طريق مسعر بن كدام عن ابي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب رفعه ... )).أنتهى.

قلتُ: لم يخرجه عبد بن حميد من طريق مسعر، وانما أخرجه من طريق سفيان.

الثاني: ثم قال في الصفحة التالية - (ص178) - عن عاصم العدوي: ((وعاصم هو ابن عبد الله (كذا! والصواب: عبيد الله) بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وفيه ضعف، ووثقه النسائي وابن حبان، وسنه لاتتحمل الرواية عن كعب، قال ابن حجر في ترجمته من التقريب: ((ضعيف من الرابعة)) والطبقة الرابعة جل روايتهم عن صغار (كذا! والصواب: كبار) التابعين كالزهري وقتادة ... )) انتهى كلامه بحروفه.

قلتُ: وقع في هذا الكلام خلط بين راويين منفصلين،فقد ذكر الشيخ ان عاصما ً العدوي هو ابن عبيد الله بن عاصم، ثم قال: ((وفيه ضعف، ووثقه النسائي وابن حبان) قلتُ: عاصم بن عبيد الله ضعيف مجمع على ضعفه:

- قال البخاري: منكر الحديث

- قال ابو حاتم: منكر الحديث مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه ..

- وعن ابن المديني: سمعتُ عبد الرحمن بن مهدي ينكر حديث عاصم بن عبيد الله اشد الانكار.

((تهذيب الكمال)) (4\ 11 - 12).

- وقال النسائي!: ((لا نعلم مالكا روى عن انسان ضعيف مشهور بالضعف الا عاصم بن عبيد الله .. )) ((تهذيب الكمال)).

قلتُ: هذا هو عاصم ابن عبيد الله جرحه عامة الائمة - ومنهم النسائي - ولم يذكر احدٌ من الحفاظ ان النسائي وثقه.

اما ايضاح اللبس الحاصل للشيخ مشهور:

فهو ان عاصماً المذكور في سند الحديث الراوي عن كعب بن عجرة ليس هو ابنَ عبيد الله، بل هو راو آخر؛ قال ابن حجر في التقريب (3083): ((عاصم العدوي الكوفي عن كعب بن عجرة، وثقه النسائي، من الثالثة)) وكان قد ذكر في التهذيب توثيق ابن حبان له.

فالراوي عن كعب كوفي، وابن عبيد الله مدني، والراوي عن كعب من الثالثة، وابن عبيد الله من الرابعة.

والراوي عن كعب ذكر الحفاظ انه روى عنه اثنان: ابو اسحاق السبيعي والشعبي.

وابن عبيد الله روى عنه جمع ممن تأخر عن هؤلاء كمالك وشعبة ..

وقد فرق بينهما المزي حيث ترجم لهما بترجمتين منفصلتين، وتبعه ابن حجر، والله اعلم.

فائدة: اكتفى ابن حجر في ترجمة عاصم العدوي في التقريب بقوله: ((وثقه النسائي))، والظاهر عندي انه صدوق - ان شاء الله - لاسباب:

1 - توثيق النسائي له، وهو توثيق امام معتبر.

2 - ذكر ابن حبان له في الثقات.

3 - رواية الشعبي عنه: فانها تقويه؛ فقد قال ابن ابي خيثمة: ((اذا رو ى الشعبي عن رجل وسماه فهو ثقة يحتج بحديثه)) هكذا ذكره ابن حجر في التهذيب (ترجمة خارجة بن الصلت)، وقال ابنُ معين ليعقوب بن شيبة: ((اذا روى عن الرجل مثل ابن سيرين والشعبي وهؤلاء اهل العلم فهو غير مجهول)) ((شرح علل الترمذي)) (1\ 377 - همام).

أحمد العاني

الانبار - العراق.

ـ[أحمد العاني]ــــــــ[12 - 02 - 06, 12:06 م]ـ

ملاحظة: اعتمدتُ في نقلي عن ((تهذيب الكمال)) طبعة الرسالة ذات الثمانية مجلدات.

ـ[رمضان عوف]ــــــــ[12 - 02 - 06, 09:13 م]ـ

قلت: جزاك الله خيرا وغفر الله للشيخ مشهور فهو بشر

والعجب أن المزي أورد الحديث في ترجمة عاصم حيث قال:

قال النسائى: ثقة.

روى له الترمذى، و النسائى حديثا واحدا، و قد وقع لنا عاليا عنه.

أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، و أبو الحسن ابن البخارى المقدسيان،

و أبو الغنائم بن علان، و أحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله،

قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو على بن المذهب، قال:

أخبرنا أبو بكر بن مالك قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنى أبى، قال

: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثنى أبو حصين عن الشعبى، عن عاصم

العدوى، عن كعب بن عجرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم،

و نحن تسعة و بيننا وسادة من أدم، فقال: إنها ستكون بعدى أمراء يكذبون

و يظلمون، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، و أعانهم على ظلمهم، فليس منى و لست

منه، و ليس بوارد على الحوض، و من لم يصدقهم بكذبهم، و لم يعنهم على ظلمهم،

فهو منى و أنا منه، و هو وارد على الحوض.

رواه الترمذى، عن هارون بن إسحاق، عن محمد بن عبد الوهاب، عن مسعر و سفيان،

عن أبى حصين، نحوه، و قال: صحيح.

و رواه النسائى، عن هارون، عن محمد، عن مسعر وحده، و عن عمرو بن على، عن

يحيى بن سعيد، فوقع لنا بدلا عاليا. اهـ.

انظر: "إتحاف المهرة " 13/ 25 - 27) رقم (16386)

وقد بينت طرقه في عملي على المستدرك يسر الله لي اتمامه ومن رجع إلى الإتحاف تبين له التحريف في المطبع من المستدرك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير