تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما مدى صحة هذا الحديث]

ـ[حسام دمشقي الحسني الشريف]ــــــــ[12 - 02 - 06, 09:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أريد أن أسأل عن تخريج الحديث التالي والذي أعييت في البحث عن سنده ومدى صحته ولكن عبثاً فأرجو منكم مساعدتي والحديث هو التالي:

عن أبي أراكة قال: صليت مع علي بن أبي طالب الفجر، فلما انقلب عن يمينه مكث كأن عليه كآبة، ثم قلب يده، وقال: والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما أرى اليوم شيئا يشبههم! لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا، بين أعينهم كأمثال ركب المعز، قد باتوا لله سجدا وقياما، يتلون كتاب الله يراوحون بين جباههم وأقدامهم، فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم، فإذا أصبحوا والله لكان القوم باتوا غافلين. ثم نهض، فما رئي مفترا ضاحكا حتى ضربه ابن ملجم.

قال ابن أبى الدنيا حدثنا على بن الجعد أنا عمرو بن شمر حدثنى إسماعيل السدى سمعت أبا أراكة يقول صليت مع على صلاة الفجر فلما إنفتل عن يمينه مكث كأن عليه كآبة حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح صلى ركعتين ثم قلب يده فقال والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما أرى اليوم شيئا يشبههم لقد كانوا يصبحون صفرا شعثا غبرا بين أعينهم كأمثال ركب المعزى قد بانوا لله سجدا وقياما يتلون كتاب الله يتراوحون بين جباههم وأقدامهم فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما يميد الشجر فى يوم الريح وهملت أعينهم حتى تنبل ثيابهم والله لكأن القوم باتوا غافلين ثم نهض فما رؤى بعد ذلك مفترا يضحك حتى قتله ابن ملجم عدو الله الفاسق.

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[12 - 02 - 06, 10:26 م]ـ

قال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3/ 307 - 308):

[وبهذه المناسبة لا بد من التذكير نصحاً للأمة، بأن ما يذكره بعض المتصوفة، عن علي رضي الله عنه أنه قال وهو يصف صحاب النبي صلى الله عليه وسلم:

((كانوا إذا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح)).

فاعلم أن هذا لا يصح عنه رضي الله عنه، فقد أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 76) من طريق محمد بن يزيد أبي هشام: ثنا المحاربي، عن مالك بن مغول، عن رجل من (جعفى) عن السدي، عن أبي أراكة، عن علي.

قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم.

1 - أبو أراكة، لم أعرفه، ولا وجدت أحداً ذكره، وإنما ذكر الدولابي في ((الكنى)) (أبو أراك) وهو من هذه الطبقة، وساق له أثراً عن عبد الله بن عمرو، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً كعادته.

2 - الرجل الجعفي لم يسم كما ترى فهو مجهول.

3 - محمد بن يزيد قال البخاري: ((رأيتهم مجمعين على ضعفه))]. انتهى.

قلت (أحمد بن سالم): الإسناد أشد ضعفاً مما ذكر الشيخ، فالرجل الجعفي هذا هو ((عمرو بن شَمِر، أبو عبد الله الجعفي))، وهو كذاب، وكان رافضي يشتم الصحابة.

والدليل على ما ذكرته أن ذلك ورد في طرق هذا الحديث، وذكر ذلك الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/ 330 - 331) فانظره لزاماً.

ـ[حسام دمشقي الحسني الشريف]ــــــــ[13 - 02 - 06, 02:44 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي في الله (أحمد بن سالم المصري).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير