ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 10:24 م]ـ
عندما قرأت العنوان توقعت أنك ستبدأ بحديث ((طلب العلم فريضة على كل مسلم))
عنوانك تقريباً مطابق لقول البيهقي حوله, وهو حديث عجيب, فرغم كثرة طرقه, لم يتقوى, ومن وجهة نظري أن الحديث إذا لم يشتد بثلاثة طرق, فهو مريب حتى وإن كثرت طرقه بعد ذلك. رواه ابن ماجة بإسناد ركيك وبزيادة منكرة أكاد أقسم أنها لم ترد على لسان نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ((وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ))
المتأخرون كالنووي والمزي وبعدهم السيوطي, رفعوه للحسن, ومن سبقهم قال لايصح وهم حسب الترتيب الزمني:
إسحاق ابن راهويه
أحمد بن حنبل
البخاري
البزار صاحب المسند
ابن الجوزي
وأظن غيرهم من الكبار
نذكر هذا لتتأمل كيف افترت أدمغة المتأخرين وانغرت بكثرة الطرق -- الدهاليز المجهولة -- ولو كان حديثاً لثبت من ثلاثة طرق ولكن!!!
السيوطي أورده في المتواتر ((الأزهار))
هذا الأثر أمره عجيب جداً, وكما قال المعتزلي الجاحظ: لو كان الإختلاف رحمة فالفرقة عذاب, فإنني أتهور مثله وأقول: لو كان طلب العلم فريضة على كل مسلم, فإن أكثر المسلمون اليوم آثمون.
نسأل الله المغفرة,
والله اعلم
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[17 - 03 - 06, 11:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد:
فبغض النظر عن صحة الخبر وادعاء التواتر فيه فانه قد تضمن معنى صحيحا اخي الكريم محمد العتيبي فان المكلف يجب عليه وجوبا عينيا تعلم ما يحتاج اليه في عباداته ومعاملاته وبالله التوفيق
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[17 - 03 - 06, 11:33 م]ـ
بل إنَّ الحديث حسن بمجموع طرقه، وقد حسنه - بشواهده - ثلاثة من كبار المحققين المدققين في هذا العصر:
وعلى رأسهم: إمام المحدثين في هذا العصر / الإمام الألباني - رحمه الله -، وانظر " تخريج مشكلة الفقر ".
والشيخ الفاضل / أبو إسحاق الحويني - حفظه الله -، وانظر " جُنَّة المُرْتَاب ".
والشيخ الفاضل / أبو الأشبال حسن الزهيري - حفظه الله -، وانظر تحقيقه لكتاب " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البر - رحمه الله تعالى -.
وغيرهم كثير. والله أعلم.
ـ[مالك بن حشر]ــــــــ[17 - 03 - 06, 11:56 م]ـ
ان العبد لايسعه القيام بالعبادة ايا كانت الا بعد تعلمها .... فبالعلم يؤديها كما امر الله بها و شرعها. ومن هنا فان طلب بعض العلم من اوجب الواجبات على العبد ... مثل كيف يصلي و نحوها. فبالعلم نعبد الله على نور و بصيرة ....
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد:
فبغض النظر عن صحة الخبر وادعاء التواتر فيه فانه قد تضمن معنى صحيحا اخي الكريم محمد العتيبي فان المكلف يجب عليه وجوبا عينيا تعلم ما يحتاج اليه في عباداته ومعاملاته وبالله التوفيق
نحن قد لانختلف في تضمنه معنى حسناً أخي عبد الكريم, وقد نختلف, وما أسميته معنىً حسناً, هو في الحقيقة --بعد بعض التعديل--معنى صحيح, إنما يخشى الله من عباده العلماء. وأدلته ليست في هذا الأثر الضعيف جداً
القضية ليست هنا أخي الفاضل.
هناك أمر مريب ظاهر, فالحديث وبهذه الصورة--أشبه بجوامع الكلم--ومع هذا تشعر أن احمد وابن راهويه والبخاري ومسلم وابي داود والحميدي وقبلهم ابن عيينة والثوري ومالك وابن المبارك والقطان وبينهم ابن معين والمديني وابن ابي شيبة صاحب كتاب العلم, وقبلهم من هو أكبر منهم جميعاً--الإمام الزهري-- لايعرفونه,
والمتأخرون كالمزي والسيوطي, وغيرهم, قالوا هذا الحديث يتقوى بتلك الشواهد الضعيفة وبرروا هذا بحسن معناه,
المسألة دقيقة جداً
س1: ما الأكثر دقة: تقديم أقوال القدماء أم المتأخرين؟؟ روعة القدماء تتكشف لنا في مثل هذه الدقائق, فتأمل هذا!!
س2: هل لأنه وجد صدى في النفس, يعني هذا أن النبي تفوه به, مسايرة للحديث الموضوع: كل حديث قلته أو لم أقله ووافق القرآن فإنني قلته!!
س3: مالغرض من علم الحديث؟؟ هل نسب كل مانستحنه للنبي صلى الله عليه وسلم أم التفتيش عن حقيقة ما قاله النبي عليه أفضل الصلاة والسلام؟؟ لا أدري كيف تغيب هذه الأساسيات عن الذهن, عندما نجد أموراً تجذبنا فنهرول نحوها, وننسى الفباء الحديث
س4: سأتجاهل --تهوراً-- حكم القدماء بعدم صحته, واتساءل, أي حديث هذا الذي فلت من كبار الأئمة؟؟ ما المانع أنه تم صناعته في جلسة خاصة في أحد مقاهي ذاك الزمان!!
س5: السؤال التشكيكي الأهم: هل هو فعلاً ذو معنى حسن, أم أن الأمر يتطلب بعض المراجعة والتدقيق في المعنى واستخدام اللون الأحمر؟؟
س6: الا تلاحظون أننا, عندما نقول ان على المسلم ان يتعلم الفرائض وبعض الامور الاساسية في دينه, اننا فقط نحاول ان نبرر صحة هذا الحديث وجدانياً, وليس وفقاً للقواعد الحديثية المعروفة؟؟ بناءً على هذا, فكل حسن قالته البشرية صحيح!!!!!!!
على عجالة كتبتها, ولو تأنيت وتمعنت فلاشك أن الأسئلة ستكون أعمق
¥