[ما صحت هذا الحديث القبر إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة]
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[17 - 02 - 06, 12:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة إلى الأعضاء الكرام والعاملين على هذا المنتدى المبارك
ما صحت هذا الحديث
القبر إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة" وجزاكم الله خيرا"
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[17 - 02 - 06, 12:48 ص]ـ
هذا الحديث لا يصح، بل هو ضعيف جداً:
فقد ورد هذا الحديث ضمن حديث طويل أخرجه الترمذي (2460):
[حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مَدُّوَيْهِ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ:
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُصَلاَّهُ فَرَأَى نَاساً كَأَنَّهُمْ يَكْتَشِرُونَ قَالَ:
«أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ أَكْثَرْتُمْ ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ لَشَغَلَكُمْ عَمَّا أَرَى فَأَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْتِ عَلَى الْقَبْرِ يَوْمٌ إِلاَّ تَكَلَّمَ فِيهِ فَيَقُولُ: أَنَا بَيْتُ الْغُرْبَةِ وَأَنَا بَيْتُ الْوَحْدَةِ وَأَنَا بَيْتُ التُّرَابِ وَأَنَا بَيْتُ الدُّودِ.
فَإِذَا دُفِنَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ قَالَ لَهُ الْقَبْرُ مَرْحَباً وَأَهْلاً أَمَا إِنْ كُنْتَ لأَحَبَّ مَنْ يَمْشِى عَلَى ظَهْرِى إِلَىَّ فَإِذْ وُلِّيتُكَ الْيَوْمَ وَصِرْتَ إِلَىَّ فَسَتَرَى صَنِيعِي بِكَ.
قَالَ: فَيَتَّسِعُ لَهُ مَدَّ بَصَرَهِ وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ. وَإِذَا دُفِنَ الْعَبْدُ الْفَاجِرُ أَوِ الْكَافِرُ قَالَ لَهُ الْقَبْرُ لاَ مَرْحَباً وَلاَ أَهْلاً أَمَا إِنْ كُنْتَ لأَبْغَضَ مَنْ يَمْشِى عَلَى ظَهْرِى إِلَىَّ فَإِذْ وُلِّيتُكَ الْيَوْمَ وَصِرْتَ إِلَىَّ فَسَتَرَى صَنِيعِى بِكَ. قَالَ فَيَلْتَئِمُ عَلَيْهِ حَتَّى تَلْتَقِىَ عَلَيْهِ وَتَخْتَلِفَ أَضْلاَعُهُ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَصَابِعِهِ فَأَدْخَلَ بَعْضَهَا فِى جَوْفِ بَعْضٍ قَالَ:
«وَيُقَيِّضُ اللَّهُ لَهُ سَبْعِينَ تِنِّيناً لَوْ أَنَّ وَاحِداً مِنْهَا نَفَخَ فِي الأَرْضِ مَا أَنْبَتَتْ شَيْئاً مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا فَيَنْهَشْنَهُ وَيَخْدِشْنَهُ حَتَّى يُفْضَى بِهِ إِلَى الْحِسَابِ».
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ]. انتهى.
وقال الشيخ الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب" (1944): [ضعيف جداً].
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[18 - 02 - 06, 02:11 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 04:33 م]ـ
جزى الله السائل ((إبراهيم نجم)) والمجيب ((الشيخ الفاضل أحمد سالم المصري)) خيراً
نتعلم من الأسئلة كثيراً.
لذا هل يتكرم أحد الأفاضل بنقد رجال السند في رواية الترمذي؟؟ وهل ورد بهذا الإسناد عن الترمذي أحاديث أخرى, وماكان حكمه عليها إن وجد؟؟ وهل ورد المتن السابق في مصادر أخرى؟؟ فهو-تقريباً - حديث مشتهر جداً,
سدد الله الجميع
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:37 ص]ـ
جزا الله الأخ الفاضل محمد سفر العتيبي خير الجزاء
على غرارِ هذه الرسالة بحثت عن هذا الحديث في بعض المصادر وأخرجت قول المحديث في هذا الحديث بعد ما تفضل الأخ ((الشيخ الفاضل أحمد سالم المصري)) به
فهذا الحديث روي بأكثر من سند ولفظ
فقد روي هذا الحديث من وجهين روي عن أبي هريرة وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما
وقد أخرجه الترمذي والطبراني
قال العراقي: عن رواية أبي سعيد الخدري ضعيف لأن فيه عبيد الله بن الوليد الوصافي
المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/ 400
وقال عنه الشوكاني: لم يصب من ذكره في الموضوعات فقد أخرجه الترمذي والطبراني وفي إسناده ضعيف
وقال عنه الهيثمي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أيوب بن سويد وهو ضعيف
وقال عنه السخاوي: القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، إسناده ضعيف.
وقال عنه بن حجر العسقلاني: عن أبي سعيد الخدري: القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار فيه محمد بن أيوب وهو ضعيف
وقال عنه الألباني: عن أبي سعيد الخدري: القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران، إسناده ضعيف، من كتاب التعليق على الطحاوية
وقد ورد هذا الحديث ضمن حديث طويل للترمذي كما تفضل به الشيخ الفاضل أحمد سالم المصري وقال عنه الألباني ضعيف جدا
ولكن قال عنه الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه! فماذا يقصد الترمذي بحديث حسن غريب لا نعرفه ... أفيدونا أفادكم الله
¥